Illness name: الايدز
Description:
الإيدز هو مرض مزمن يشكل خطرًا على الحياة وهو ناجم عن فيروس يسبب قصورًا في
الجهاز المناعيّ
لدى البشر.
يسلب فيروس الإيدز الجسم قدرته على محاربة ومقاومة الفيروسات، والجراثيم، والفطريات من خلال إصابته للجهاز المناعي فيجعل الجسم عرضة للإصابة بأمراض مختلفة.
يعرّض الإيدز جسم الإنسان للإصابة بأنواع معينة من
السرطان
والالتهابات التي كان بإمكانه محاربتها والتغلب عليها، مثل
الالتهاب الرئوي
، والتهاب السحايا، ويُطلق على الفيروس والالتهاب الذي يسببه لإيدز بفيروس (
Human immunodeficiency virus - HIV
).
يشكل مصطلح نقص المناعة المكتسب أو مُتلازمة العَوَز المناعيّ المُكتَسَب (Acquired immunodeficiency syndrome) تعريفًا لمرض الإيدز في مراحله الأكثر تقدمًا.
نحو 39,5 مليون إنسان في مختلف أنحاء العالم مصابون اليوم بفيروس الإيدز بالرغم من تثبيط الإيدز في عدة دول من العالم، إلا أن مدى انتشار الإيدز ما زال على حاله بل ازداد في دول أخرى.
لكي تحصل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز يجب أن يدخل إلى الجسم دم مُصاب، أو سائل مني ملوث، أو إفرازات مهبلية ملوثة، ومن هنا فإن الإصابة بالعدوى بفيروس الإيدز لا تحصل من خلال اتصال يومي عادي مع شخص مصاب بفيروس الإيدز، مثل: العناق، والقبلة، والرقص، أو مصافحة اليد.
عادةً تهاجم خلايا الدم البيضاء الكائنات الحية الغريبة التي تغزو الجسم وتقوم بتدميرها، حيث يتم تنظيم وتنسيق ردة الفعل هذه بواسطة خلايا دم بيضاء تسمى خلايا لمفاوية تائية (Lymphocytes - CD4).
وتشكل هذه الخلايا اللمفاوية التائية أيضًا الهدف المركزي لفيروس الإيدز الذي يهاجم هذه الخلايا ويتغلغل إلى داخلها، وبعد نجاح فيروس الإيدز باختراق هذه الخلايا يقوم بإدخال مادته الجينية إليها وبهذه الطريقة يقوم بمضاعفة نفسه.
تبدأ فيروسات الإيدز الجديدة المستَنْسَخة بالخروج من الخلية اللمفية المضيفة والدخول في مجرى الدم، حيث تبدأ هناك بالبحث عن خلايا جديدة لمهاجمتها.
في تلك الأثناء تموت الخلية اللمفية المضيفة والخلايا التائية السليمة المجاورة بسبب تأثيرات فيروس الإيدز المهاجِم، وتشكل هذه الظاهرة ظاهرة دورية تعيد نفسها مرارًا وتكرارًا.
هكذا يتم في هذه العملية إنتاج ملايين الخلايا الجديدة من فيروس الإيدز يوميًا، وفي نهاية هذه العملية يقل عدد الخلايا التائية، حتى الوصول إلى نقص مناعة خطير، الأمر الذي يعني عدم قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والجراثيم المسببة للأمراض التي تهاجمه.
أي إنسان في أي سن من أي جنس يمكن أن يُصاب بعدوى فيروس الإيدز، لكن خطر الإصابة بفيروس الإيدز يرتفع عند:
تختلف أعراض الإيدز من حالة إلى أخرى، وطبقًا للمرحلة العينية من مرض الإيدز.
في المراحل الأولى من التعرض لفيروس الإيدز قد لا تظهر أية أعراض أو علامات لمرض الإيدز، بالرغم من أن الشائع جدًا في مرض الإيدز هو ظهور أعراض تشبه أعراض
الإنفلونزا
وسرعان ما تختفي بعد أسبوعين حتى أربعة أسابيع منذ لحظة التعرض لفيروس الإيدز.
وقد تشمل أعراض الإيدز ما يأتي:
إذا كان شخص ما قد تعرض لفيروس الإيدز فمن المحتمل أن ينقل فيروس الإيدز إلى أشخاص آخرين حتى وإن لم يظهر عليه أي من أعراض الإيدز، فما أن يدخل فيروس الإيدز إلى الجسم حتى يصبح الجهاز المناعي عرضة للهجوم.
يقوم فيروس الإيدز بالتكاثر ومضاعفة نفسه في داخل الغدد اللمفية، ومن ثم يبدأ بعملية تدمير بطيئة للخلايا اللمفاوية التائية (Lymphocytes T CD4) والتي هي خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن تنسيق جميع عمليات وأنشطة الجهاز المناعي.
قد لا يعاني المصاب من أية أعراض في المراحل المتقدمة من الإيدز خلال فترة تتراوح بين سنة واحدة وتسع سنوات، بل وربما أكثر من ذلك في بعض الأحيان.
ولكن فيروس الإيدز يواصل في هذه الأثناء التكاثر ومضاعفة نفسه وكذلك تدمير خلايا الجهاز المناعي بشكل منهجي، في هذه المرحلة قد تظهر لدى المصاب بعض أعراض الإيدز المزمنة، مثل:
في المراحل الأخيرة من أعراض الإيدز والإصابة بفيروس الإيدز والتي تكون بعد 10 سنوات وأكثر من التعرض لفيروس الإيدز للمرة الأولى، تبدأ بالظهور أعراض الإيدز الأكثر خطورة وعندئذ يصبح الالتهاب في حالة تمكـّن من تسميته بمرض الإيدز.
