Illness name: الالتهابات المزمنة في الاذن الخارجية

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

تحدث الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية نتيجة عدوى في الجزء الغضروفي من الأذن أو في القناة السمعية الخارجية أو طبلة الأذن، وقد تنتج عن أسباب أخرى لا علاقة لها بالعدوى، ويميز هذا النوع من الالتهاب أنه يستمر لفترات طويلة من الزمن.

أنواع الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية

تشمل الأنواع الرئيسة للالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية ما يأتي:

1. التهاب مزمن في الجزء الغضروفي من الأذن (Chronic Relapsing perichondritis)

من المعلومات الهامة عن الالتهاب المزمن في الجزء الغضروفي من الأذن ما يأتي:

  • يشير هذا المرض إلى نوبات من المرض المزمن في النسيج الضام والغضروف، وعادةً ما تظهر هذه الالتهابات في الجزء الغضروفي من الأذن، ولكنها يمكن أن تصيب الغضروف المتواجد في الأنف والبلعوم أيضًا.
  • يعود السبب الأساسي لهذا النوع من الالتهاب إلى وجود اضطراب ما في الجهاز المناعي في الجسم، يجعله يهاجم الخلايا في المنطقة مسببًا التهاب يدوم لفترات طويلة فيها.
  • يبدأ المرض بظهور احمرار في القسم الغضروفي من الأذن ثم يليه ظهور أعراض أخرى، مثل: تورم، وإفرازات، وأوجاع، و حمى .
  • يمكن للالتهاب أن ينتقل إلى القناة السمعية الخارجية، كما يمكن أن تظهر تشوهات في القسم الغضروفي من الأذن، وذلك عندما لا يتم تقديم العلاج في الوقت المناسب.

2. الالتهاب الفطري المزمن في القناة السمعية الخارجية

من المعلومات الهامة عن الالتهاب الفطري المزمن في القناة السمعية الخارجية ما يأتي:

  • يظهر هذا الالتهاب عند مرضى السكري ، إضافة إلى المرضى المصابين بالأكزيما الجلدية (Eczema) في القناة السمعية الخارجية.
  • يتميز هذا المرض بحكة شديدة، وإفرازات قليلة يمكن أن تكون دموية، كما يمكن أن يرافقه ضعف في السمع.
  • يشمل العلاج عادةً تنظيف القناة من الفطريات، وعلاج لفترات طويلة مع مراهم مضادة للفطريات وأدوية عن طريق الفم.

3. التهاب الأذن الظاهرة الناخر المزمن (Chronic Necrotizing otitis externa)

من المعلومات الهامة عن التهاب الأذن الظاهرة الناخر المزمن ما يأتي:

  • يسمى هذا المرض بالالتهاب الخبيث على الرغم من أنه غير مصحوب بالأورام، ولكن يرجع ذلك إلى سرعة تطور الحالة المرضية.
  • يظهر هذا الالتهاب في الأساس عند مرضى السكري والمرضى الذين يستخدمون أدوية لتثبيط جهاز المناعة، مثل العلاج الكيميائي أو الستيرويدات (Steroid).
  • تعد جرثومة الزائفة الزنجاريّة ( Pseudomonas aeruginosa ) المتواجدة المسبب الأساسي للمرض.
  • يظهر المرض على شكل التهاب في الجلد المحيط بالقناة السمعية، وعادةً ما يكون مصحوب بظهور حبيبات وأورام حميدة.
  • يتميز المرض بظهور ألم شديد، وذلك بسبب إفراز الجرثومة لسم عصبي (Neurotoxin) يعمل على حدوث إصابات عصبية قد تسبب شلل في العصب الوجهي أو عصب اللسان.
  • يمكن للمرض أن ينتشر إلى المناطق المحيطة، مثل: جوف الخشاء (Mastoid cavity)، والغدد اللعابية النكفية (Parotid glands)، ومفصل الفك، وحتى قاعدة الجمجمة، كما يمكن أن يحدث التهاب في العظم والنقي (Osteomyelitis).
  • يتم تشخيص المرض بواسطة فحص تنظيري يتم من خلاله إثبات وجود الجرثومة الزائفة الزنجارِيَّة داخل نسيج العضو.
  • يعتبر هذا الالتهاب من الأمراض الخطيرة؛ لذلك لذي يوجب المكوث في المستشفى للعلاج، الجراحة واستخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة، وعادةً ما يتم الجمع بين استئصال الأنسجة المريضة مع العلاج بالمضادات الحيوية لمدة ستة أسابيع.

