Illness name: الام البطن

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو آلام البطن
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

ألم البطن هو المصطلح الأكثر شيوعًا للأعراض المرضية التي تُصيب جدار البطن أو الأعضاء الموجودة داخل البطن.

لا يشعر الأشخاص ببطونهم في الوضع الطبيعي، ولذلك كل ألم بطن يلزم المراجعة، والتشخيص، وتقديم العلاج المناسب.

تتحدد طبيعة آلام البطن، ومكان آلام البطن، ومدة استمرار، وأوقات حدوث ألم البطن بحسب المصدر الذي يُسبب ظهور آلام البطن ووفقًا لنوعية المرض فيه.

أعراض آلام البطن

قد تُساهم الأعراض المرافقة لألم البطن في تحديد التشخيص، وفي تحديد المصدر المسؤول عن ألم البطن.

1. الأعراض العامة لألم البطن

تشمل هذه الأعراض ما يأتي:

  • فقدان الوزن .
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • فِقدان الشهية.
  • اليَرَقان (Jaundice).
  • تغيّر في الحركة المِعَوِيَّة والذي يتمثل بحدوث إسهال، أو إمساك.

2. أعراض تستدعي مراجعة الطبيب

إذا كان ألم البطن شديدًا جدًّا، أو عند تواجد نزيف يجب التوجه للطبيب، كذلك الأمر في حال وجود إصابة أو كدمة خطرة في البطن في الفترة الأخيرة يجب التوجه للطبيب فقد يكون هناك تمزق في الطحال أو مشكلة خطيرة أخرى.

قد يكون ألم البطن أثناء فترة الحمل خطيرًا جدًّا ومن المهم فحص ذلك، كما أن الحمل خارج الرحم قد يحدث قبل أن تكون المرأة على علم بكونها حاملًا، كما أنه عندما يكون ألم البطن محددًا في منطقة واحدة فقط فإن ذلك قد يدل على وجود حالة أشد خطورة من الحالة التي تُسبب حدوث ألم البطن عامة.

ألم البطن الذي يظهر باستمرار وقت الحيض قد يدل على وجود الانْتباذ البِطاني الرَّحِمِيّ (Endometriosis).

3. أعراض التهاب الزائدة (Appendicitis)

إحدى العلامات التي يتسم بها التهاب الزائدة والتي تظهر لدى معظم المرضى تكون على النحو الآتي:

  • ألم يظهر عادةً حول السرّة، أو تحت عظمة القَص (Sternum) في البداية، فقط في وقت لاحق يتمركز في الجهة اليمنى للجزء السفلي من البطن.
  • غثيان أو تقيؤ، أو على الأقل فِقدان الشهية.
  • تحسس موضعيّ في القسم الأيمن السفلي من البطن.
  • ارتفاع درجة الحرارة بين 38 - 39 درجة مئوية.

كما أنه إذا كان المريض يُعاني من الأعراض الآتية فإن ذلك يُقلل من إصابته بالتهاب الزائدة:

  • ارتفاع درجة الحرارة قبل أو عند بداية ظهور ألم البطن.
  • انعدام ارتفاع درجة الحرارة أو حمى خلال 24 ساعة الأولى.
  • تقيؤ المريض قبل ظهور ألم البطن أو عند ظهوره.

أسباب وعوامل خطر آلام البطن

هناك العديد من المسببات التي تؤدي إلى ألم البطن، كما أن هناك طرق تُساعد في تحديد الأسباب.

1. أسباب ألم البطن

تُسبب بعض الأمراض حدوث ألم البطن ذات طابع خاص، ومنها:

  • وجود ورم سرطاني في جسم البنكرياس

يُسبب ظهور ألم البطن الشديد والمتواصل ينتشر على شكل حزام في الظهر، والذي يخف عند الانحناء للأمام.

  • اضطراب في تزويد الدم بواسطة الأوعية الدموية الكبيرة للجهاز الهضمي

قد يُسبب حدوث ألم البطن الشديد، يظهر عادةً بعد تناول الطعام، ويخف عندما تكون البطن خاوية من الطعام.

  • فتق في جدار البطن

قد ينجم عنه أو عن حصر الدهون، أو حصر جزء من الأمعاء يكون فيها جدار البطن العضلي ضعيفًا ألم حاد في البطن.

  • التهاب الصفاق

يتمثل بظهور ألم البطن غير واضح المعالم ونموذجي، حيث أنه يتفاقم جدًّا عند القيام بأي حركة، أو أي ارتجاج مهما يكن خفيفًا، مثل: السعال ، أو الاهتزازات وقت السفر بالسيارة، أو بسبب الحفر الموجودة على طول الطريق.