في العام 1993 وضع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية تعريفًا جديدًا لمرض الإيدز، هذا التعريف ينص أنه: يعد الإيدز مرضًا إذا وُجد فيروس الإيدز في الجسم، وهذا يمكن التأكد منه إذا بينت نتائج فحوص وجودَ أضداد لفيروس الإيدز في الدم مصحوبًا بواحد من أعراض الإيدز الآتية:
كلما تطور مرض الإيدز وتفاقم، يشتد الضرر اللاحق بالجهاز المناعي فيضعف أكثر فأكثر، الأمر الذي يجعل الجسم فريسة سهلة للالتهابات الانتهازية.
أعراض الإيدز وبعض هذه الالتهابات تشمل ما يأتي:
وفي مرحلة أكثر تقدما من الإيدز يمكن أن تظهر أعراض إضافية، مثل:
كما تزيد الإصابة بعدوى فيروس الإيدز من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وخصوصًا
ساركومة كابوزي
(Kaposi's Sarcoma)، وسرطان الحنجرة، وسرطان الغدد اللمفيّة، رغم أنه بالإمكان الحدّ من خطر الإصابة بهذه الأمراض بواسطة علاجات وقائية.
أما أعراض الإيدز التي يصاب بها الطفل فتشمل:
قد تحصل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز بعدة طرق، من بينها ما يأتي:
وهي أهم أسباب الإيدز ويمكن الإصابة بالعدوى بفيروس الإيدز عن طريق اتصال جنسي مهبلي، أو فموي، أو شرجي مع شريك حامل لفيروس الإيدز لدى دخول أحد هذه الأمور إلى الجسم، مثل: الدم، أو المَني، أو
الإفرازات المهبلية
.
الاستعمال المشترك لألعاب جنسية لم يتم غسلها وتنظيفها أو لم يتم تغليفها بعَازِلٌ ذَكَرَيّ (Condom) نظيف بين الاستعمال والآخر ينقل الإصابة حيث يعيش فيروس الإيدز في المني أو في الإفرازات المهبلية التي تدخل إلى الجسم عند الممارسة الجنسية من خلال جروح أو تمزقات صغيرة موجودة أحيانًا في المهبل أو في المستقيم.
إذا كان شخص ما حاملًا لمرض جنسي معدٍ آخر فإنه يكون أكثر عُرضة للإصابة بفيروس الإيدز، وخلافًا لما كان يعتقده الباحثون في الماضي فحتى
النساء
اللواتي يستعملن مبيد المَني معرضات هن أيضًا للإصابة بفيروس الإيدز.
وذلك لأن مبيد المَني هذا ينبه الغشاء المخاطي الداخلي للمهبل، الأمر الذي قد يحدث شقوقًا وتمزقات يمكن لفيروس الإيدز أن ينفذ من خلالها إلى داخل الجسم.
في بعض الحالات من الممكن أن ينتقل فيروس الإيدز بواسطة الدم أو مشتقات الدم التي تُعطى لإنسان عن طريق الحقن بالوريد وهو أحد أسباب الإيدز المنتشرة.
منذ العام 1985 تقوم المستشفيات وبنوك الدم في الولايات المتحدة بفحص الدم المتبرَّع بغاية الكشف عن أية أضداد لفيروس الإيدز يمكن أن تكون فيه، وقد قلصت هذه الفحوصات بشكل كبير أخطار التعرض لفيروس الإيدز جراء النقل الوريدي بالإضافة إلى تحسين فرز المتبرعين وتصفيتهم.
ينتقل فيروس الإيدز بسهولة بواسطة الإبر أو الحقن الملتهبة التي لامست دمًا ملوثًا، حيث أن استعمال أدوات مشتركة للحَقن الوريدي يزيد من خطر التعرض لفيروس الإيدز وأمراض فيروسية أخرى، مثل التهاب الكبد.
إن الطريقة الأفضل للوقاية من الإصابة بالعدوى بفيروس الإيدز هي الامتناع عن استعمال مخدرات تـُحقن بالوريد، أما إذا لم تكن هذه الإمكانية متوفرة فمن الممكن تقليص خطر الإصابة بواسطة استعمال أدوات حَقن تُستعمل لمرة واحدة ومعقمة.
إن احتمال انتقال فيروس الإيدز بين حاملي فيروس الإيدز وبين طاقم الخدمات الطبي بواسطة وخزة إبرة عَرَضية هو احتمال ضئيل جدًا، ويميل المختصون إلى تقدير الاحتمال بنسبة تقل عن 1%.
تدل الإحصائيات على أن نحو 600،000
طفل
صغير يصابون بعدوى فيروس الإيدز سنويًا سواء في فترة
الحمل
أو جراء الرضاعة، لكن خطر إصابة الجنين بالعدوى بفيروس الإيدز عند تعاطي الأم علاجًا لفيروس الإيدز خلال فترة الحمل يقل بدرجة كبيرة جدًا.
في الولايات المتحدة الأمريكية تخضع غالبية النساء إلى فحوصات مبكرة لاكتشاف أضداد فيروس الإيدز، كما تتوفر لهنّ أدوية لمعالجة الفيروسات القهقـَرِية (Retroviruses).
لكن الوضع في الدول النامية مختلف حيث تفتقر غالبية النساء إلى الوعي بحالاتهن الصحية ولاحتمال إصابتهن بفيروس الإيدز، وحيث فرص وإمكانيات علاج الإيدز محدودة جدًا في الغالب أو أنها غير متوفرة إطلاقًا.