4. التهاب مزمن في طبلة الأذن

من المعلومات الهامة عن الالتهاب المزمن في طبلة الأذن ما يأتي:

  • يعد التهاب الطبلة الحبيبية (Granular miringitis) أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الطبقة الظهارية للجلد في القناة السمعية الخارجية وفي طبلة الأذن.
  • يعد المسبب الأساسي للمرض غير معروف، ولكن من الممكن أن يكون التهابًا بسبب أحد أنواع الفيروسات.
  • يتميز الالتهاب المزمن للقناة بظهور حبيبات على الطبقة الظّهارية، إضافة إلى إفرازات، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الالتهاب لا يصاحبه أية ألم.
  • يتم استبدال الطبقة الظّهارية مع مرور الوقت بطبقة النسيج الحبيبي (Granulation tissue) التي تتندب بعد سنوات وتؤدي إلى انسداد في القناة و ضعف في السمع .

أعراض الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية

تختلف الأعراض التي يمكن أن تسببها الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية تبعًا لنوع الحالة، ويمكن أن تشمل ما يأتي:

  • احمرار في المنطقة.
  • خروج إفرازات ذو رائحة كريهة ولون أبيض أو أصفر عبر القناة السمعية.
  • تورم في قناة الأذن يمكن أن يسبب انسداد في الأذن في بعض الحالات.
  • انخفاض قوة السمع.
  • ألم عند الضغط على الأذن أو عند سحب صيوان الأذن نحو الخارج أو عند الضغط على الطية الجلدية والغضروف في مقدمة القناة السمعية.
  • حكة شديدة خصوصًا في حالات التهاب الأذن الخارجية الفطري.
  • ظهور نقاط سوداء أو صفراء في قناة الأذن، ناجمة عن الإصابة بعدوى فطرية من نوع الفطر الرشاش (Aspergillus niger).
  • دمامل منتفخة ومؤلمة يسبب تمزقها خروج كميات صغيرة من القيح والدم.

أسباب وعوامل خطر الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية

نذكر فيما يأتي أسباب وعوامل خطر الإصابة بالالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية كما يأتي:

1. أسباب التهابات الأذن الخارجية المزمنة

تشمل أسباب التهابات الأذن الخارجية المزمنة ما يأتي:

  • عدوى بكتيرية: و عادةً ما تكون ناتجة عن البكتيريا الزائفة الزنجارية ( Pseudomonas aeruginosa ) أو البكتيريا العنقودية الذهبية ( Staphylococcus aureus ).
  • التهاب الجلد الدهني: وهي حالة جلدية شائعة، حيث تصبح مناطق الجلد الدهنية متهيجة وملتهبة.
  • عدوى الأذن الوسطى: قد تؤدي الإفرازات الناتجة عن عدوى الأذن الوسطى إلى التهاب الأذن الخارجية.
  • عدوى فطرية: تكون الالتهابات الفطرية أكثر شيوعًا في حال استخدام قطرات الأذن المضادة للبكتيريا أو الستيرويد لفترات طويلة.
  • تهيج أو رد فعل تحسسي: وذلك عند ملامسة الأذنين لبعض المواد المسببة للحساسية مثل أدوية الأذن أو سدادات الأذن أو الشامبو.
  • علاج غير كامل: يمكن أن يعود التهاب الأذن الخارجية في حال عدم إكمال دورة العلاج الموصى بها.

2. عوامل خطر الإصابة بالتهابات الأذن الخارجية المزمنة

تشمل عوامل خطر الإصابة بالتهابات الأذن الخارجية المزمنة ما يأتي:

  • الرطوبة الزائدة: توفر الرطوبة بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات.
  • السباحة: وخاصةً في المياه المتسخة أو المياه الملوثة، كما يمكن أن يغسل الماء أيضًا الصمغ داخل الأذنين، ما قد يسبب الحكة.
  • تضرر الأذن: وذلك نتيجة خدش داخل أذنيك، أو التنظيف المفرط للأذنين، أو نتيجة إدخال أعواد قطنية، أو نتيجة ارتداء سدادات الأذن أو سماعات الأذن لفترات طويلة.
  • السماعات الطبية: قد يؤدي استخدام السماعة الطبية إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية.
  • التعرض لل مواد الكيميائية: تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية في حال التعرض للمواد الكيماوية، مثل: رذاذ و صبغات الشعر، و ملينات شمع الأذن.
  • أمراض الجلد الكامنة، مثل: ال صدفية، والإكزيما ، و حب الشباب.
  • أمراض الحساسية: تزيد احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية في حالات الإصابة بحساسية الأنف أو الربو .
  • ضعف جهاز المناعة: وذلك في حالات الإصابة ببعض الأمراض التي تضعف المناعة، مثل: داء السكري، وفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز .

مضاعفات الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية

على الرغم من أنه يندر حدوث مضاعفات في حالات التهاب الأذن الخارجية المزمن، ولكن قد تظهر بعض المضاعفات والتي تشمل ما يأتي:

  • الخراج أو الدمامل

وهي أورام مؤلمة مليئة بالصديد، و عادةً ما تلتئم من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الحالات قد يحتاج طبيبك إلى تصريف القيح منها.

