يعد نزيف ما بعد ممارسة الجنس من الأمور الشائعة التي قد تحدث لدى بعض النساء، في حين أن النزيف المهبلي قد يكون خطيرًا بعض الشيء في بعض الأحيان إلا أنه توجد العديد من الأسباب المؤدية لذلك التي لا تستدعي القلق كثيرًا.

وإذا كانت المرأة تعاني من نزيف طفيف بين الحين والآخر فمن المحتمل أن كل شيء على ما يرام، لكن إذا كانت المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث فإن أي نزيف بعد ممارسة الجنس ليس طبيعيًا ويجب استشارة الطبيب للفحص واستبعاد الحالات الأخرى.

ومن الممكن أيضًا أن تعاني المرأة الحامل من النزيف بعد الجماع، حيث أن عنق الرحم قد ينزف بسهولة أكبر أثناء الحمل لأن الأوعية الدموية الزئدة تتطور في تلك المنطقة، وبشكل عام يحدث النزيف لجميع النساء من جميع الأعمار.

تعرف على أهم التفاصيل في المقال الآتي:

تختلف الأعراض من شخص لآخر اعتمادًا على السبب المؤدي لحدوث نزيف ما بعد ممارسة الجنس، لذلك نقدم لك أبرز الأعراض المرافقة للنزيف، وهي:

• حكة أو حرقان في المهبل.
• حرقان أثناء التبول.
• ألم أثناء الجماع.
• نزيف شديد.
• آلام شديدة في البطن.
• آلام أسفل الظهر.
• الغثيان والقيء .
• فقدان الشهية.
• التعب والضعف غير المبرر.
• الصداع.
• الدوار.
• شحوب البشرة بشكل غير طبيعي.
• إفرازات مهبلية غير عادية.

تعرف معنا على أسباب حدوث نزيف ما بعد ممارسة الجنس، والتي قد تدل على وجود مشكلة صحية، وتشمل الآتي:

1. أسباب شائعة لنزيف ما بعد ممارسة الجنس

وتشمل الآتي:

• التهاب عنق الرحم بسبب الإصابة بالعدوى، مثل: مرض التهاب الحوض، و الكلاميديا المنقولة جنسيًا.
• تلف المهبل، مثل: الجفاف، أو الاحتكاك أثناء الجماع، حيث أنها تسبب تمزقات صغيرة في الأنسجة التناسلية الحساسة.
• سلائل عنق الرحم أو بطانة الرحم، وهي أورام حميدة في الرحم أو في بطانة عنق الرحم وغالبًا ما تكون هذه الزيادات حوالي 1 - 2 سينتميتر.
• ممارسة الجنس لأول مرة، حيث أنه يتم تمزق غشاء البكارة والذي يؤدي لنزيف طفيف يستمر من يوم إلى يوم إلى يومين.
• التهاب منطقة على سطح عنق الرحم.

2. أسباب أخرى

مثل:

• نزيف الرحم الطبيعي بسبب بدء الدورة الشهرية.
• عدوى في عنق الرحم أو المهبل.
• بقعة عنق الرحم.
• تقرحات الأعضاء التناسلية الناتجة عن الهربس أو حالات أخرى.
• تدلي أعضاء الحوض، مثل: المثانة، أو الرحم.
• اضطرابات النزيف، حيث أن بعض الأمراض قد تؤدي إلى حدوث نزيف ما بعد ممارسة الجنس.
• شتر عنق الرحم وتحدث عندما تبرز البطانة الداخلية لعنق الرحم من خلال فتحة عنق الرحم وتنمو على الجانب المهبلي من عنق الرحم.
• في حالات نادرة قد يشير نزيف ما بعد ممارسة الجنس على الإصابة بسرطان عنق الرحم، أو سرطان المهبل، وتعد أكثر شيوعًا للنساء فوق سن الخمسين والذين عانوا من انقطاع الطمث.

3. أسباب نزيف ما بعد ممارسة الجنس الناتج عن جفاف المهبل

قد يؤدي جفاف المهبل إلى حدوث نزيف بعد الجماع، ومن أبرز الأسباب المؤدية لجفاف المهبل ما يأتي:

• جفاف المهبل الناجم عن قلة الإفرازات المهبلية بعد انقطاع الطمث وتسمى هذه الحالة بالتهاب المهبل الضموري.
• تلف المبايض وإزالتها والذي يؤدي لإنتاج كمية أقل من الإستروجين.
• الرضاعة الطبيعية والولادة والتي تؤدي لانخفاض مستويات الإستروجين .
• بعض الأدوية، مثل: أدوية الربو، وأدوية الاكتئاب، ومضادات الإستروجين.
• البرد والحساسية.
• علاج السرطان.
• الغسل.
• متلازمة شوغرن.
• سن اليأس.

4. عوامل الخطر المؤدية لحدوث نزيف ما بعد ممارسة الجنس

بعض النساء معرضات لخطر النزيف بعد الجماع إذا كانت لديهن:

• سرطان عنق الرحم.
• سرطان المهبل.
• سن اليأس أو انقطاع الطمث.
• إنجاب طفل منذ فترة قصيرة، أو الإرضاع.
• عدم الحصول على الإثارة بشكل كامل قبل الإيلاج المهبلي.
• استخدام منتجات الدوش بكثرة.
• تلوق عنق الرحم.
• الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
• الأدوية المثبطة للمناعة.
• أمراض المناعة.
• تاريخ عائلي للإصابة بجفاف المهبل.
• التعرض للمواد الكيميائية المهيجة.
• مرض السكري .
• ارتفاع ضغط الدم.