حين لا تتوفر الأدوية فمن المفضل الولادة بعملية قيصرية بدلًا من الولادة المهبلية العادية، أما الإمكانيات والبدائل الأخرى كالتعقيم المهبلي مثلًا فلم تثبت فعاليتها.
ثمة حالات نادرة يمكن أن ينتقل فيها فيروس الإيدز لدى
زرع أعضاء
أو أنسجة، أو عن طريق أدوات عمل طبيب
الأسنان
إذا لم يتم تعقيمها كما ينبغي.
إليك أهم المضاعفات التي من الممكن أن تنتج بسبب الإصابة بالإيدز:
الالتهاب الناجم عن فيروس الإيدز يُضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الشخص حامل فيروس الإيدز عرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض المعدية الناجمة عن جراثيم، أو فيروسات، أو فطريات، أو طفيليات.
كما يصبح الجسم عرضةً للإصابة بأنواع معينة من السرطان، غير أن علاج الإيدز بأدوية مضادة للفيروسات القهقرية قد قلل بصورة ملحوظة من عدد الالتهابات الانتهازية ومن أنواع السرطان المختلفة التي تهاجم المرضى المصابين بفيروس الإيدز.
ويمكن الافتراض بأن هذه الالتهابات سوف تظهر لدى الأشخاص الذين لم يتلقوا أي علاج، وتشمل ما يأتي:
هناك العديد من الجراثيم التي قد تؤدي إلى الإصابة
بالتهاب رئة
جرثوميّ، يمكن أن ينشأ تلقائيًا جراء تلوث في الرئة نفسها أو نتيجة لالتهاب في المسالك الهوائية التنفسية العلوية بسبب البرد أو الإنفلونزا.
هو التهاب ينجم عن مجموعة من البكتيريا الدقيقة هذه البكتيريا تسبب عادةً التهابًا في الجهاز التنفسي، ولكن إذا كان مرض الإيدز قد بلغ مراحله المتقدمة وانخفض تعداد الخلايا اللمفاوية التائية إلى ما دون 50، فمن المرجح أن ينشأ التهاب متعدد النظم قادر على إصابة أي عضو تقريبًا من أعضاء الجسم الداخلية، بما في ذلك نِقي العظم، أو الكبد، أو الطحال.
ويسبب هذا الالتهاب مجموعة من الأعراض، مثل: ارتفاع
درجة حرارة
الجسم، والتعرق الليلي، وفـَقد الوزن، و
آلام البطن
، والإسهال.
يشكل
مرض السلّ
في الدول النامية الالتهاب الانتهازي الأكثر انتشارًا وارتباطًا بتلوث فيروس الإيدز، ويعد السل المسبب الأول للوفاة بين مرضى الإيدز. الملايين من الأشخاص حول العالم مصابون بمرضيّ الإيدز والسل معًا، وينظر العديد من الخبراء إلى الالتهابين باعتبارهما وبائين توأمين؛ وذلك نظرًا لوجود علاقة تكافلية قاتلة بين الإيدز وبين السل إذ يحفز كل منهما ظهور الآخر.
الإنسان المريض بالإيدز أكثر عرضة للإصابة بمرض السل، كما يزداد خطر انتقال فيروس الإيدز لديه من فيروس خامد إلى فيروس فعال.
كما يزيد مرض السل من وتيرة ومعدل تكاثر فيروس الإيدز، ناهيك عن أن مرض السل قد يهاجم الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز قبل سنوات عديدة من ظهور أية أعراض من شأنها أن تدل على الإصابة بفيروس الإيدز، حيث يشكل الظهور المفاجئ للسل خارج الرئتين في الغالب أحد الأعراض الأولية لعدوى الإيدز.
إذا ما بينت الفحوص أن شخصًا ما يحمل فيروس الإيدز فعندئذ يوصى بإخضاعه على الفور لفحص يُخصص للكشف عن السلّ، وإذا ما كانت نتيجة فحص السل إيجابية فعندئذ يوصى بإجراء تصوير للرئتين وفحوصات ضرورية أخرى لكشف ما إذا كان مرض السل خامدًا أم فعالًا.
إذا كان المرض غير فعال فهناك عدة علاجات طبية من شأنها منع المرض من التحول إلى مرض فعال، حيث أن السل مرض يثير قلقًا أكبر وأشدّ من الأمراض الانتهازية الأخرى نظرًا لكونه مرضًا معديًا جدًا.
ينتقل هذا المرض الالتهابي المعدي عن طريق الماء أو الطعام الملوثين، وتشمل أعراضه: الإسهال الحاد، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة، وآلام البطن والقيء أحيانًا.
بالرغم من أن كل من يتعرض لبكتيريا السالمونيلا يصاب بالمرض، إلا أنه أكثر انتشارًا لدى حاملي فيروس الإيدز، حيث من الممكن تقليص خطر الإصابة بالمرض عن طريق غسل اليدين جيدًا بعد ملامسة الطعام أو الحيوانات، والاهتمام بطهي اللحوم والبيض كما ينبغي.
والتي تشمل ما يأتي:
هذا الفيروس الشائع والمسبب للهربِس حيث ينتقل بالأساس بواسطة
سوائل الجسم
، مثل: اللعاب، والدم، والمني، وحليب الأم.
يستطيع الجهاز المناعيّ السليم أن يبطل مفعول هذا الفيروس محوّلًا إياه إلى فيروس خامل في الجسم، ولكن حين يكون الجهاز المناعي ضعيفًا يصبح الفيروس فعالًا وقد يسبّب أضرارًا في العينين، وفي الجهاز الهضمي، وفي الرئتين، وفي أعضاء أخرى من الجسم.