قد يظهر ألم البطن بشكل عام في وضعيات جسم معينة، أو عند ارتفاع الضغط داخل البطن، أو عند السعال مثلًا، ويخف عند الاستلقاء، أو عند رجوع الجزء المحصور إلى داخل تجويف البطن.

  • الجرثومة الملوية البوابية ( Helicobacter pylori )

تتفاقم حالة قرحات المعدة في حالة ازدياد الحِمْض، وتتحسن حالتها عند تناول مضادات الحِمْض، ومن المعروف اليوم أن المسبب لمعظم قرحات المعدة هي جرثومة باسم المَلْويّة البَوَّابِيَّة ، لذلك إذا لم تؤدِّ مضادات الحموضة ومخففات الحموضة لتحسن كامل في الألم في غضون أسبوع، يجب التوجه للطبيب لفحص طرق علاج أخرى.

2. طريقة تحديد مسبب آلام البطن

يمكن تناول التفاصيل كما يأتي:

  • موقع الألم

إذا كان ألم البطن في الجزء العلوي من البطن، أو ألم أسفل البطن من جهة اليمين، أو من جهة اليسار، يُشير ذلك إلى أن سبب ألم البطن يكمن في العضو الموجود داخل البطن، أو في المنطقة التي يشعر المريض بها في آلام البطن.

مثلًا: يتميز الألم الناجم عن القرحة (Ulcer) بظهور ألم في وسط البطن من الجهة العليا (Epigastric pain)، أما الألم الناجم عن مرض في كيس المرارة فيكون في الجهة اليمنى من الجزء العلوي من البطن، ويظهر ألم البطن الناجم عن التهاب الزائدة في الجهة اليمنى من الجزء السفلي من البطن.

  • طبيعة الألم

إن طبيعة آلام البطن إن كان ألمًا تشنجيًّا أو كان ألمًا غير واضح المعالم ومدة ألم البطن التي تتراوح بين فترات زمنية قصيرة أو قد تمتد لساعات طويلة في أحيان أخرى، فإن كليهما يُساهم في معرفة المسبب لألم البطن.

مثلًا: تتسبب الاضطرابات في العمل السليم للأمعاء الدقيقة أو القولون بظهور ألم تشنُّجي، وعند وجود اضطرابات في حركة الأمعاء تكون التقلصات المِعَوِيَّة الثابتة.

تؤدي زيادة شدة التقلصات بهدف التغلب على انسداد جزئي أو كامل، أو بهدف دفع فعال لكميات كبيرة من المحتويات كما هو الأمر لدى المصابين بعدوى حادة في الأمعاء إلى حدوث التشنجات.

إن ألم البطن الناجم عن الأمراض الالتهابية يظهر كألم غير واضح المعالم كما أنه يكون متواصلًا.

  • وقت ظهور الألم

إن وقت ظهور ألم البطن نسبة لوقت تناول الطعام والساعة التي يظهر بها تدل على سبب ألم البطن، لذا يكون هناك لدى المرضى الذين يُعانون من قرحة في الاثني عشر تحسن في ألم البطن بعد نصف ساعة من تناول الطعام، وبمجرد أن تُصبح المعدة خاوية، حيث لا يكون فيها طعام يبطل مفعول الحمض يشعر المريض في آلام البطن ثانية، لذلك من الشائع أن يستيقظ المرضى المصابون بقرحة المعدة أو الاثني عشر من النوم بسبب آلام الجوع ليجدوا أنفسهم يأكلون لتخفيف ألم البطن.

يشتد ألم البطن لدى المرضى الذين يُعانون من انسداد مِعَوِيٍّ جُزْئي (Partial intestinal obstruction) بعد تناول الطعام، ويشعر هؤلاء المرضى بتحسن عندما تكون بطونهم خاوية من الطعام.

مضاعفات آلام البطن

إنه من المهم أن نعرف إذا كان ألم البطن قد ظهر بشكل حاد أو بشكل تدريجي.

إن ألم البطن الشديد الذي يظهر بشكل حاد ويستمر لبضع ساعات يدل عادةً على وجود حالة خطيرة داخل البطن، مثل:

  • ثقوب تثسببها التقرحات الهضمية (Perforated ulcer).
  • ثقب في مقطع آخر من الأمعاء، والذي يلزم إجراء عملية جراحية عاجلة.

يتسم ألم البطن الذي يظهر بشكل تدريجي بظهوره كنتيجة لعملية التهابية في الأعضاء، مثل: كيس المرارة، أو القولون.

