Illness name: الببغائية

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو الببغائية
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

الببغائية أو ما يُعرف بداء الببغاوات أو حمى الببغاء هو مرض معدٍ مصدره الرئيس من الحيوانات، وينجم هذا المرض عن البكتيريا المتدثرة الببغائية (Chlamydia psittaci) .

تُعدّ الطيور على مختلف أنواعها مصدرًا لداء الببغائية، والذي يمكنه أن يُصيبها هي أيضًا بالمرض، لكن يُعتقد أن الإصابة بالعدوى بين طيور الكناري والعصافير بأنواعها المختلفة أقل من معدل الإصابة بالنسبة لطيور الببغاء.

الببغائية هو مرض قد لا يُحدث أي تغيرات في الجسم ويختفي من تلقاء نفسه في بعض الأوقات، لكن في أوقات أخرى يُسبب التهاب رئوي ، وتتراوح فترة حضانة المرض قبل ظهور أي علامات وأعراض تدل على الإصابة به بين 5 إلى 19 يوم.

تجدر الإشارة إلى أن الإصابة بداء الببغائية لا يمنح المناعة، فيُمكن أن تتكرر الإصابة في كل مرة يتم فيها التعرض لبكتيريا المتدثرة الببغائية.

يوجد فئات ينتشر بينها هذا المرض أكثر من غيرهم وهم:

  • مربي الطيور ومحبيها.
  • موظفين المتاجر التي تختص ببيع الطيور والدواجن.
  • الأطباء البيطرين.
  • المزارعين، وذلك لأنهم يتعاملون مع فضلات الطيور كسماد طبيعي للنباتات.

أعراض الببغائية

تترواح أعراض الإصابة بمرض الببغائية من أعراض غير واضحة إلى أعراض مشابهة لأعراض الالتهاب الرئوي الحاد، وهذا يعتمد على عدة عوامل أبرزها العمر ومدى قوة الجهاز المناعي في الجسم.

في ما يأتي سيتم ذكر أبرز الأعراض المنتشرة بكثرة عند الإصابة بهذا المرض:

1. أعراض الببغائية في الأسبوع الأول من الإصابة

تُشبه أعراض الببغائية في الأسبوع الأول أعراض حمى التيفوئيد، وتشمل هذه الأعراض الآتي:

  • الحمى الشديدة.
  • آلام المفاصل.
  • الإسهال.
  • التهاب الملتحمة .
  • نزيف الأنف.
  • ظهور بقع وردية على الجسم، ويُطلق عليها اسم بقع هوردر (Horder spots).

2. أعراض الببغائية في الأسبوع الثاني

أعراض الببغائية في الأسبوع الثاني تكون أقرب إلى أعراض الالتهاب الرئوي الحاد، وتشمل هذه الأعراض الآتي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بمعدل عالي جدًا.
  • الصداع.
  • السعال.
  • ضيق التنفس .
  • انسداد الأنف.
  • زيادة الإفرازات المخاطية.

أسباب وعوامل خطر الببغائية

السبب الرئيس في الإصابة بمرض الببغائية هو انتقال البكتيريا من فضلات الطيور أو إفرازتها التنفسية إلى الإنسان، ويتم ذلك وفق التسلسل الآتي:

  1. تُخرج الطيور فضلاتها في أي مكان، كما قد تُخرج بعض الإفرازات التنفسية وأيضًا تتخلص من في أي مكان.
  2. تجف هذه الفضلات في حال بقائها في مكانها، وبعد جفافها تتناثر البكتيريا في الهواء القريب من الفضلات.
  3. تنتقل البكتيريا إلى الجهاز التنفسي للإنسان في حال استنشاق الهواء القريب من الفضلات.

الجدير بالذكر أنه في حالات نادرة جدًا قد تنتقل البكتيريا المُسببة لمرض الببغائية من خلال اللدغات أو التلامس مع منقار الطيور أثناء التعامل معها.

مضاعفات الببغائية

غالبًا لا يكون هناك أي مضاعفات لمرض الببغائية إذا تم علاجه بسرعة، لكن في حال التأخر في تلقي العلاج أو إصابة بعض الأشخاص ضعيفي المناعة فيه فقد تحدث مضاعفات جدًا خطيرة تمثلت في الآتي:

  • التهاب الشغاف: هو التهاب في صمامات القلب ، وهذا يعني أنه من المضاعفات الخطيرة.
  • التهاب الكبد: يؤدي هذا المُضاعف إلى أعراض أخرى تتمثل بالتعب العام وشحوب لون البشرة.
  • التهاب المفاصل: هذا يؤدي إلى آلام في المفاصل إضافةً لسماع صوت طقطقة فيها أثناء الحركة.
  • التهاب القرنية والملتحمة: حيث قد تصل البكتيريا المُسببة لمرض الببغائية إلى العين مُسببة بها العديد من التغيرات المرضية.
  • سرطان الغدد الليمفاوية في المنطقة الهامشية الخارجية من الغدة الدمعية: وهذا يعني المعاناة من مرض جديد والحاجة لعلاجات أخرى لتخلص منه.
  • التهاب الدماغ: هذا المُضاعف من المضاعفات العصبية التي تُشكل خطورة على القدرة العقلية والإدراكية.
  • الوفاة: قد تحدث الوفاة بشكلٍ كبير عند بعض المُصابين إذ وُجد أن معدل الوفاة يتراوح بنسبة مئوية أقل بقليل من 1%، وهذه النسبة تُعدّ كبيرة نسبيًا.