يسبب هذا الفيروس التهابات في شبكية العين وإذا لم تتم معالجة مثل هذا الالتهاب في العين فقد يتفاقم إلى درجة العمى الكلي.
تشمل أعراض التهاب الكبد الفيروسي: اصفرار بياض العين أي اليرقان، والتعب، والغثيان، وآلام البطن، وفقدان الشهية والإسهال، هنالك عدة أنواع من التهاب الكبد الفيروسي.
قد يؤدي التهاب الكبد من النوعين التهاب الكبد الفيروسي ب، والتهاب الكبد الفيروسي ج إلى التهاب مزمن ومستمر، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات بعيدة المدى، مثل: تليف أو
تشمّع الكبد
، وسرطان الكبد.
إذا كان شخص ما يحمل فيروس الإيدز وأصيب بالتهاب الكبد الفيروسي، فعندئذ قد يكون معرضًا للإصابة مستقبلً بتسمم الكبد نتيجة للأدوية التي سيضطر إلى تناولها لمعالجة ذلك المرض.
الهربس البسيط (
Herpes Simplex Virus
– HSV)
إن
فيروس الهربس البسيط
الذي يسبب ظهور الهربس في الأعضاء التناسلية غالبًا ينتقل عند ممارسة جنس شرجي أو فموي بدون وقاية.
وتشمل الأعراض الأولية لهذا المرض: آلامًا أو تهيّجًا وحكة في مناطق الأعضاء التناسلية، ثم تظهر بعد ذلك بثور تحتوي على سوائل تنفجر وتنزف في مناطق الأعضاء التناسلية، والمؤخرة، وحول فتحة الشرج.
بالرغم من أن هذه الجروح تشفى عادةً من تلقاء نفسها إلا أن الفيروس يعود ويظهر بشكل دوري مسببًا نفس الأعراض مرارًا وتكرارًا، وإذا كان شخص ما حاملًا لفيروس الإيدز، فالمرجّح أن يكون الالتهاب الجلدي الناجم عن فيروس الهربس البسيط لديه أكثر شدة وخطورة مما يمكن أن يكون عليه لدى الأشخاص الأصحاء، وقد يحتاج أحيانًا إلى وقت أطول لشفاء الجرح.
كذلك من المرجح أن تكون أعراض الهربس العامة لديه أشد خطورة، فبالرغم من أن الهربس مرضًا لا يشكل خطورة على الحياة، إلا أنه قد يؤدي في الحالات الخطيرة إلى العمى أو إلى ضرر دماغي.
يعد هذا الفيروس أحد الفيروسات الأكثر انتشارًا بين الفيروسات المنتقلة عن طريق الاتصال الجنسي، تُسبب بعض أنواع هذا الفيروس ظهور ثآليل بسيطة وقد تسبب أنواع أخرى منه ظهور الثآليل في منطقة الأعضاء التناسلية.
إذا كان شخص ما حاملًا لفيروس الإيدز فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب ناجم عن فيروس الورم الحليمي، إضافةً إلى احتمال زائد لإصابته بالتهابات متكررة يسببها هذا الفيروس.
ويشكل الالتهاب الناجم عن فيروس الورم الحليمي خطرًا كبيرًا بشكل خاص على النساء لأنه يزيد من احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم.
إن اجتماع فيروس الإيدز وفيروس الورم الحليمي البشري معًا يزيد من درجة الخطر لدى النساء بشكل كبير، إذ وجد أن
سرطان عنق الرحم
يهاجم النساء الحاملات لفيروس الإيدز بصورة أشدّ خطورةً وفتكًا.
وقد صادقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية في العام 2006 للمرة الأولى على استخدام لقاح ضد الأنواع الأشد خطورة من فيروس الورم الحليمي.
وقد تبين أن هذا اللقاح فعال بالأساس عند إعطائه لفتيات قبل أن يبدأن بممارسة علاقات جنسية، لكنه فعال أيضًا للنساء الشابات حتى سن 26 عامًا اللواتي تمارسن علاقات جنسية اعتيادية.
أما إذا كان هذا اللقاح غير ملائم لسيدة حاملة لفيروس الإيدز أو تمارس علاقات جنسية من غير وقاية مع عدد كبير من الشركاء، فمن المفضل أن تخضع لفحص لكشف سرطان عنق الرحم يدعى اختبار بابانيكولاو (Papanicolaou test) مرة واحدة كل سنة، إذ يتم في هذا الاختبار فحص خلايا أُخذت من عنق الرحم بغاية نفي احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم، أو بورم حليمي أو بأمراض جنسية أخرى تنتقل بالعلاقات الجنسية.
ويوصى كل إنسان يمارس الجنس الشرجيّ بالخضوع لفحص خاص لكشف السرطان في فتحة الشرج، نظرا لأن فيروس الورم الحليمي يزيد من خطر الإصابة بهذا السرطان لدى كل من الرجال والنساء على حدٍ سواء.
التهاب الدماغ
الفيروسي هو التهاب حاد تسببه الفيروسة التَّورامِيّة البشرية من نوع فيروس جون كونينغهام (
JCV - John cunningham virus
)
.
تختلف أعراض المرض وعلاماته الأولية من حالة إلى أخرى، وتشمل: صعوبات في التكلم، وضعف في جهة واحدة من الجسم، وفقدان القدرة على الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما، أو فقدان الإحساس في أحد الأطراف.
أما
التهاب السحايا
الفيروسي فيظهر فقط عند إصابة الجهاز المناعي بضرر كبير.