  • تضيق قناة الأذن

تحدث هذه المشكلة في حال استمرار الالتهاب لفترات طويلة، حيث يتراكم الجلد السميك والجاف داخل قناة الأذن ما يؤدي إلى تضيق في قناة الأذن، ما قد يؤثر على السمع وفي حالات نادرة يمكن أن يسبب الصمم.

  • تضرر طبلة الأذن

قد تنتشر العدوى إلى طبلة الأذن، وفي بعض الحالات قد تتسبب العدوى بتراكم القيح داخل الأذن الداخلية، ما قد يؤدي إلى تمزق في طبلة الأذن .

  • التهاب النسيج الخلوي

ينتج التهاب النسيج الخلوي عن عدوى جلدية بكتيرية تحدث بعد التهاب الأذن الخارجية، وذلك عندما تدخل البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي على سطح البشرة إلى طبقات الجلد العميقة من خلال المناطق التالفة.

تشخيص الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بتشخيص التهابات الأذن الخارجية المزمنة من خلال ما يأتي:

  • فحص القناة السمعية

يقوم الطبيب بتشخيص الحالة بدايةً بناءً على الأعراض الظاهرة، كما يتم إجراء فحص لقناة الأذن من خلال منظار الأذن، وهو جهاز لمعاينة قناة وطبلة الأذن، حيث يبدو الجلد في المنطقة بلون أحمر، كما يكون هناك تورم في المنطقة، إضافة إلى بعض الإفرازات والقيح.

  • الزراعة المخبرية

يتم تشخيص العدوى الناتجة عن الفطريات من خلال الفحص المباشر، وقد يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى الزراعة المخبرية، وذلك من خلال أخذ عينة من القيج والإفرازت في المنطقة وزراعتها ضمن وسط مناسب؛ لتحديد نوع الكائن الحي المسبب للمرض.

علاج الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بعلاج الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية من خلال ما يأتي:

  • يجب في البدية لعلاج أية نوع من التهاب الأذن الخارجية إزالة فضلات العدوى من القناة باستخدام الشفط أو الأعواد القطنية الجافة، ثم يتم تنظيف قناة الأذن، وغالبًا ما يعود السمع إلى طبيعته بعد ذلك.
  • يتم استخدام قطرات الأذن التي تحتوي على الخل والستيرويدات (Steroids) وذلك في الحالات البسيطة، وعادةً ما يتم استخدام القطرات عدة مرات في اليوم لمدة لا تزيد عن أسبوع.
  • يمكن استخدام قطرات الأذن التي تحتوي على المضادات الحيوية في بعض الحالات المتوسطة إلى الشديدة، وفي حال كانت الأذن متورمة جدًا فقد يقوم الطبيب بإدخال فتيل صغير يحتوي على الستيرويد في قناة الأذن لمدة تصل إلى 72 ساعة حتى يتراجع التورم ويسمح للمضاد الحيوي بالوصول إلى قناة الأذن.
  • يكون هناك حاجة في بعض الحالات الشديدة إلى تناول بعض المضادات الحيوية النادرة التي تؤخذ عن طريق الفم، مثل: سيفالكسين (Cephalexin) أو سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).
  • يساعد استخدام بعض مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين (Acetaminophen) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) على تخفيف شدة الألم في الساعات الأولى من الإصابة.
  • يتم استخدام بعض القطرات الأذنية المضادة للفطريات في حالات العدوى الفطرية، كما يعد استخدام مزيج الكحول الطبي والخل الأبيض فعالًا بشكل خاص في علاج التهاب الأذن الخارجية الفطرية، حيث يساعد الكحول الطبي على تجفيف قناة الأذن، في حين أن الخل الأبيض يخلق بيئة حمضية لا تسمح للفطر بالنمو مرة أخرى.

الوقاية من الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية

يمكن الوقاية من الإصابة بالالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية من خلال ما يأتي:

  • وضع قطرات من محلول يحتوي على الكحول الطبي والخل الأبيض أو ما يسمى حمض الخليك في الأذن مباشرة بعد السباحة ، مع ضرورة التأكد من عدم وجود ثقب في طبلة الأذن.
  • عدم محاولة تنظيف الأذن باستخدام الأعواد ذات النهاية القطنية، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على قدرة الأذن في تنظيف ذاتها، وقد يردف بالفضلات وشمع الأذن إلى الداخل، إضافة إلى ذلك يمكن أن يسبب ضررًا في جلد القناة السمعية ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية.
  • تجفيف الأذن بعد الاستحمام بشكل تام؛ لمنع تكون بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.