Illness name: الاعتلال الدماغي الكبدي

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو الاعتلال الدماغي الكبدي
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

في الوضع الطبيعي يستطيع الكبد تحويل المواد السامة التي ينتجها الجسم إلى مواد غير سامة يتخلص منها الجسم عن طريق الكلى، ثم تخرج عن طريق البول.

عندما يُصاب الكبد تتراكم هذه المواد السامة في الجسم وتُسبب الضرر لمختلف الأنظمة، على وجه الخصوص الدماغ.

اضطراب الاعتلال الدماغي الكبدي يحدث عادةً عند الناس الذين يُعانون من تليف الكبد، وينعكس في ضعف عمل الدماغ الذي لا ينجم عن مرض عصبي آخر، ومن الممكن أن ينعكس ضعف الدماغ في حدوث تغيير في الشخصية، وتراجع المعرفة (Cognitive)، وتدني مستوى الوعي.

ينجم هذا المرض عن مرور الدم إلى الدماغ مباشرة دون مروره بعملية تنقية في الكبد، ولذلك يُمكن أن يُصيب هذا المرض الأشخاص الذين لا يُعانون من تليف الكبد ، ولكن لديهم سببًا آخر يمنع تنقية جزء كبير من الدم في الكبد.

ويُقدر أن نحو 70% من المرضى الذين يُعانون من تليف الكبد يُعانون من درجة معينة من الاعتلال الدماغي الكبدي.

أعراض الاعتلال الدماغي الكبدي

اعتلال الدماغ الكبدي يُصنف وفقًا لشدته من 0 - 4، حيث يُشير الرقم 0 إلى المرحلة التي لا تظهر فيها أعراض على الإطلاق، و4 إلى حدوث غيبوبة مع عدم وجود استجابة للألم.

1. الأعراض العامة لاعتلال الدماغي الكبدي

تشمل الأعراض التي قد تظهر ما يأتي:

  • انبعاث رائحة تُشبه رائحة الفاكهة من الفم.
  • تغييرات في نمط النوم.
  • تغيير في طريقة التفكير.
  • ارتباك خفيف.
  • نسيان الأشياء.
  • تغيرات في الشخصية والمزاج.
  • نقص في التركيز.
  • تدني مستوى الحكم على الأمور.
  • تردي الكتابة اليدوية، أو صعوبة تنفيذ عمليات دقيقة باليدين.

2. الأعراض الحادة للاعتلال الدماغي الكبدي

وفي الحالات الأكثر صعوبة:

  • حركات غير طبيعية تُشبه الرعشة في اليدين.
  • التململ والتحفيز المفرط إلى حد النوبات الصرعية.
  • التَوهّان.
  • سلوك سيء وتغيرات شديدة في الشخصية.
  • الكلام البطيء وغير المفهوم.
  • حركات بطيئة وغير مبررة.
  • غيبوبة عميقة.

قد تأتي هذه الأعراض قوية نتيجة لاضطراب معين، أو يُمكن أن تكون جزءًا من مرض مزمن في الكبد وتتفاقم ببطء.

أسباب وعوامل خطر الاعتلال الدماغي الكبدي

يحدث هذا الاضطراب بسبب وجود مرض يُعطل وظائف الكبد أو أي حالة مرضية أخرى تؤدي إلى تجاوز الدم لمرحلة التنقية في الكبد

السبب المباشر لاعتلال الدماغ غير واضح في الحقيقة، ولكن هناك عدة نظريات تُفسر هذه الحالة.

أسباب الاعتلال الدماغي الكبدي

هناك عدة نظريات تُوضح الأسباب، ومن أهمها:

1. تراكم الأمونيا

إحدى المواد السامة التي تتراكم في الجسم، ومعروف وجود علاقة مباشرة بين مستوى تراكمها المرتفع وظهور الاعتلال الدماغي هي مادة الأمونيا، يتم إنتاج الأمونيا من قبل الجسم خلال عملية تفكيك البروتينات، وبمساعدة الكبد تتحول الأمونيا إلى جزيئات أقل سُمة يتم إفرازها في البول وهي مادة اليوريا.

2. تراكم حمض غاما أمينوبيوتريك (GABA - Gamma aminobutyric acid)

هناك نظرية أخرى تربط حدوث الاعتلال الدماغي بتراكم مادة أخرى تؤثر على الدماغ وهي حمض غاما أمينوبيوتريك.