يحدث هذا الالتهاب نتيجة لفيروس يدعى (
Bartonella henselae
) أعراضه الأولية هي بقع أرجوانية إلى حمراء اللون تظهر على الجلد، الأعراض قريبة جدًا من أعراض ساركومة كابوزي (Kaposi's sarcoma) غير أنها قادرة على الانتشار إلى مناطق وأعضاء أخرى في الجسم، بما في ذلك الكبد والطحال.
وهي تشمل ما يأتي:
يُعد داء المبيضّات أحد أكثر الالتهابات الخاصة بمرضى الإيدز انتشارًا، يؤدي داء المبيضّات إلى نشوء طبقة بيضاء سميكة فوق غشاء الفم، أو اللسان، أو المريء، أو في المهبل.
تكون الأعراض أكثر حدة لدى الأطفال عامةً وتظهر بالأساس في الفم والمريء مسبّبةً آلامًا حادة وصعوبات في تناول الأكل.
التهاب السحايا هو التهاب يصيب السحايا وهو غلاف الحبل الشوكي والدماغ والسوائل الحاوية والحافظة للدماغ ومنطقة النخاع الشوكي، التهاب السحايا الفطري هو التهاب في الجهاز العصبي المركزي وهو منتشر لدى حاملي ومرضى الإيدز.
يحدث هذا الالتهاب نتيجة لفطر موجود في التربة كما يتواجد الفطر أيضًا في إفرازات الطيور والخفافيش، وتشمل أعراض هذا الالتهاب: الصداع، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وتصلب الرقبة، وحساسية مفرطة للضوء.
من الممكن معالجة التهاب السحايا بالمستخفيات بواسطة أدوية مضادة للفطريات، ولكن الاكتشاف والعلاج المبكرين هما أساس الشفاء.
التهاب السحايا هو مرض خطير جدًا قد يسبب مضاعفات وتعقيدات صعبة جدًا بل قد يسبب الموت حتى خلال فترة زمنية قصيرة، وفي حال الإصابة بهذا الالتهاب ينبغي الخضوع لعلاج دوائي طويل الأمد من أجل ضمان عدم معاودة المرض مستقبلًا.
والتي تشمل على ما يأتي:
على الرغم من أن العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية أثبت قدرته على التقليل من عدد المرضى المصابين بالالتهاب الرئوي من هذا النوع، إلا أن هذا المرض لا يزال أحد الأمراض الأكثر انتشارًا بين حاملي ومرضى فيروس الإيدز في الولايات المتحدة.
يصيب هذا الالتهاب الرئتين مسببًا ضيق النفس، ومن بين أعراضه أيضًا: السعال المتواصل، وارتفاع درجة الحرارة.
هذا الالتهاب الذي قد يسبب الوفاة أحيانًا يسببه طفيليّ يدعى المُقـَوَّسَة الغوندِيّة (Toxoplasma gondii)، ينتشر هذا الطفيلي بالأساس بواسطة القطط.
تنقل القطط المصابة بالطفيلي المرض عن طريق البراز أو من خلال نقله إلى حيوانات أخرى، ويصاب بنو البشر بهذا الطفيلي بشكل عام عند لمسهم أفواههم بأيديهم دون غسلها جيدًا بعد معالجة فراش قططهم، أو نتيجة أكلهم لحمًا غير مطبوخ بشكل كافٍ.
بعد التعرض إليه ينتشر هذا الطفيلي إلى جميع أعضاء الجسم بما فيها
القلب
، والعينان والرئتان، وقد يتفاقم داء المقوّسات لدى الأشخاص الحاملين للإيدز أو المصابين به فيتطور إلى مرض الـتهاب الدماغ (Encephalitis).
وتشمل أعراضه: التَّوَهان الحيّزي أي عدم القدرة على التوجه المكاني (Spatial disorientation)، واختلاجات (Convulsios) وصعوبات في السير والكلام.
التهاب يسببه طفيليّ موجود عادةً في أمعاء الحيوانات المختلفة، ينتقل عادةً بعد استهلاك ماء أو غذاء ملوث بالطفيلي، يتطور الطفيلي في الأمعاء وفي قنوات المرارة، فيسبب الإسهال الحاد والمزمن لدى الأشخاص الحاملين لفيروس الإيدز أو المصابين به.
تشمل أبرز أنواع السرطان ما يأتي:
هو ورم سرطاني ينشأ ويتطور على جدران الأوعية الدموية، بالرغم من كون هذا النوع من السرطان نادرًا بين الأشخاص غير الحاملين لفيروس الإيدز، إلا أنه منتشر جدًا بين حاملي فيروس الإيدز.
يظهر هذا النوع من السرطان بشكل عام كبقع أرجوانية إلى حمراء اللون على الجلد وفي تجويف الفم، وتظهر هذه البقع بلون بني غامق أو أسود لدى الأشخاص ذوي البشرة داكنة اللون، وقد تصيب ساركومة كابوزي أعضاء الجسم الداخلية أيضًا بما في ذلك الجهاز الهضميّ والرئتان.
ولا يزال العلماء يواصلون البحث عن توليفات جديدة من أدوية العلاج الكيميائية لمعالجة هذا النوع من السرطان، وذلك في موازاة البحث أيضًا عن طرق حديثة لإعطاء هذه الأدوية.
كما في معظم الالتهابات الانتهازية المتعلقة بالإيدز، فقد قلّص استعمال مضادات الفيروسات القهقرية من انتشار هذا النوع من السرطان، كما خفف من عدد وحجم الجروح الظاهرة لدى الأشخاص الذين أصيبوا به.
