Illness name: الالتهاب

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو الالتهاب
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

الالتهاب هو ردة فعل يصدرها الجهاز الدفاعي في الجسم عند دخول عامل غريب، مثل: جرثومة، أو بكتيريا، أو فيروس، أو جسم غريب، أو عند التعرّض لإصابة أيًا كانت في أنسجة الجسم.

إذا كان الالتهاب خارجيًا فبالإمكان تمييز علاماته وأعراضه النموذجية المميزة بوضوح، وهي: الاحمرار، و ارتفاع درجة حرارة الجسم ، والانتفاخ، والألم، هذه العلامات تظهر أيضًا عند إصابة عضو داخلي في الجسم بالالتهاب.

أنواع الالتهاب

قد يكون الالتهاب حادًا أو مزمنًا، فيما يأتي التفاصيل:

1. الالتهاب الحاد

هو سلسلة من العمليات تبدأ بتدفق الدم الزائد إلى موضع الإصابة، واحتقان الدم هو المسبب للاحمرار وللارتفاع الموضعي في درجة الحرارة، واللذين يُشكلان أبرز الأعراض الأولية للالتهاب.

في المرحلة التالية ترتفع درجة نفاذية الأوعية الدموية الموضعية في أعقاب التغييرات التي تطرأ عليها، وفي هذه الحالة يحدث تسرب لسائل الدم ومحتوياته من الأوعية الدموية إلى الموضع المصاب، والنتيجة المباشرة لهذه العملية تُكوّن وذمة (Edema)، وانتفاخ، وهذا الانتفاخ يُسبب ضغطًا على أطراف الأعصاب الموضعية، وهو مصدر الألم.

2. الالتهاب المزمن

ينشأ عندما يكون تأثير مسبب الضرر على النسيج متواصلًا، أو بعد تدمير نسيج ما ونشوء فراغ، وهو يتميز بارتشاح (Infiltration) الكريات البيضاء من نوعي الخلايا الليمفاوية (Lymphocytes) وخلايا البلازما، وكذلك بإنتاج شعيرات دموية جديدة سويةً مع خلايا ضامة لاستقبال نسيج ضام (Connective tissue) في المكان.

وفي وقت لاحق تختفي الأوعية الدموية الشعيرية وتتكون ندوب يتألف من نسيج ضام.

أعراض الالتهاب

من أبرز أعراض وجود التهاب ما يأتي:

  • احمرار المنطقة.
  • القشعريرة.
  • فقدان الطاقة والتعب.
  • فقدان الشهية .
  • تصلب العضلات.
  • وجع الرأس.
  • تصلب المفاصل وعدم قيامها بوظائفها على أكمل وجه.
  • ألم في المفاصل.
  • انتفاخ المفاصل وسخونة ملمسها.

أسباب وعوامل خطر الالتهاب

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للالتهاب وهي على النحو الآتي:

1. الأسباب العامة للالتهاب

قد ينجم الالتهاب عن الأسباب الرئيسية الآتية:

  • الأمراض المعدية، مثل: التهاب الرئتين، والحُمرة (Erysipelas).
  • إلحاق ضرر جسماني بالنسيج، مثل: الإشعاعات، ودرجة حرارة مرتفعة، والحرق.
  • ضرر كيميائي حمضي.
  • فائض إنتاج وترسب مواد موجودة في داخل الجسم، مثل: حمض اليوريك الذي يُسبب التهاب المفاصل .
  • حالات المناعة الذاتية ، وهي حالات الإنتاج غير الطبيعي وغير السليم للأجسام المضادة ضد مركّبات ذاتية في الجسم مع استثارة عملية التهابية في النسيج الذي يتعرض للهجوم.

2. سبب الالتهاب الحاد

المسبب المركزي الذي يساهم في عملية الالتهاب الحاد هو كريات الدم البيضاء من نوع: العَدِلات (Neutrophils)، والخلايا البلعمية الكبيرة (Macrophages)، والوحيدات (Monocytes).

