يُعد الورم الوعائي أحد الأورام الحميدة الناتجة عن تمدد بعض الأوعية الدموية وتشابكها، ويُعد هذا الورم أكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، إذ يصيب ما يقارب 5 - 10% من الأطفال بعمر سنة واحدة.

يتطور المرض بشكل سريع في فترة ما بعد الولادة، ويستمر من 3 - 9 أشهر، ثم تبدأ بعدها فترة الاستقرار التي تنتهي بانكماش الورم بشكل بطيء وتستمر عادةً من 18 شهرًا إلى 10 سنوات.

يختفي الورم بشكل كلي عند 30% من الأطفال حتى جيل 3 سنوات، و 50% حتى جيل 5 سنوات، و 70 - 90% حتى جيل 7 سنوات.

أنواع الأورام الوعائية

يمكن تصنيف الأورام الوعائية وفقًا لعمق ظهورها إلى أربعة أنواع كما يأتي:

• الأورام الوعائية السطحية: ويظهر هذا النوع كانتفاخات حمراء اللون.
• أورام وعائية تحت الجلد: وتعرف هذه الأورام أيضًا بالأورام الوعائية العميقة.
• أورام وعائية بالأعضاء الداخلية: وتكون في العديد من الأعضاء كالكبد، والدماغ، والأمعاء، والرئتين، واللسان.

تظهر الأعراض على صورة بقع حمراء تنتشر في العديد من المناطق في الجسم، مثل: الوجه، وفروة الرأس، والصدر والظهر لتتحول بعد ذلك إلى نتوء إسفنجي مطاطي الشكل.

يحدث الورم بسبب تجمع الأوعية الدموية على شكل كتلة كثيفة ولا يُعد سبب هذا التجمع معروف بشكل واضح.

الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالورم الوعائي

يوجد بعض الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالأورام الوعائية كما يأتي:

• أطفال الخدج وخصوصًا الإناث.
• الأطفال الذين خضعن أمهاتهن للزغابات المشيمائية (Chorionic villus sampling) أثناء الحمل.

إن مضاعفات الأورام الوعائية نادرة وتشمل ما يأتي:

• نزيف من الورم.
• تقرحات مصحوبة بألم.
• ندوب في المنطقة.
• عدوى.
• انخفاض ملحوظ في عدد الصفائح الدموية.

يتم تشخيص الورم الوعائي بالعديد من الطرق، مثل ما يأتي:

• التصوير بالأشعة فوق الصوتية (Ultrasound).
• التصوير المقطعي المحوسب.
• التصوير بالرنين المغناطيسي.

يشمل علاج الورم الوعائي ما يأتي:

• الكورتيكوستيرويد (Corticosteroids).
• حقن الإنترفيرون (Interferone).
• العلاج بالليزر أو بالجراحة البردية (Cryosurgery).
• الاستئصال الجراحي.
• العلاج الإشعاعي.

في الواقع لا يوجد طرق واضحة للوقاية من الإصابة بالمرض، إذ إن أسبابه غير معروفة.