مصدر هذا السرطان في الخلايا اللمفية التي هي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء، حيث تتمركز الخلايا اللمفية في النّـِقي، والغدد اللمفية، والطحال، والجهاز الهضمي والجلد، وتبدأ هذه اللمفومة في الغدد اللمفية عادةً رغم أنها يمكن أن تبدأ في أي عضو من أعضاء الجسم.
وتشمل أعراضها الأولية: الانتفاخ غير المصحوب بأوجاع في الغدد اللمفية في منطقة الرقبة وفي الإبط.
تشمل أبرز المضاعفات الآتية ما يأتي:
اعتماد برامج علاجية صارمة أدى إلى تقليص ظاهرة
فقد الوزن
لدى مرضى الإيدز، لكن هذا العَرَض ما زال يصيب العديد من المرضى ويعرّف فـَقد الوزن بأنه فقدان أكثر من 10% من وزن الجسم، بحيث يكون مصحوبًا في أحيان عديدة بإسهال، وضعف مزمن، وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
على الرغم من أن مرض الإيدز لا يهاجم الخلايا العصبية، إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات عصبية، مثل: الارتباك، وفقدان الذاكرة، والتغيرات السلوكية، و
الاكتئاب
، و
القلق
، وصعوبات في المشي.
أحد الأعراض العصبية الأكثر انتشارًا هو الخَرَف الذي يؤدي إلى حصول تغيرات سلوكية ويحدّ من أداء الدماغ، ويتمثل العلاج بشكل عام في إعطاء أدوية مضادة للفيروسات القهقرية.
يتم تشخيص الإيدز بواسطة
فحص دم
أو فحص الغشاء المخاطي في الفم لكشف عمّا إذا كانت ثمة أضداد لفيروس الايدز.
وتوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء فحوصات الإيدز هذه للمراهقين والبالغين، في الأعمار بين 13 - 64 عامًا، كجزء أساس من الفحوصات الطبية الروتينية.
توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يخضع لفحوصات الإيدز مرة واحدة في السنة على الأقل كل شخص ينتمي إلى أي واحدة من مجموعات الخطر المذكورة أعلاه.
للأسف فإن فحوصات الإيدز لا تعطي نتائج دقيقة تمامًا حين يتم إجراؤها بعد التعرض لفيروس الإيدز على الفور، وذلك لأن جسم الإنسان في حاجة إلى بعض الوقت لتطوير الأضداد الملائمة لفيروس الإيدز.
وربما يحتاج الأمر إلى 12 أسبوعًا على الأقل منذ لحظة التعرض لعدوى فيروس الإيدز، بل قد تطول المدة في بعض الحالات النادرة إلى نحو ستة أشهر أو أكثر لكي يكون بالإمكان الكشف عن وجود فيروس الإيدز في الجسم.
طيلة سنوات عديدة كان الفحص الوحيد المتوفر لاكتشاف وجود أضداد لفيروس الإيدز في الجسم هو فحص إليزا الذي يكشف عن أضداد فيروس الإيدز في عيّنة دم تم أخذها من الشخص المعني.
فإذا كانت نتائج الفحص إيجابية أي بيّنت وجود أضداد فيروس الإيدز في الدم يتم إجراء الفحص مرة ثانية.
إذا كانت النتائج إيجابية في الفحص المُعاد أي في المرة الثانية أيضًا، فسيتوجب على الشخص المعني نفسه إجراء فحص دم إضافي.
حيث يفحص وجود بروتينات الإيدز في الدم، حيث يكتسب اختبار اللطخة الغربية أهمية خاصة في تشخيص الإيدز نظرًا لأن الدم قد يحتوي على أضداد هي ليست أضداد فيروس الإيدز، لكنها قادرة على تشويش نتائج فحص إليزا وإعطاء نتيجة إيجابية، بينما هي في الحقيقة نتيجة مغلوطة.
وقد أتاح استخدام هذين الفحصين معًا التأكد من الحصول على نتائج دقيقة، فكان تشخيص الإيدز الذي يؤكد حمل فيروس الإيدز يعد نهائيًا وموثوقًا فقط بعد الحصول على نتائج إيجابية في الفحوصات الثلاثة المفصلة أعلاه.
لكن العيب الأساس والكبير في هذه الفحوصات هو الحاجة إلى الانتظار مدة أسبوعين للحصول على نتائج الفحوصات الثلاثة كلها، الأمر الذي قد يكلّف ثمنًا نفسيًا بالغًا وقد يؤدي إلى عدم رجوع الشخص المعني إلى العيادة للحصول على نتائج فحوصاته.
يوجد اليوم العديد من الفحوصات السريعة التي تعطي نتائج دقيقة وموثوقة في غضون 20 دقيقة، وتهدف هذه الفحوصات إلى الكشف عن وجود أضداد فيروس الإيدز في الدم، أو في السوائل في اللثة العلوية، أو السفلية، بعد أخذ عيّنات منها.
الفحص المأخوذ من سوائل الفم يعطي نتائج دقيقة بنفس دقة النتائج التي يعطيها فحص الدم بل ويوفر عناء أخذ الدم، ولكن عند الحصول على نتيجة إيجابية في الفحص السريع يتوجب إجراء فحص دم للتأكد من النتيجة.
ونظرًا لكون هذه الفحوصات حديثة العهد نسبيًا فقد تم التصديق على إجرائها بدايةً في عدد محدد من المختبرات المؤهلة فقط؛ ولذا فمن المحتمل ألا تكون هذه الفحوصات متاحة في كل مكان.