تشخيص الببغائية

بسبب تشابه أعراض داء الببغائية مع أعراض التهابات الجهاز التنفسي عمومًا فإن أمر تشخيصها غالبًا ما يكون خاطئ، لكن اختيار طبيب متمكن من عمله سيؤدي إلى التشخيص الصحيح، إذ سيوصي هذا الطبيب في إجراء الفحوصات الآتية لمعرفة نوع الجرثومة المُسببة بالمرض وبتالي التشخيص الصحيح:

  • الزراعة

يقوم الطبيب طلب فحص الزراعة، والذي يتم من خلال تطبيق الخطوات الآتية من قِبل فني المختبر:

  1. أخذ عينة من البلغم أو مسحة من الأنف أو مسحة من الحلق.
  2. أخذ جزء من العينة من خلال عود طبي معقم.
  3. توزيع العينة على الوسط الغذائي الخاص بأنواع البكتيريا ويُسمى الأغار، ويتم التوزيع بالتدريج، وذلك لكي تظهر مجموعات البكتيريا بشكل يُسهل أخذ عينة منها.
  4. وضع الأغار في الحاضنة لمدة 24 - 48 ساعة بدرجة حرارة 37 درجة مئوية.
  5. إخراج الأغار من الحاضنة وأخذ جزء من التجمعات الظاهرة عليه ووضعها على شريحة.
  6. صبغ الشريحة بالصبغات الطبية.
  7. رؤية البكتيريا تحت المجهر إن وُجدت، وفني المختبر على علم كافي بشكلها وتحديدها.
  • فحص تعداد كريات الدم البيضاء

يُعدّ هذا الفحص ليس دليل قاطع على الإصابة بداء الببغائية، لكن قد يتطرق له الطبيب لمعرفة مدى الالتهاب في الجسم، فكلما كان تعداد كريات الدم البيضاء أكثر كان الالتهاب الناتج عن الإصابة أشد.

  • التصوير بالأشعة السينية

يتم التشخيص بالأشعة السينية لمعرفة الوضع الصحي العام لمنطقة الصدر، وهذا الفحص يتم التطرق له في حال كان ضيق التنفس جدًا شديد.

علاج الببغائية

في ما يأتي سيتم ذكر طرق علاج مرض الببغائية وطرق علاج أعراضه ومضاعفاته:

1. علاج مرض الببغائية

يتم العلاج بوصف المضادات الحيوية والتي يجب أن تؤخذ كاملة، إذ يجب تجنب التوقف عن تناولها فور تحسن وضع الجسم، فقد يحدث بعد ذلك انتكاسة شديدة، لذا وجب التنويه.

من أبرز الأدوية المضادة التي يتم وصفها لعلاج مرض الببغائية هي:

  • التتراسيكلين (Tetracyclines).
  • الكلورامفينيكول (Chloramphenicol).
  • الدوكسيسيكلين (Doxycycline).
  • التتراسيكلين هيدروكلوريد (Tetracycline hydrochloride).
  • الكلورامفينيكول (Chloramphenicol).

2. علاج أعراض ومضاعفات مرض الببغائية

يُمكن أن يصف الطبيب مجموعة من الأدوية لتخفيف حدة الأعراض على المُصاب، ومن الأمثلة عليها الآتي:

  • الأدوية المُسكنة للألم.
  • الأدوية المُذيبة للبلغم.
  • الأدوية التي تُساهم في فتح الممرات الهوائية.

أما في ما يخص علاج المضاعفات فالأمر سيكون جدًا مختلف، فظهور أحد المضاعفات سابقة الذكر يحتاج إلى علاج مكثف بالأدوية وأحيانًا بالعمليات الجراحية كما هو الحال في سرطان الغدد الليمفاوية .

الوقاية من الببغائية

بدايةً يجب العلم أنه لا يوجد أي نوع من اللقاحات قادر على حماية الجسم من داء الببغائية، لذا ترتكز طرق الوقاية على الأشخاص، وفي ما يأتي سيتم ذكر مجموعة من طرق الوقاية من هذا المرض:

  • شراء الطيور من المتاجر المعروفة والتي تمتاز بنظافة وموثوقية عالية.
  • المحافظة على نظافة الأقفاص، وعدم ترك فضلات الطيور أيام عديدة، إذ يجب إزالتها فور مشاهدتها.
  • استخدام الاحتياطات اللازمة أثناء تنظيف أقفاص الطيور، إذ يجب ارتداء الكمامات ولبس القفازات والملابس الساترة لكافة الجسم أثناء التعامل معها.
  • وضع أقفاص الطيور في زواية جانبية منخفضة، وذلك لمنع انتشار فضلاتها وإفرازتها في الهواء قد المُستطاع.
  • عزل الطيور المريضة عن الطيور السليمة فور ملاحظة ذلك، وتوخي الحذر المُضاعف عند التعامل مع الطيور المريضة.
  • غسل اليدين جيدًا بعد كل مرة يتم فيها التعامل مع الطيور.
  • تجنب تقريب مناقير الطيور إلى الأنف أو الفم، فبعض الأشخاص بسبب محبتهم للطيور يقومون بذلك، لكن هذا يُعدّ غير صحيح.