عوامل الخطر

هناك حالات مختلفة تزيد من إمكانية الإصابة باعتلال الدماغ بالإضافة إلى أمراض الكبد:

  • الجفاف.
  • وجبة تحتوي على كمية كبيرة من البروتينات.
  • اضطرابات في تركيز المواد الذائبة المختلفة خصوصًا البوتاسيوم بعد التقيؤ، أو استخدام مدرات البول.
  • نزيف في الجهاز الهضمي.
  • تلوث ميكروبي.
  • خلل في وظيفة الكلى.
  • انخفاض في مستوى الأكسجين.
  • الأدوية المؤثرة على الجهاز العصبي المركزي، مثل: الباربيتورات (Barbiturates)، أو البنزوديازيبينات (Benzodiazepines).

مضاعفات الاعتلال الدماغي الكبدي

المضاعفات التي تظهر في أعقاب الاعتلال الدماغي، هي:

  • استسقاء الدماغ.
  • تلف دائم في الدماغ إلى حد حدوث تقرحات فيه.
  • تعفن الدم.
  • الفشل الكلوي.
  • فشل الجهاز التنفسي.
  • ضعف جهاز القلب والأوعية الدموية.

تشخيص الاعتلال الدماغي الكبدي

هناك العديد من الاختبارات التي يتم القيام بها خلال فحص المريض، للتحقق من وجود الاعتلال الدماغي:

  • فحص تعذر الثبات (Asterixis)

يُطلب من المريض مد ذراعيه بشكل مستقيم إلى الأمام ورفع الأصابع إلى الأعلى بما يكون ظهر اليد باتجاه المريض، ستؤدي عملية شد كف اليد باتجاه الوجه وتحريرها إلى حدوث عدد كبير من القفزات والاهتزازات.

  • اختبار التركيز

يطلب من المريض القيام بعملية تتطلب التفكير، مثل: جمع الأعداد بالترتيب على خط واحد، أو رسم نجمة مثلًا، وسيُلاحظ أن المريض سيستصعب تنفيذ العملية.

  • فحص جسدي

يُلاحظ الطبيب وجود أعراض عامة تدل على مرض الكبد، مثل: اليرقان، والاستسقاء.

  • الاختبارات الأكثر شمولًا

وتشمل ما يأتي:

  • تحليل وتعداد خلايا الدم، لتشخيص الإصابة بفقر الدم.
  • تصوير الرأس بمساعدة التصوير المقطعي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لمعرفة إذا كانت هناك إصابات دماغية أخرى.
  • فحص وظائف الكبد في الدم.
  • فحص مستويات الكرياتينين والأمونيا واليوريا، والمواد الذائبة في الدم.

علاج الاعتلال الدماغي الكبدي

الاعتلال الدماغي الكبدي هو حالة طارئة تتطلب دخول المستشفى، وتكمن الخطوة الأولى في معالجة العامل الذي سبّب الاعتلال الدماغي.

1. علاج نزيف الجهاز الهضمي

إذا كان السبب نزيفًا في الجهاز الهضمي فيجب وقف النزيف بسرعة، وإفراغ الأمعاء من بقايا الدم بمساعدة المسهلات، وقتل البكتيريا المعوية التي تُنتج الأمونيا باستخدام المضادات الحيوية من نوع نيومايسين (Neomycin).

وفي حالات، مثل: الفشل الكلوي ، والعدوى الحادة، واضطرابات في تركيز المواد الذائبة في الدم يجب التعامل معها على الفور.

2. العلاج اللازم في حال الدخول بغيبوبة

في حالات الغيبوبة هناك حاجة إلى تقديم العلاج التنفسي المساند، والحفاظ على ضغط دم طبيعي.

الوقاية من الاعتلال الدماغي الكبدي

من أهم طرق الوقاية:

  • يجب تجنب العوامل التي تٌسبب المرض، مثل: استخدام المخدرات، وشرب الكحول.
  • يجب معالجة أي مرض في الكبد في أقرب وقت ممكن.
  • اتباع نظام غذائي قليل البروتين لمنع زيادة تركيز الأمونيا في الدم في حال حدوث تلف في الكبد.
  • تجنب استخدام الأدوية التي يتم تحليلها في الكبد وكذلك الأدوية التي تُنتج الأمونيا والأدوية المعادلة للحموضة على اختلاف أنواعها، عند وجود مشاكل في الكبد.