إن البداغة هي عبارة عن تغوط لا إرادي وغالبًا دون الشعور بذلك حيث قد يكون البراز صلب أو لين أو سائل، حيث أن هذه المشكلة موجودة لدى 1% - 3% من الأطفال وهي أكثر انتشارًا لدى الأولاد الذكور.

وبسبب المدى الواسع للعمر الذي يحتاجه الطفل للسيطرة على التغوط فإن مصطلح البَداغَة لا يسري على الأطفال ما دون عمر الرابعة، فحوالي 20% من الأطفال الذين يعانون من البَداغَة يعانون أيضًا من سلس البول أثناء النهار.

يحدث سلس البراز عادةً في فترة ما بعد الظهر أثناء القيام بنشاط جسدي أو في طريق العودة من المدرسة ويتراوح تواتر ظهور سلس البراز بين مرة واحدة كل بضعة أيام وحتى عدة مرات في اليوم.

يمكن أحيانًا بعد التغوط بشكل كافٍ أن تمر عدة أيام دون حدوث سلس البراز. يقوم الكثير من الأطفال بإنكار وجود براز في ملابسهم الداخلية والرائحة الكريهة التي ترافقه، ويحاولون إخفاء فعلتهم عن طريق إخفاء الملابس الداخلية المتسخة.

قد تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

• تسرب البراز أو البراز السائل على الملابس الداخلية والذي يمكن أن يخلط بينه وبين الإسهال.
• الإمساك مع البراز الجاف الصلب.
• خروج براز كبير يسد المرحاض أو يكاد يسده.
• تجنب حركات الأمعاء .
• فترات طويلة بين حركات الأمعاء.
• فقدان الشهية.
• وجع بطن.
• مشاكل التبول اللاإرادي أثناء النهار.
• التهابات المثانة المتكررة عادةً عند الفتيات.

في الآتي توضيح لأبرز الأسباب وعوامل الخطر:

1. أسباب البداغة

تشمل الأسباب ما يأتي:

• الإمساك

تتضمن بعض أسباب الإمساك ما يأتي:

• حجب البراز بسبب الخوف من استخدام المرحاض خاصة عندما تكون بعيدًا عن المنزل أو لأن البراز مؤلم.
• عدم الرغبة في مقاطعة اللعب أو الأنشطة الأخرى.
• تناول القليل من الألياف.
• عدم شرب كمية كافية من السوائل.
• شرب الكثير من حليب البقر أو في حالات نادرة عدم تحمل حليب البقر.

• مشاكل عاطفية

قد يؤدي الإجهاد العاطفي إلى حدوث البداغة، حيث قد يعاني الطفل من الإجهاد من:

• التدريب على استخدام المرحاض سابق لأوانه أو صعب أو مليء بالنزاعات.
• التغييرات في حياة الطفل مثل التغييرات في النظام الغذائي، والتدريب على استخدام المرحاض، وبدء المدرسة، أو تغيير الجدول الزمني، أو الضغوطات العاطفية.

2. عوامل خطر البداغة

تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

• استخدام الأدوية التي قد تسبب الإمساك مثل مثبطات السعال.
• اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
• اضطراب طيف التوحد.
• القلق أو الاكتئاب.

قد يعاني الطفل المصاب بالبداغة من مجموعة من المشاعر بما في ذلك الإحراج والإحباط والعار والغضب، إذا كان الطفل يتعرض للتنمر من الأصدقاء أو ينتقده أو يعاقبه الكبار فقد يشعر بالاكتئاب أو تدني احترام الذات.

تشمل طرق التشخيص ما يأتي:

• الفحص الجسدي: يتم إجراء فحصًا جسديًا ومناقشة الأعراض وحركات الأمعاء وعادات الأكل لاستبعاد الأسباب الجسدية للإمساك أو الالتهاب.
• فحص رقمي للمستقيم: للتحقق من وجود براز محشور عن طريق إدخال إصبع مشحم ومرتدي قفازًا في مستقيم طفلك أثناء الضغط على بطنه باليد الأخرى.
• تصوير بالأشعة السينية: يوصى بإجراء أشعة سينية على البطن للتأكد من وجود براز محشور.
• إجراء تقييم نفسي: يتم إجراء تقييم نفسي إذا كانت المشكلات العاطفية تساهم في الإصابة بالمرض.

تشمل طرق العلاج ما يأتي:

1. تطهير القولون من البراز المنحشر

هناك عدة طرق لتطهير القولون وتخفيف الإمساك حيث من المرجح أن يوصي طبيب طفلك بواحد أو أكثر مما يأتي:

• الملينات.
• التحاميل الشرجية.
• الحقن الشرجية.

2. تشجيع حركة الأمعاء السليمة

بمجرد تنظيف القولون من المهم تشجيع طفلك على القيام بالأمور التي تحفز حركة الأمعاء المنتظمة، فقد يوصي الطبيب بما يأتي:

• التغييرات الغذائية التي تشمل المزيد من الألياف وشرب السوائل الكافية.
• الملينات والتوقف تدريجيًا عن تناولها بمجرد عودة الأمعاء إلى وظائفها الطبيعية.
• تدريب الطفل على الذهاب إلى المرحاض في أسرع وقت ممكن عند الرغبة في التبرز.
• التوقف المؤقت عن شرب حليب البقر أو التحقق من عدم تحمل حليب البقر.

3. العلاج السلوكي

يمكن لطبيب طفلك أو أخصائي الصحة العقلية مناقشة تقنيات تعليم طفلك حركات الأمعاء المنتظمة حيث يسمى هذا أحيانًا تعديل السلوك أو إعادة تدريب الأمعاء.

قد يوصي طبيب طفلك بالعلاج النفسي مع أخصائي الصحة العقلية إذا كانت البداغة مرتبطة بمشكلات عاطفية فقد يكون العلاج النفسي مفيدًا أيضًا إذا شعر طفلك بالخجل، أو الذنب، أو الاكتئاب، أو تدني احترام الذات بسبب البداغة.

تشمل طرق الوقاية ما يأتي:

1. تجنب الإمساك

ساعد طفلك على تجنب الإمساك من خلال توفير نظام غذائي متوازن غني بالألياف وتشجيع طفلك على شرب كمية كافية من الماء.

2. تعرف على تقنيات التدريب على استخدام المرحاض الفعالة

ثقف نفسك على تقنيات التدريب على استخدام المرحاض الفعالة وتجنب البدء مبكرًا جدًا أو أن تكون شديد القوة في أساليبك بل انتظر حتى يصبح طفلك جاهزًا ثم استخدم التعزيز الإيجابي والتشجيع للمساعدة في الحصول على نتيجة.

3. احصل على علاج مبكر للبداغة

يمكن أن يساعد العلاج المبكر بما في ذلك التوجيه من طبيب طفلك أو أخصائي الصحة العقلية في منع التأثير الاجتماعي والعاطفي لبداغة البراز، كما يمكن أن تساعد زيارات المتابعة المنتظمة مع طبيبك في تحديد المشاكل المستمرة أو المتكررة بحيث يمكن إجراء التعديلات في العلاج حسب الحاجة.