Illness name: التنكس البقعي
Description:
التنكس البقعيّ المتعلق بالعمر (Age - related Macular Degeneration - AMD) هو السبب الأكثر انتشارًا لفقدان الرؤية الحاد لدى أبناء عمر 50 عامًا.
البقعة (Macula) هي منطقة في مركز الشبكية المسؤولة عن الرؤية المركزية، والرؤية الدقيقة في القراءة وفي السواقة وفي إدراك الوجه وفي كل هدف دقيق آخر.
تشمل صور التنكس الصورة الجافة والصورة الرطبة، ووفقًا للتقديرات فإن 10% - 20% من مجموع المصابين بالمرض يصابون بصورته الرطبة وهي الصورة المسؤولة عن 90% من حالات فقدان الرؤية الحاد من جراء التنكس البقعيّ المتعلق بالعمر، كما أنه في حالات معينة يحدث تضرر في الرؤية في الصورة الجافة للمرض أيضًا لكن بنسبة انتشار أقل.
العَرَض الأول للمرض بالصورة الجافة هو ظهور براريق شفافة (Drusen) في العين وهي نقاط صفراء في منطقة البقعة المتواجدة في قاع العين، أما في صورته الرطبة فيتميز بنمو أوعية دموية شاذة تحت الشبكية (Choroidal Neovascularization - CNV).
تتطور هذه الآفات عند نمو أوعية دموية جديدة شاذة من طبقة المشيمية (Choroid) الموجودة تحت الشبكية، حيث يتم انتشارها من خلال تمزقات في غشاء بروك (Bruch's membrane) وهي طبقة من النسيج الضام بين الشبكية والمشيمية إلى ما تحت الشبكية، فيما بعد يتشكل نسيج ندبة يستبدل نسيج الشبكية الخاص بالبقعة ويؤدي إلى فقدان للرؤية غير قابل للعكس.
ليست هنالك عادةً أية أعراض للمرض بصورته الجافة، لكن في صورة المرض الرطبة فهنالك بشكل عام إصابة في الرؤية المركزية تظهر كبقعة أو تشوه في الرؤية المركزية، حيث يرى المرضى صورة مصغّرة أو بحجم مختلف في كل عين، وفي أحيانٍ نادرة من الممكن أيضًا حدوث هلوسات بصرية.
عامل الخطر الأساس هو العمر، ولكن هنالك علاقة للتاريخ العائلي أيضًا.
من الممكن حدوث فقدان حاد للرؤية المركزية بسرعة لنحو 12% من المرضى الذين أصيبوا بالمرض الحديث في عين واحدة، و50% من المرضى الذين أصيبوا بالمرض حديث الظهور في كلتا العينين يصابون بعمى جزئي خلال 5 سنوات من بدء ظهور المرض.
بالرغم من عدم تسبب المرض بالعمى الكامل إلا أنه يؤدي إلى تقييد المرضى في الأداء اليومي، مثل:
القراءة
، ومشاهدة التلفاز، وتمييز الوجوه، وصعوبة في التوجه المكاني في الشارع وفي أماكن غير معروفة.
يعتمد تشخيص التنكس البقعيّ المتعلق بالعمر على فحص
قاع العين
بواسطة منظار العين، بالإضافة إلى
التصوير
مع حقن مادة الفلوريسيئين (Fluorescein angiography) الذي يمكن من خلاله اكتشاف نسيج أوعية دموية جديدة.
في فحص تنظير العين إذا لوحظ خلال رفع طبقات قاع العين وجود دم أو ترسبات دهنية تحت الشبكية أو تحت طبقة الظهارة الشبكية التي تحتها ينبغي الاشتباه بوجود أوعية دموية شاذة، كذلك عند وجود منطقة يميل لونها إلى الأخضر أو الرمادي أو نسيج مندب في قاع العين عندها يجب الاشتباه بوجود التنكس البقعيّ المتعلق بالعمر.
نُشرت مؤخرًا نتائج بحث كبير جدًا تدل على فعالية الفيتامينات والمعادن المضادة للتأكسد في منع التحول من المرض بصورته الجافة إلى المرض بصورته الرطبة، في الواقع هذه هي المرة الأولى التي يُثبت فيها أن
المكملات الغذائية
فعالة في تثبيط تطور التنكس البقعي المتعلق بالسن.
اكتشاف التنكس البقعيّ المتعلق بالعمر مبكرًا هو أمر حاسم ومصيري من أجل تحويل المريض في المرحلة المبكرة إلى طبيب عيون مختص بأمراض الشبكية ليكون في الإمكان بذلك تقليل احتمالات التراجع الحاد في القدرة البصرية.
في الماضي العلاج الوحيد الذي أثبتت فعاليته في أبحاث مدققة هو العلاج بالليزر، ولكن العلاج بالليزر كان ممكنًا لدى جزء ضئيل فقط من المرضى، لكن العلاج الحديث الذي تطور في السنوات الأخيرة والذي يشكل إنجازًا كبيرًا في علاج التنكس البقعي المتعلق بالسن هو العلاج الضوئي الديناميكي (Photo Dynamic Therapy – PDT) حيث يعد هذا العلاج إنجازًا، لكنه يؤدي هو الآخر إلى استقرار الحالة البصرية فقط ولا يؤدي إلى تحسنها.
للوقاية من المرض يجب اتباع ما يأتي:
أعراض مرض التنكس البقعيّ
أسباب وعوامل خطر مرض التنكس البقعيّ
مضاعفات مرض التنكس البقعيّ
تشخيص مرض التنكس البقعيّ
علاج مرض التنكس البقعيّ
الوقاية من مرض التنكس البقعيّ