تنتمي جرثومة بوريليا بورغدورفيري ( Borrelia burgdorferi ) لفصيلة الملتويات ( Spirochetes )، وعادةً ما تكون هذه البكتيريا متواجدة في الفئران ذات الأرجل البيضاء.

معلومات هامة عن البوريليا بورغدورفيري

من المعلومات الهامة عن الأمراض التي تسببها البوريليا بورغدورفيري ما يأتي:

• تعد البوريليا البرغدورفيرية أحد أنواع البكتيريا التي تتبع لجنس البوريليا من الفصيلة البوريلية، وهي متواجدة بشكل كبير في شمال أمريكا، ولكنها أيضا تتواجد في أوروبا.
• تسبب البوريليا بورغدورفيري مرض اللايم (Lyme disease)، وهو المرض الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة، وتنتقل العدوى فيه من خلال القراد وهي حشرات صغيرة تمتص دماء الحيوانات وتنقل الأمراض من مخلوق لآخر، وتعرف أيضًا بقرادة الغزال.
• تحدث الإصابة بداء اللايم نتيجة الإصابة بأربعة أنواع أساسية من البكتيريا، حيث تسبب البورلية البرغدورفيرية والبورلية المايوني داء لايم في الولايات المتحدة، بينما تسبب البورلية الأفزيلية والبورلية الغارينية المرض في أوروبا وآسيا.
• تصبح أكثر عرضة لداء لايم إذا كنت مقيمًا أو قضيت وقتًا في المناطق العشبية أو الكثيفة الأشجار، حيث تعيش قرادة الغزال في هذه المناطق؛ لذلك من المهم أخذ الاحتياطات اللازمة في المناطق الموبوءة بالقُراد.

يمكن تقسيم الأعراض التي يمكن ان تظهر نتيجة الإصابة باالبوريليا بورغدورفيري كما يأتي:

1. أعراض تظهر في غضون شهر واحد من الإصابة

تشمل هذه الأعراض ما يأتي:

• الطفح الجلدي

بعد مرور فترة تتراوح بين 3 أيام إلى 30 يومًا من عضة القرادة، يمكن أن تظهر منطقة حمراء في المنتصف تشبه في شكلها شكل عين الثور أو ما يسمى الحمامى المهاجرة.

يمتد الطفح الجلدي ببطء مع مرور الأيام، وقد يصل اتساعه إلى 30 سنتيمتر، ولا يسبب عادةً أية حكة أو شعور بالألم، كما يمكن أن يمتد إلى العديد من المناطق في الجسم.

• أعراض أخرى

يمكن أن يصاحب الطفح الجلدي العديد من الأعراض الأخرى، مثل الحمى، والقشعريرة، والشعور بالتعب، وآلام في الجسم، والصداع،وتيبس في الرقبة، وتورم الغدد الليمفاوية.

2. علامات وأعراض لاحقة

قد تظهر علامات وأعراض جديدة للإصابة بعدوى البوريليا بورغدورفيري في الأسابيع والشهور التالية، خصوصًا إذا لم يتم علاجها بشكل جيد، وتشمل ما يأتي:

• ألم في المفاصل: قد تؤثر نوبات الألم والتورم الحاد في المفاصل على الركبيتين في معظم الأحيان، كما يمكن أن تنتقل إلى مفاصل أخرى.
• اضطرابات عصبية: بعد الإصابة بالعدوى بأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، قد تُصاب بالتهاب السحايا، أو الشلل المؤقت في أحد جانبي الوجه، أو خدر وضعف في الأطراف، أو ضعف في حركة العضلات.

3. علامات وأعراض أقل شيوعًا

بعد الإصابة بالبكتيريا بعدة أسابيع، قد تظهر بعض الأعراض مثل ما يأتي:

• مشكلات في القلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب.
• التهاب العين.
• التهاب الكبد .
• الإرهاق الشديد.

نذكر فيما يأتي أسباب وعوامل خطر الإصابة بابعدوى البوريليا بورغدورفيري كما يأتي:

1. أسباب الإصابة بعدوى البوريليا بورغدورفيري

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بأسباب الإصابة بعدوى البوريليا بورغدورفيري ما يأتي:

• يعد داء لايم أحد الحالات المرضية الناجمة عن بكتيريا بوريليا بورغودورفيري، وينتقل هذا المرض بشكل أساسي عن طريق القراد ذي الأرجل السوداء أو قرادة الغزال.
• يكون القراد بني اللون عندما يكون صغيرًا، وغالبًا ما يكون في حجم بذور الخشخاش، مما يجعل رؤيته شبه مستحيلة.
• يتعرض المصاب بالمرض للعض من قرادة غزال مصابة، ما يسبب دخول البكتيريا إلى الجلد، ثم إلى مجرى الدم.
• يجب أن تلتصق قرادة الغزال لمدة تتراوح بين 36 و48 ساعة حتى تكون قادرة على نقل العدوى، وإذا وجد أن القرادة الملتصقة تبدو منتفخة، فمن الممكن أن تكون تغذت لفترة طويلة تكفي لنقل البكتريا، وقد تمنع إزالة القرادة في أسرع وقت ممكن من الإصابة بالعدوى.

