Illness name: اعتلال عضلي مشتمل

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو اعتلال عضلي مشتمل
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

جاء مصطلح الاعتلال العضلي المشتَمل ليصف شكلًا خاصًا من مرض التهاب العضل (Myositis)، والمنتشر بشكل خاص لدى البالغين فوق سن 50 عامًا.

هذا المرض يُصيب بدايةً عضلات الفخذين، ثم يتقدم ببطء أيضًا إلى عضلات أخرى في الأطراف.

الاعتلال العضلي يظهر في بعض الأحيان مع أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune disease)، لكنه يكون منفردًا على الأغلب، وخلافًا لالتهاب العضلات المناعي الذاتي الشائع فإن الاعتلال العضلي المشتمل لا يستجيب للعلاج تقريبًا.

أنواع اعتلال العضلات المشتمل

هناك نوعان رئيسان لاعتلال العضلات المشتمل:

1. اعتلال العضلات المشتمل المتقطع (Sporadic inclusion body myositis)

ليس له أسباب معروفة، وغالبًا يكون نوع من اضطرابات المناعة الذاتية مما يُعني أن الجسم يهاجم نفسه، ومع ذلك هناك عوامل أخرى يُمكن أن تلعب دورًا، ولا توجد عوامل خطر معروفة تحفز حدوث المرض.

2. اعتلال عضلي وراثي مُشتمل (HIBM - Hereditary inclusion body myopathy)

في العام 1984 تم اكتشاف مرض وراثي تتماثل مميزاته مع مميزات الاعتلال العضلي المشتمل وهو اعتلال عضلي وراثي مُشتمل، هذا المرض ينتقل بالوراثة المتنحية وتكون بدايته على الغالب في مرحلة البلوغ، يتميز بأنه لا يُصيب العضلة رباعية الرؤوس (Quadriceps).

وقد تم اكتشاف الجين المسؤول عن هذا المرض للمرة الأولى في العام 2001، ثم تبين لاحقًا أن هذا المرض الوراثي منتشر في كل أنحاء العالم، وخاصة في اليابان.

أعراض اعتلال عضلي مشتمل

يتسبب التهاب عضلات الجسم الشامل في ضعف العضلات في مناطق معينة من الجسم، والمناطق الأكثر تضررًا بالعادة تكون الرسغين، والأصابع، وأمام الفخذين، وأمام الساقين أسفل الركبة.

نظرًا لأن العضلات في هذه المناطق تضعف تدريجيًا، فقد يُواجه المريض الأعراض الآتية:

  • كثرة التعثر والسقوط.
  • ضعف العضلات في عضلات الفخذ، والساعد، والكاحل.
  • فقدان القدرة على المشي، وصعوبة تحريك اليدين.
  • صعوبة في رفع مقدمة القدم.

عادةً تتطور هذه الأعراض تدريجيًا على مدى أشهر وأحيانًا سنوات، ولا تظهر الأعراض بصورة دائمة، قد لا تظهر على كلا الجانبين من الجسم بشكل متساوٍ، كما قد يختلف موقع الأعراض وشدتها وظهورها من شخص لآخر.

أسباب وعوامل خطر اعتلال عضلي مشتمل

سبب الإصابة بالاعتلال العضلي المشتمل غير معروف، ويعتقد بعض الأطباء أن المرض هو شكل من أشكال اضطرابات المناعة الذاتية ، حيث أنه في هذا النوع من الاضطراب ينحرف جهاز المناعة في الجسم عن الطبيعي ويُهاجم نفسه وتحديدًا العضلات.

ربط بعض الخبراء علاقة بين اعتلال عضلي مشتمل والإصابة بفيروس لم يتم التعرف عليه بعد، كما يعتقد باحثون آخرون أن المشكلة الأساسية في الاعتلال العضلي المشتمل هي عدم قدرة العضلات مع تقدم العمر على التعامل مع المواد الكيميائية التي تسعى لتدميرها.