هذه الخلايا تتواجد بشكل طبيعي في تيار الدم، وهي منتشرة بين كل أنسجة الجسم وتُكوّن جزءًا من المنظومة الدفاعية في الجسم، تستجيب الخلايا وتُصدر ردة فعل خلال دقائق بعد الإصابة أو التنبيه الأولي.

المواد التي تُؤدي إلى تفعيل كريات الدم البيضاء هذه وإنتاج ردة الفعل المتمثلة بالعملية الالتهابية الحادة معقدة جدًا، يمكن التوضيح من خلال الآتي:

  1. اتضح أنه فور دخول الجسم الغريب (Antigen) إلى النسيج، أو فور وقوع ضرر من أي نوع آخر تتولد، أو تـُفرَز في الموقع المصاب مجموعة من المواد ذات التأثير الكبير على بيئتها المحيطة.
  2. إحدى أبرز تلك المواد هو بروتين ينتمي إلى مجموعة المتممة (Complement)، وهي مجموعة تضم نحو 20 بروتينًا وتُشكل جزءًا من منظومة الدفاع المناعية في الجسم، ولهذا البروتين القدرة على التأثير بطريقة مباشرة وبطريقة غير مباشرة على ما يحصل من حوله، وبواسطته تتوسع الأوعية الدموية في موضع الالتهاب ويزداد تدفق الدم.
  3. زيادة تدفق الدم تؤدي إلى ارتفاع فوري في عدد الكريات البيضاء في المكان، وإضافة إلى زيادة تدفق الدم يسبب البروتين التصاق هذه الكريات بجدار الأوعية الدموية إلى جانب رفع مستوى نفاذية الأوعية الدموية.
  4. تدخل كريات دم بيضاء إلى منطقة النسيج المصاب، ومع دخول كريات الدم إلى هناك تتمتع البروتينات بالقدرة على التسبب بانتقال هذه الخلايا مباشرةً وبشكل موضعي محدد إلى الموضع المصاب.
  5. تبدأ هنالك أنشطة موضعية متنوعة، حيث تُفرز الكريات البيضاء إلى البيئة المحيطة بها مواد وسيطة هدفها تجنيد واستنشاط (Reactivation) كريات بيضاء كثيرة أخرى إضافية إلى الموضع المصاب، وهذه الكريات البيضاء جميعها تُفرز إنزيمات لهضم المستضد الذي دخل وهاجم النسيج وتبدأن بذلك عملية ابتلاع المستضد الغريب سوية مع ابتلاع بقايا الخلايا المدمرة من النسيج (Phagocytosis).
  6. إذا تم تدمير النسيج بشكل كلي وتام فقد يتكون في المكان قيح (Pus) يتكون من بقايا خلايا ميتة ومن كريات دم بيضاء، وبالرغم من أن العملية الالتهابية هي بحد ذاتها كما ذكرنا جزء من المنظومة الدفاعية في الجسم إلا أنها تُسبب في العديد من الأحيان ضررًا وخيمًا للإنسان، نتيجةً لردة فعل مبالغ بها للتطورات والعمليات التي ورد ذكرها.

مضاعفات الالتهاب

قد يُؤثر الالتهاب على أعضاء الجسم الداخلية مما يُسبب الآتي:

  • التهاب عضلة القلب.
  • التهاب الرئتين.
  • التهابات الكلى.

تشخيص الالتهاب

يتم تشخيص المرض على النحو الآتي:

1. الفحص الجسماني

يُركز الطبيب في الفحص الجسماني على الأمور الآتية:

  • نمط آلام المفاصل وإذا كانت هناك علامات التهاب.
  • وجود تصلب في المفاصل في الصباح.
  • الأعراض الأخرى التي تُواجه المريض.

2. الفحوصات التي يتم إجراؤها

يطلب الطبيب من المريض إجراء الفحوصات الآتية:

  • فحص الأشعة السينية.
  • فحص الدم الذي يُوضح مؤشرات الالتهاب في الدم، مثل: البروتين المتفاعل ج (C reactive protein)، و معدل ترسب الدم (Erythrocyte sedimentation rate).