عوامل الخطر الإصابة بعدوى البوريليا بورغدورفيري

تشمل عوامل خطر الإصابة بعدوى البوريليا بورغدورفيري ما يأتي:

• مكان السكن: يتم العثور على قُراد الغزلان في الغالب في المناطق المشجرة، وعادةً ما يكون الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت في الهواء الطلق أكثر عرضة للإصابة.
• تعرض الجلد للهواء: يتعلق القراد بسهولة على اللحم العاري، وإذا كنت في منطقة ينتشر فيها القراد، فمن المهم حماية نفسك بارتداء ستوات وسراويل طويلة.
• عدم إزالة القُراد بشكل صحيح: يمكن أن تدخل البكتيريا من لدغة القُراد مجرى الدم إذا بقيت القراد ملتصقة على البشرة لمدة 36 إلى 48 ساعة أو أكثر.

في حال عدم علاج العدوى الناتجة عن البوريليا بورغدورفيري، فقد يسبب ذلك العديد من المضاعفات، مثل ما يأتي:

• التهاب المفاصل المزمن خصوصًا في منطقة الركبة.
• أعراض عصبية، مثل شلل الوجه والاعتلال العصبي.
• عيوب خلقية، مثل ضعف الذاكرة.
• عدم انتظام ضربات القلب.

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بتشخيص العدوى بالبوريليا بورغدورفيري ما يأتي:

• يوجد العديد من العلامات أو الأعراض لداء اللايم ؛ لذلك قد يكون التشخيص صعبًا.
• إذا لم يكن المريض مصابًا بالطفح الجلدي المميز لداء لايم، فقد يستفسر الطبيب حول التاريخ الطبي، كما يقوم بإجراء فحص بدني.
• تساعد بعض الاختبارات في تحديد الأجسام المضادة للبكتيريا، كما تساعد على تأكيد التشخيص أو استبعاده، وتشمل ما أتي:

1. اختبار المقايسة الامتصاصية المناعية للإنزيم المرتبط (ELISA)

• يكشف هذا الاختبار عن الأجسام المضادة لبكتيريا بوريليا برغدورفيرية، وهو الاختبار المستخدم في الغالب للكشف عن داء لايم. ولكن لأنه يقدم في بعض الأحيان نتائج إيجابية كاذبة، فهو لا يُستخدم كأساس وحيد للتشخيص.
• قد لا يكون هذا الاختبار إيجابيًا أثناء المرحلة المبكرة من داء لايم، ولكن يكون الطفح الجلدي مميز بالدرجة الكافية لتأكيد التشخيص دون إجراء المزيد من الاختبارات للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الموبوءة.

2. اختبار لطخة ويسترن

• يلجأ الطبيب عادةً لمثل هذا الاختبار لتأكيد التشخيص، حيث تكشف لطخة ويسترن عن الأجسام المضادة لعدة بروتينات خاصة بالبكتيريا بوريليا برغدورفيرية، حيث يدل وجود هذه البروتينات على الإصابة بالمرض.

عادة ما يتم علاج داء لايم بالمضادات الحيوية والتي تشمل ما يأتي:

• مضادات حيوية عن طريق الفم

تعد المضادات الحيوية الفموية العلاج القياسي في المرحلة المبكرة، وعادةً ما يشمل دوكسيسيكلين (Doxycycline) للبالغين والأطفال الأكبر من سن الثامنة، أو أموكسيسيلين (Amoxicillin) للبالغين والأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

يتم العلاج عادةً بالمضادات الحيوية الفموية لمدة تستمر من أربعة عشر يومًا إلى واحد وعشرين يومًا، لكن تقترح بعض الدراسات أن تستمر الفترة من عشرة أيام إلى أربعة عشر يومًا.

• مضادات حيوية عبر الوريد

قد يوصي الطبيب بالعلاج بالمضادات الحيوية عبر الوريد لفترة تستمر من أربعة عشر يومًا إلى ثمانية وعشرين يومًا إذا كان المرض في الجهاز العصبي المركزي.

على الرغم من فعالية المضادات الحيوية الوريدية، إلا أنها تسبب العديد من الآثار الجانبية، مثل تقليل عدد خلايا الدم البيضاء، والإصابة بالإسهال المتوسط إلى الشديد، أو العدوى بأنواع أخرى من البكتيريا.

تبقى بعض الأعراض مع عدد من المرضى بعد العلاج؛ مثل ألم العضلات والإرهاق، ولا يعد سبب بقاء هذه الأعراض معروف، كما أنه لا يمكن علاجها بإعطاء المزيد من المضادات الحيوية .

يمكن تقليل خطر الإصابة بداء لايم من خلال العديد من الأمور كما يأتي:

• الحرص على تغطية الجسم بشكل كامل أثناء وجودك في المناطق المشجرة أو العشبية، مع ضرورة تجنب المشي بين الشجيرات القصيرة والأعشاب الطويلة.
• استخدام طارد الحشرات بتركيز 20% على الجلد مع ضرورة تجنب اليدين والعينين والفم.
• تنظيف حديقة المنزل من الشجيرات وأوراق الشجر التي يعيش فيها القراد، وقطع العشب بشكل منتظم، إضافة إلى حفظ الحطب في المناطق المشمسة الجافة للتخلص من القوارض التي تحمل القراد.
• التأكد من خلو جسدك أنت وأطفالك وحيواناتك الأليفة من القراد،ك خصوصًا في حال قضاء وقت في المناطق المشجرة أو العشبية، وذلك من خلال الاستحمام بمجرد العودة إلى المنزل، إذ أنه عادةً ما يبقى القُراد على الجلد لساعات قبل أن يلتصق به.
• إزالة القراد بالملقط في أسرع وقت ممكن، وإمساكه بلطف بالقرب من رأسه أو فمه، دون الضغط عليه، ولكن بحذر وثبات من استخدام مطهر على مكان اللدغة.