مضاعفات اعتلال عضلي مشتمل

في حال تدهور وضع العضلات مع وجود الاعتلال العضلي المشتمل، قد تظهر المضاعفات الآتية:

  • صعوبات في البلع قد تؤدي إلى الاختناق.
  • توقف التنفس من ضعف الحجاب الحاجز.
  • إصابات السقوط.
  • ضعف الحركة الذي قد يتطلب استخدام الأجهزة المساعدة، مثل: الكرسي المتحرك.
  • تقرحات الضغط.
  • ضمور العضلات.
  • عواقب أخرى لضعف الحركة.

تشخيص اعتلال عضلي مشتمل

يتم تشخيص الاعتلال العضلي المشتمل عن طريق إجراء الفحوصات الآتية:

1. فحص الدم

حيث تكون مستويات إنزيم فسفوكيناز الكرياتين (CPK - Creatine phosphokinase) في مصل الدم مرتفعة بشكل طفيف.

2. تخطيط كهربائية العضلات (EMG - Electromyography)

يُبين التخطيط وجود ضررًا عضليًا وعصبيًا في نفس الوقت.

3. دراسة توصيل العصب (Nerve conduction studies)

لقياس أي انقطاع في الإشارة العصبية.

4. أخذ خزعة (Biopsy) من العضلات

في اختبار خَزعة العضلات يُمكن تشخيص التهاب بين ألياف العضل، بالإضافة إلى ذلك تظهر نفطات (Blister) صغيرة في داخل خلية العضل وإلى جانبها جسيمات خيطية مشتملة ومن هنا يأتي اسم المرض.

5. الفحص الجيني

هناك فحص جيني بسيط يُتيح تشخيص المرض وحاملي المرض، وهو الأمر الذي يُسهّل مهمة الاستشارة الجينية.

علاج اعتلال عضلي مشتمل

لا يوجد في الوقت الحالي علاج يُمكنه تخليص الجسم من التهاب عضلات الجسم المشتمل، وعلى الرغم من كون المرض أحد اضطرابات المناعة الذاتية إلا أنه لا يستجيب بشكل جيد للعلاج المثبط للمناعة، مثل الكورتيكوستيرويد عند الأغلب، ومع ذلك قد يكون مفيدًا لبعض المرضى خاصة أولئك الذين يُعانون من اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.

من الإجراءات المتبعة خلال محاولة علاج اعتلال العضلات المشتمل ما يأتي:

  • العلاج الفيزيائي: يُمكن أن يُساعد العلاج الفيزيائي في الحفاظ على القوة والحركة لأطول فترة ممكنة.
  • العلاج الوظيفي: يُمكن أن يُساعد العلاج الوظيفي في تسهيل الأنشطة اليومية، وتجنب إصابات السقوط.
  • علاج النطق واللغة: قد يُساعد ذلك في علاج مشاكل صعوبة البلع.

نظرًا لأن التهاب العضلات المشتمل يضر العضلات يجب القيام بالتمارين الرياضية تحت إشراف أخصائي، ويُمكن لطبيب إعادة التأهيل أو طبيب الأعصاب المتخصص في التهاب العضلات مساعدة المريض في وضع خطة تمارين مخصصة.

نظرًا لأن اعتلال العضلات المشتمل يُعتبر مرض مزمن قد يستفيد بعض المرضى من استشارة طبيب نفسي لإعادة التأهيل لإدارة الجوانب النفسية لديهم، وللتعايش مع التهاب العضلات.

الوقاية من اعتلال عضلي مشتمل

بسبب عدم معرفة المسبب الرئيس لمرض اعتلال العضلات المشتمل من الصعب جدًا إيجاد طرق للوقاية من الإصابة به، ولكن يُساعد التشخيص المبكر للمرض على تفادي حدوث مضاعفاته، وتسهيل فكرة التعايش مع المرض عند المريض.