تشخيص آلام البطن

قد تكون آلام البطن علامة على وجود حالة خطيرة، ولكن لحسن الحظ في معظم الحالات لا تكون المسببات خطيرة.

قد يُساعد مكان ألم البطن على تحديد السبب، وبحسب مكان آلام يتم تحديد عملية البدء بتشخيص المسبب الرئيس لآلام البطن بحسب الأمراض الأكثر شيوعًا والمعروفة كمسببة للآلام في تلك المنطقة.

لهذا الغرض تم تقسيم البطن بطريقتين الأولى لأربعة أجزاء، وهم: الربع العلوي الأيمن، والربع العلوي الأيسر، والربع السفلي الأيمن، والربع السفلي الأيسر.

التقسيم بالطريقة الثانية يُقسم البطن إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي الجزء العلوي، الأوسط، والسفلي.

في الآتي بعض الأمثلة للتشخيصات الممكنة كمسببة لآلام البطن بحسب منطقة الألم، ولكن يجب التنويه إلى أن هذه الأمثلة هي مجرد أعراض تُساعد في توجيه الطبيب لمصدر المشكلة، ولكنها لا تدل بالضرورة على مصدر ألم البطن:

1. تشخيص الربع العلوي الأيمن

قد يكون المسبب أحد الآتي:

  • مراري: التهاب المرارة، أو تحصّ صفراوي، أو التهاب الأقنية الصفراوية.
  • قولوني : التهاب القولون، أو التهاب الرتوج (Diverticulitis).
  • كبدي : التهاب الكبد ، أو الخراج (Abscess)، أو كتلة في الكبد.
  • رئوي : التهاب رئوي.
  • كلوي : حصى الكلى، أو التهاب الحويضة والكلية.

2. تشخيص الربع العلوي الأيسر

قد يكون المسبب واحد من الآتي:

  • قلبي: ذبحة، أو احتشاء عضلة القلب، أو التهاب غشاء القلب (Pericarditis).
  • معدي: التهاب المريء، أو التهاب المعدة، أو القرحة المعدية.
  • البنكرياس: كتلة، أو التهاب البنكرياس.
  • كلوي: حصى الكلى، أو التهاب الحويضة والكلية.
  • وعائي: تسلخ الأبهر (Aortic Dissection)، أو الجلطة المعوية (Mesenteric ishcemia).

3. تشخيص الربع السفلي الأيمن

من أبرز أسباب ألم البطن في الربع السفلي الأيمن:

  • قولوني : التهاب الزائدة، أو التهاب القولون، أو التهاب الرتوج، أو داء الأمعاء الالتهابي (IBD)، أو داء الأمعاء المتهيجة (IBS).
  • نسائي: حمل منتبذ (Ectopic pregnancy)، أو ألياف، أو كتلة في المبيضين، أو لَوْي المبيض، أو مرض التهابي حوضي (PID).
  • كلوي: حصى الكلى، أو التهاب الحويضة والكلية، أو التهاب المثانة.

4. تشخيص الربع السفلي الأيسر

من أبرز أسباب آلام البطن في الربع السفلي الأيسر:

  • قولوني : التهاب القولون، أو التهاب الرتج، أو داء الأمعاء الالتهابي، أو داء الأمعاء المتهيجة.
  • نسائي : حمل منتبذ ، أو ألياف، أو كتلة في المبيضين، أو لَوْي المبيض، أو مرض التهابي حوضي.
  • كلوي: ت حصي الكلى، أو التهاب الحويضة والكلية، أو التهاب المثانة.

5. تشخيص ألم القسم العلوي من البطن

من أبرز أسباب ألم البطن في القسم العلوي:

  • مراري : التهاب المرارة، أو حصى الصفراوية، أو التهاب الأقنية الصفراوية.
  • قلبي : احتشاء عضلة القلب، أو التهاب غشاء القلب.
  • معدي : التهاب المريء، أو التهاب المعدة، أو القرحة المعدية.
  • البنكرياس : كتلة، أو التهاب البنكرياس.
  • وعائي: تسلخ الأبهر، أو جلطة معوية.

6. تشخيص القسم الأوسط ما حول السرة (Periumbilical)

يكون السبب واحد من الآتي:

  • قولوني: التهاب الزائدة في مراحلها المبكرة.
  • معدي : التهاب المريء، أو التهاب المعدة، أو القرحة المعدية، أو كتلة معدية في الأمعاء الدقيقة أو انسدادها.
  • وعائي : تسلخ الأبهر، أو الجلطة المعوية.