أجازت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية مؤخرًا استخدام فحص يجرى في البيت للكشف عن مرض الإيدز، حيث يمتاز هذا الفحص بدقته المماثلة لدقة الفحص المخبري وجميع النتائج الإيجابية التي يتم الحصول عليها في هذا الفحص يتم إخضاعها لفحص إضافي آخر.
وخلافًا للفحص البيتي لكشف الحمل فإن نتائج الفحص البيتي لكشف الإيدز لا يتم تحليلها بشكل ذاتي، وإنما يتوجب على الشخص المعني الذي يجري الفحص أن يرسل عينة من دمه إلى المختبر ثم الاتصال بعد بضعة أيام للحصول على نتائج الفحص.
هذه الطريقة تضمن الخصوصية حيث يتم التعرف على الشخص صاحب الفحص بواسطة الرقم الرمزي (Code number) الموجود على كل واحد من أطقم العدّة.
النقص الأساس في هذه الطريقة يكمن في عدم حصول الشخص الخاضع للفحص على المشورة الشخصية المباشرة التي كان يمكن أن يحصل عليها لدى توجهه إلى الطبيب المعالج أو إلى العيادة، وذلك بالرغم من أنه يُعرَض عليه توجيهه إلى الخدمات الطبية أو إلى الخدمات الاجتماعية.
بصرف النظر عن الفحص المحدد الذي يختار الشخص إجراءه والخضوع إليه، ففي حال اكتشاف حمله لفيروس الإيدز يتوجب عليه أولًا إبلاغ شريك حياته بالأمر فورًا، لكي يتمكن هو الآخر من إجراء الفحص واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
في حال حصول شخص ما على نتيجة إيجابية تبين أنه يحمل فيروس الإيدز، فبإمكان طبيبه المعالج مساعدته في تقدير المراحل المتوقعة لتطور مرض الإيدز، إذ أن هذا الفحص يبيّن كمية الفيروسات الموجودة في الدم.
وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص ذوي الحمولة الفيروسية المرتفعة يمرضون أكثر من ذوي الحمولة الفيروسية المنخفضة، كما يتم إجراء فحوصات الحمولة الفيروسية أيضًا لتحديد موعد البدء بالمعالجة الدوائية وموعد تغييرها.
عند اكتشاف فيروس الإيدز للمرة الأولى في سنوات 80 من القرن الماضي، لم يكن يتوفر إلا القليل من الأدوية لعلاج فيروس الإيدز والالتهابات الانتهازية المرافقة له.
ولكن منذ ذلك الوقت تم تطوير العديد من الأدوية لعلاج فيروس الإيدز والالتهابات الانتهازية المرافقة له، وقد ساعدت هذه الأنواع من علاج الإيدز العديد من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال ورفعت من جودة حياتهم.
يقدر الباحثون في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية أن علاج الإيدز والأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي أعطيت للمرضى المصابين بمرض الإيدز في الولايات المتحدة منذ العام 1989 منحت هؤلاء المرضى إضافة تُعد ببضع سنوات على الحياة.
لكنّ أيًّا من هذه الأدوية لا يشكل علاجًا شافيًا لمرض الإيدز، ناهيك عن أن للعديد منها أعراضًا جانبية قاسية إضافةً إلى كونها مكلفة جدًا.
إن علاج الإيدز وتناول مثل هذه الأدوية لسنوات طويلة تزيد أحيانًا عن 20 سنة يُفقدها مفعولها وفعاليتها؛ نظرًا لأن العديد من المرضى المصابين بمرض الإيدز المعالَجين بها يطورون قدرة على تحملها ومقاومتها فلا يعودون يتأثرون بها.
وعلى ضوء ذلك تجرى أبحاث حثيثة لتطوير وإنتاج أدوية جديدة تكون قادرة على مساعدة هؤلاء المرضى المصابين بمرض الإيدز، وتشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:
تقوم الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بكبح نمو وتكاثر فيروس الإيدز في المراحل المختلفة من دورة حياته، وتتوفر هذه الأدوية بسبع مجموعات مختلفة:
يقاس مدى الاستجابة مع علاج الإيدز بحسب مستوى الحِمْل الفيروسي أي كمية الفيروسات في الدم (Viral load) لدى المريض، حيث يجب قياس الحمل الفيروسي عند بدء المعالجة الدوائية وبعد ذلك بشكل دوري كل ثلاثة أشهر طوال مدة علاج الإيدز.
وفي بعض الحالات الخاصة وغير الاعتيادية يمكن أن تجرى هذه الفحوصات خلال فترات متقاربة أكثر.
لا تزال تشكيلة منوعة وواسعة من الأدوية لمعالجة الأعراض الجانبية لفيروس نقص المناعة البشري أو الإيدز في مراحل الاختبار والفحص والتطوير في المختبرات المختلفة.
عكفت مجموعة رائدة من الباحثين في موضوع علاج الإيدز على صياغة لائحة من التوصيات الموجهة إلى مرضى الإيدز تتضمن إرشادات توجيهات تتعلق بعلاج الإيدز المضاد للفيروسات القهقرية، حيث تعتمد هذه التوصيات على أفضل المعلومات التي توفرت حتى كتابة التوصيات.
وبحسب قائمة التوصيات الحالية ينبغي على علاج الإيدز أن يركـّز على تثبيط وإخفاء أعراض الإيدز لأطول فترة زمنية ممكنة، ويُعرف هذا التوجه الهجومي بالمعالجة الشديدة الفعالية بمضادات الفيروسات القهقرية (Highly active antiretroviral therapy - HAART).