المضاعفات الخطير التي تحدث بعد نزيف ما بعد ممارسة الجنس ليست شائعة إلا إذا كانت المريضة تعاني من السرطان، وبالتالي قد تحدث بعض المضاعفات، مثل:

• فقر الدم: يسبب النزيف الشديد والمطول فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وفي حالات نادرة قد يتم استنفاد خلايا الدم الحمراء من خلال فقر الدم.
• العدوى: تصبح المرأة المصابة بنزيف بعد الجماع أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية.

في البداية يقوم الطبيب بالتأكد من الأعراض المرافقة لنزيف ما بعد ممارسة الجنس، وسؤال المريضة عن تاريخها الطبي، ثم يوصي ببعض الفحوصات للبحث عن أي مصدر للنزيف، والتي تشمل الآتي:

• اختبار الحمل ولكن حسب عمر المريضة يتم إجراء الاختبار.
• فحص الحوض حيث أن الطبيب يقوم بإدخال إصبعين في المهبل ليشعر بأي شيء غير عادي.
• النظر إلى عنق الرحم باستخدام المنظار.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل للكشف عن أعضاء الحوض.
• إجراء اختبار بابانيكولاو (Papanicolaou test).
• إجراء بعض فحوصات الدم للتأكد من الإصابة بعدوى أم لأ.
• اختبار خزعة بطانة الرحم للتحقق من وجود خلايا غير طبيعية في أنسجة بطانة الرحم أم لا.
• اختبار عنق الرحم للكشف عن أي عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وللكشف أيضًا على أي نمو غير طبيعي أو أي خلايا سرطانية قد تكون موجودة.

ويجدر التنويه أنه في حال ظهور النتائج التي تدل على مشكلات في عنق الرحم فمن المحتمل أن يخضع الطبيب المريضة لتنظير المهبل لإلقاء نظرة فاحصة على عنق الرحم، ولأخذ خزعة من الأنسجة وإرسالها للمختبر.

وأيضًا قد يتم إعادة تنظير المهبل إذا استمر النزيف ما بعد ممارسة الجنس حتى لو كانت النتائج في الاختبار السابق طبيعية للتأكد من عدم وجود أي شيء خطير.

علاج النزيف ما بعد ممارسة الجنس، يشمل الآتي:

1. المزلقات والمرطبات المهبلية

إذا كان النزيف بعد الجماع ناتجًا عن جفاف المهبل فقد يوصي الطبيب باستخدام بعض المرطبات المهبلية، حيث أنه يجب استخدامها بانتظام ليتم امتصاصها عن طريق جدران المهبل.

تساعد الرطوبة على استعادة الحموضة الطبيعية للمهبل، وتقلل من الاحتكاك غير المريح أثناء الجماع.

2. العلاج بالإستروجين

إذا كان سبب جفاف المهبل هو انقطاع الطمث أو إزالة المبايض فيمكن أن يصف الطبيب العلاج بالإستروجين، والتي تشمل كريمات موضعية أو تحاميل الإستروجين الطبيعية.

ويمكن أيضًا استخدام حلقة الإستروجين حيث أنها مرنة يتم إدخالها في المهبل لإطلاق جرعة منخفضة من الإستروجين لمدة 90 يومًا، أما بالنسبة للعلاج الهرموني الفموي الذي يحل محل الإستروجين والبروجستين فيجب استشارة الطبيب أولًا قبل استخدامه لمناشقة الفوائد والمخاطر.

3. علاجات أخرى

مثل:

• مضادات حيوية للأمراض المنقولة جنسيًا والتي تسببت بالإصابة بالعدوى.
• إزالة الزوائد اللحمية باستخدام نترات الفضة أو الجراحة البردية.
• العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي في حال تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم.
• فقدان الوزن وممارسة تمارين كيغل لتقوية عضلات الحوض خاصة إذا كانت المريض تعاني من تدلي الرحم.

تساعد بعض الطرق الوقائية على تجنب الإصابة بنزيف ما بعد ممارسة الجنس، والتي تشمل الآتي:

• استخدام مرطبات مهبلية قبل وأثناء ممارسة الجنس وخاصة التي تحتوي على الماء أو السيليكون لمنع النزيف الناتج عن جفاف المهبل.
• الانتظار قليلًا بعد انتهاء الدورة الشهرية لبدء ممارسة الجنس مرة أخرى.
• الذهاب إلى الطبيب لإزالة أي سلائل في عنق الرحم، أو وصف علاجات لالتهابات عنق الرحم.
• الإكثار من شرب الماء والسوائل لتجنب جفاف المهبل ولإبقاء الجسم رطبًا بشكل عام.
• الابتعاد عن المنتجات النسائية المعطرة والمنكهة لتجنب الالتهابات.
• الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على هرمون الإستروجين، مثل:
  • بذور الكتان.
  • اللوز.
  • العدس.
  • الجزر.
  • عين الجمل.
  • العنب .
  • حبوب السمسم.
  • زيت الزيتون.