7. القسم السفلي (Suprapubic)

من أبرز المسببات ما يأتي:

  • قولوني : التهاب القولون ، أو التهاب الرتج، أو داء الأمعاء الالتهابي، أو داء الأمعاء المتهيجة.
  • نسائي: حمل منتبذ، أو ألياف، أو كتلة في المبيضين، أو لَوْي المبيض، أو مرض التهابي حوضي.
  • كلوي: حصى الكلى، أو التهاب الحويضة والكلية، أو التهاب المثانة.

يظهر ألم البطن الناجم عن الأعضاء المجوفة كالأمعاء أو كيس المرارة عادةً بشكل متقطع كما هو الحال في ألم الغازات في البطن، أما الألم الناجم عن الأعضاء الصلبة، مثل: الكلى، أو الطحال، الكبد فيميل لأن يكون أكثر ثباتًا واستمرارية.

تؤدي القرحات في المعدة في بعض الأحيان لألم ذي طبيعة حارقة في الجزء العلوي للبطن، يخف الألم بشكل عام بعد تناول طعام، أو إعطاء جرعة مضادة للحموضة.

علاج آلام البطن

في الحالات الخفيفة يُمكن علاج آلام البطن في المنزل، وفي حالات أخرى يتم اللجوء للطبيب.

1. العلاج المنزلي لآلام المعدة

يُمكن اتباع الخطوات الآتية:

  • شرب الماء أو سوائل صافية أخرى.
  • الامتناع عن تناول الأغذية الصلبة.
  • النشاط المِعَوي السليم.
  • خروج غازات عبر فتحة الشرج، أو تجشؤ صحي، ولا يجب محاولة كبت الأمر.
  • المغطس الساخن قد يُساعد بعض الأشخاص.

يتم البدء بشكل عام بعلاج مضاد للحموضة لعلاج الحرقة في المعدة، أو مشاكل الهضم، أو في حالات الاشتباه بوجود قرحة معديّة عن طريق ابتلاع الدواء كل أربع ساعات.

يُمكن استعمال مضاد حموضة سائل، أو شرب حليب قليل الدسم كل بضع ساعات، وإذا لم يُساعد العلاج المضاد للحموضة تتم تجربة أحد الأدوية المساعدة على إيقاف إفراز حامض المعدة والتي لا تحتاج لوصفة طبيب، ولكن إذا لم يُساعد هذا العلاج أيضًا فهناك حاجة لزيارة الطبيب.

مفتاح العلاج البيتي هو إعادة التقييم فإن كل ألم بطن مستمر يجب أن يُعالَج في غرفة الطوارئ أو في العيادة، يتم إعطاء العلاج البيتي في حال كان ألم البطن خفيفًا ويختفي خلال 24 ساعة، أو إذا كان بالإمكان التحديد بوضوح بأنه ناجم عن فيروس في البطن، أو حرقة، أو مشكلة خفيفة أخرى.

2. العلاج المتوقع عند زيارة الطبيب

سيجري الطبيب فحصًا شاملًا بالأساس للبطن، في الغالب يتم إجراء فحص الدم، وفحص بول عام، وفي العديد من الحالات يُوصى بالقيام بفحوصات مخبرية إضافية.

لا توجد بشكل عام أهمية لصور الأشعة السينية في حالات ألم البطن الذي يستمر لمدة زمنية قصيرة، ولكن أحيانًا تكون هناك حاجة للقيام بها.

بالإضافة لذلك قد تكون هناك حاجة أحيانًا للبقاء في المستشفى بهدف الإشراف على المريض، وفي حالات خطرة هنالك حاجة لإجراء عملية مستعجلة.

إذا لم يتم إيجاد مشكلة في التقييم الأولي، وبقي المريض يُعاني من ألم البطن يجب إعادة تقييم الحالة.

توجد هناك نتائج مرضية لعلاج قرحة المعدة بمساعدة مضادات حيوية لقتل جرثومة المَلْوِيَّة البَوَّابِيَّة إذا شُخّص الطبيب وجود قرحة في المعدة، ويُوصى بسؤاله حول العلاج من هذا النوع.

الوقاية من آلام البطن

يُمكن الوقاية من آلام المعدة عن طريق اتباع النصائح الآتية:

  • الأكل ببطء.
  • الابتعاد عن الوجبات الدسمة والحمضية التي تزيد من آلام المعدة.
  • الحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين جيدًا.
  • شرب المياه بكثرة.
  • الابتعاد عن الكحول والمشروبات الغازية.
  • الإقلاع عن التدخين .
  • التحكم بالتوتر.