علاج الالتهاب

هناك العديد من العلاجات المستخدمة للتخلص من الالتهاب والمتمثلة بالآتي:

1. العلاج المنزلي للالتهاب

يُمكن التخفيف من حدة الالتهاب عن طريق اتباع الآتي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • التقليل من شرب الكحول.
  • الحفاظ على وزن مثالي.
  • علاج التوتر.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • أخذ المكملات الغذائية التي تمنع الالتهاب، مثل: فيتامين ج، وفيتامين ب6، وفيتامين د، والأوميغا 3، والمغنيسيوم.

2. العلاج الدوائي

يتم العلاج على النحو الآتي:

  • علاج الالتهاب الناتج عن عدوى جرثومية

عندما يكون الالتهاب ناجمًا عن تلوث فإن علاج الالتهاب يتم بواسطة المضادات الحيوية (Antibiotics).

  • علاج الالتهاب غير الجرثومي

أما الالتهاب غير التلوثي فتتم معالجته بواسطة أدوية مضادة للالتهاب مثل:

  1. الكورتيكوستيرويد، مثل: بريدنيزون (Prednisone).
  2. أدوية مضادة للالتهاب لاستيرويدية بما في ذلك:
    • حمض الأسيتيل ساليسيليك (Acetylsalicylic Acid).
    • ديكلوفيناك (Diclofenac).
    • إندوميثاسين (Indomethacin).

هذه الأدوية تمنع إنتاج البروستاغلاندينات (Prostaglandins) التي تُؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وزيادة مستوى نفاذية جدران الأوعية الدموية في منطقة الالتهاب، وعلى هذا الأساس فإن هذه الأدوية تُعيق انتقال كريات الدم البيضاء إلى منطقة الالتهاب وتمنع بالتالي السيرورة الالتهابية كلها.

3. العلاج الجراحي

في بعض الحالات الشديدة التي يُسبب فيها التهاب تمزق المفصل يتم إجراء تدخل جراحي، ومن أبرز هذه الجراحات ما يأتي:

  • تنظير المفصل (Arthroscopy)

يقوم الطبيب بعمل بضعة جروح صغيرة حول المفصل المصاب، ويقوم بإدخال أدوات رفيعة لإصلاح التمزق، أو إصلاح الأنسجة التالفة، أو إخراج أجزاء من الغضروف، أو العظام.

  • قطع العظم (Osteotomy)

يأخذ طبيبك جزءًا من العظم بالقرب من مفصل تالف.

  • استئصال الغشاء المفصلي (Synovectomy)

تتم إزالة كل أو جزء من بطانة المفصل إذا كان ملتهبًا، أو نما كثيرًا.

  • إيثاق المفصل (Arthrodesis)

يُمكن للدبابيس، أو الألواح أن تدمج العظام معًا بشكل دائم.

  • استبدال المفصل (Joint replacement)

قد يضطر الطبيب في بعض الحالات إلى إزالة المفصل المتضرر وإضافة مفصل صناعي جديدة بدلًا من التالف.

الوقاية من الالتهاب

يُساعد اتباع نمط غذائي صحي على الوقاية من الالتهابات المختلفة، والذي يكون على النحو الآتي:

1. تناول طعام غني بمضادات الالتهاب، مثل:

  • البندورة.
  • زيت الزيتون.
  • الخضروات ذات الأوراق الخضراء.
  • المكسرات، مثل: الجوز، واللوز.
  • السمك الدهني، مثل: السلمون، والتونا.
  • الفواكه، مثل: البرتقال ، والتوت.

2. الابتعاد عن الأطعمة التي تُحفّز الالتهاب

من أبرز الأطعمة والمشروبات التي تُحفز حدوث الالتهاب:

  • الكربوهيدرات المكررة، مثل: الخبز الأبيض.
  • الطعام المقلي.
  • المشروبات السكرية، مثل: الصودا.
  • اللحوم المصنعة والحمراء.
  • السمنة والشحوم ولحم الخنزير.