الهدف من برنامج المعالجة الشديدة الفعالية بمضادات الفيروسات القهقرية هو تقليص كمية الفيروسات الموجود في دم المريض إلى الحد الأدنى الذي لا يمكن فيه حتى ملاحظتها أو اكتشافها رغم أن هذا لا يعني اختفاء مرض الإيدز من دمه بشكل كلي ونهائي، ومن الممكن الوصول إلى هذه النتيجة عن طريق دمج ثلاثة أدوية أو أكثر معًا.
تضع توصيات علاج الإيدز نصب أعينها موضوع جودة الحياة، ولذلك فإن الهدف الأساس في علاج الإيدز هو إيجاد النظام العلاجي الأكثر سهولة وبساطة والأقل أعراضًا جانبية.
في حال كون شخص ما مصابًا بمرض الإيدز فمن المهم أن يكون شريكًا فعالًا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتدابير وخطوات علاج الإيدز الخاصة به.
وينبغي عليه مناقشة برامج علاج الإيدز المعروضة عليه مع طبيبه المعالج؛ وذلك لتقييم الأخطار والفوائد في كل من العلاجات المقترحة من أجل علاج الإيدز وحتى الوصول إلى قرار واعٍ وحكيم بشأن علاج الإيدز الذي قد يكون معقدًا وقد تطول مدته.
لا يتوفر حتى الآن لقاح فعال يقي من الإصابة بفيروس الإيدز، كما لا يتوفر حتى الآن علاج شافٍ لمرض الإيدز.
لكن كل شخص بإمكانه وقاية نفسه والآخرين من الإصابة بمرض الإيدز؛ وذلك عن طريق دراسة مرض الإيدز وفهمه والامتناع عن كل ما من شأنه أن يعرّضه لإفرازات ملوثة بفيروس الإيدز، مثل: الدم، والمني، و
الإفرازات المهبلية
، وحليب الأم.
الأشخاص غير المصابين بمرض الإيدز قد يستفيدون من النصائح الآتية للوقاية ومنع الإصابة بفيروس الإيدز:
أما الأشخاص الحاملون لفيروس الإيدز أو المصابون بمرض الإيدز، فقد تساعدهم النصائح الآتية في منع نقل العدوى بفيروس الإيدز إلى أشخاص آخرين:
كيف يعمل فيروس الإيدز؟
عمليات لا يمكن نقل فيروس الإيدز من خلالها
آلية الإصابة بفيروس الإيدز
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإيدز
أعراض مرض الإيدز
1. أعراض المرحلة المبكرة من الالتهاب
2. أعراض المرحلة المتقدمة من الالتهاب
3. أعراض المراحل الأخيرة من الالتهاب
4. أعراض الإيدز لدى الأطفال
أسباب وعوامل خطر مرض الإيدز
1. الاتصال الجنسي
2. العدوى بفيروس الإيدز من دم ملتهب
3. إبر الحقن
4. وخزة إبرة عرضية
5. انتقال فيروس الإيدز من أمّ إلى طفلها
6. طرق أخرى لانتقال عدوى فيروس الإيدز
مضاعفات مرض الإيدز
1. الالتهاب (Infection)
التهابات جرثوميّة (Bacterial infections)
معقـّد المتفطرة الطيرية (Mycobacterium avium complex – MAC)
السلّ (Tuberculosis - TB)
التهاب أمعاء ناتج عن بكتيريا السالمونيلا (
Salmonella
)
2. التهابات فيروسيّة (Viral infections)
الفيروس المُضَخّم للخلايا (
Cytomegalovirus
- CMV)
التهاب الكبد الفيروسي (Hepatitis)
فَيروسُ الوَرَمِ الحُلَيمِيُّ البَشَرِيّ (Human papilloma virus)
اعْتِلالُ بَيضاءِ الدِّماغِ العَديدُ البَؤَرِ المُتْرَقِيّ (Progressive multifocal leukoencephalopathy – PML)
ورم وعائي
3.التهابات فطريّة (Fungal infections)
داء المبيضّات (Candidiasis)
الْتِهابُ السَّحايا الفطري (Cryptococcal meningitis)
4. أخماج طفيليّة (Parasitic infections)
الْتِهابٌ رِئَوِيٌّ بالمُتَكَيِّسَةِ الجُؤْجُؤِيَّة (PCP - Pneumocystis carinii pneumonia)
داء المقوّسات (Toxoplasmosis)
داءُ خَفِيَّاتِ الأَبْواغ (Cryptosporidiosis)
5. السرطان (Cancer)
ساركومة كابوزي (Kaposi's sarcoma)
لِمْفُومةٌ لَاهودجكينيَّة (Non - Hodgkin's lymphoma)
6. مضاعفات أخرى
فـَقد الوزن
مضاعفات عصبيّة
تشخيص مرض الإيدز
الفحوصات التي تمكن من تشخيص الإيدز:
1. مُقَايَسَةُ المُمْتَزِّ المَناعِيِّ المُرتَبِطِ بالإِنْزِيْم (Enzyme - linked immunosorbent assay - ELISA)
2. اختبار اللطخة الغربية (Western Blot Test)
3. فحوصات سريعة
4. فحوصات بيتية
علاج مرض الإيدز
1. أدوية مضادة للفيروسات القهقرية (Anti - retroviral drugs)
2. الاستجابة لعلاج الإيدز
3. طرق جديدة لعلاج الإيدز
4. إرشادات وتوجيهات من أجل علاج الإيدز
الوقاية من مرض الإيدز
1. نصائح للوقاية من الإصابة بالمرض لغير المصابين
2. طرق منع نقل العدوى