إن الآزوتيمية هي تراكم مواد تفكيك النيتروجينية في الدم، ينجم بشكل عام عن قصور في الكلى.

أصناف الآزوتيمية

يُمكن تصنيف الآزوتيمية إلى ثلاثة أصناف، وهي كالآتي:

1. الآزوتيمية قبل كلوية (Pre renal)

تحدث الآزوتيمية القبل كلوية كنتيجة لنقص في تزويد الدم للكلية بسبب عدة عوامل، كالجفاف (Dehydration)، وفقدان الدم.

عندما يقل ضغط أو حجم تيار الدم في الكلية تقل التصفية في كُبَيْبات (Glomerulus) الكلية بشكل حاد وتقل كمية البول، وتتراكم في الدم كنتيجة لهذا مواد مختلفة بما في ذلك مواد نيتروجينية (Urea) كنتاج لتفكيك البروتينات.

في الآزوتيمية الناجمة عن إصابة في تزويد الدم للكلية ترتفع اليوريا في الدم بشكل يفوق ارتفاع الكرياتينين (Creatinine) وذلك لاختلاف حجم جزئيات (Molecule) المادتين فجزيء اليوريا أصغر، عند تراكم هذه المواد في الدم يُمكنها أن تكون سامة وقد تضر بأنسجة وأداء المريض.

2. الآزوتيمية داخل الكلية (Intrinsic)

هذا الصنف من الآزوتيمية يحدث بسبب إصابة أو تلف في مبنى الكلية، ومن أبرز مسببات ذلك:

• التقاط العدوى.
• تخثر الدم .
• السموم، مثل: الكحول ومخدرات.
• بعض أنواع العلاجات، مثل: العلاج الكيميائي، وبعض أنواع المضادات الحيوية.

3. الآزوتيمية بعد كلوية (Postrenal)

قد يُسبب انسداد المسالك البولية هذا الصنف من الآزوتيمية، وقد يحدث هذا الصنف في وقت حدوث الآزوتيمية قبل الكلوية.

تحدث الآزوتيمية بعد كلوية نتيجة عمليات تَلي إنتاج البول في الكلى، وأثناء حدوث انسداد في مجرى البول يُمنع تفريغه، ففي هذه الحالة تتجمع في الجسم مواد نيتروجينية سامة لا يتم تفريغها مع البول، ويعود سبب ذلك إلى تشوهات ثنائية في مجرى البول واضطراب في أداء المثانة التي لا يتم إفراغها.

في بعض الحالات لا يتم الشعور بأي علامات للآزوتيمية، ولكن في مرحلة متأخرة من الآزوتيمية قد تظهر بعض الأعراض، ومن أبرز أعراض الآزوتيمية ما يأتي:

• الفشل الكلوي الحاد.
• إصابة حادة في الكلى.
• فقدان الطاقة.
• عدم الرغبة في المشاركة في النشاطات اليومية.
• فقدان الشهية .
• احتباس السوائل.
• الغثيان والاستفراغ.
• عدم التبول لفترة طويلة.
• ضيق في التنفس.
• عدم انتظام ضربات القلب.

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تُؤدي إلى الآزوتيمية:

السبب الرئيسي لحدوث أزوتيميا هو تدهور وظائف الكلى، ومع ذلك فإن الأنواع المختلفة من أزوتيميا والتي تنشأ عن الفشل الكلوي عادةً لها أسباب مختلفة، وهي كالآتي:

• عدم تدفق السوائل عبر الكلى بشكل كافي لإزالة النيتروجين، وغالبًا بكون في آزوتيميا مقبل الكلية.
• انسداد المسالك البولية بفعل عوامل معينة، وهي تُمثل آزوتيميا بعد الكلى.
• الإصابة بعدوى أو مرض تُسبب الآزوتيميا داخل الكلية.
• سكتة قلبية .
• مضاعفات مرض السكري.
• بعض الأدوية وخاصة الأدوية التي تُلحق الضرر للكلية، مثل: الجرعات العالية من السترويدات (Steroids).
• التقدم في السن.
• وجود تاريخ مرضي المشاكل الكلوية.
• التعرض للحرارة.
• حروق شديدة.
• الجفاف.
• انخفاض حجم الدم.
• بعض العمليات الجراحية.
• إصابة في الكلى.
• علاج السرطان وخصوصًا العلاج الكيمائي الذي يُلحق الضرر بالكلى.

غالبًا تنتج الآزوتيمية من الإصابة بأمراض الكلى، ومن أهم مضاعفاتها التي قد تحدث ما يأتي:

• النخر الأنبوبي الحاد (Acute tubular necrosis).
• الفشل الكلوي الحاد.
• فقدان الحمل.
• تعرض الطفل المولود من الأم المصابة للفشل الكلوي.
• الموت.

يتم تشخيص الإصابة بالآزوتيمية عن طريق إجراء فحص للدم والبول للإجراء التحاليل الآتية:

1. اختبار نيتروجين يوريا الدم (Blood urea nitrogen)

قبل إجراء هذا الفحص يجب على المريض إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يستخدمها، قد يطلب منه إيقاف بعضها قبل إجراء الفحص فقد تؤثر على النتيجة.

في حال إجراء الفحص عبر الدم لا يجب على المريض الصيام.

عند الإصابة بالآزوتيمية تكون النتيجة أعلى من 21 ملليغرام/ ديسيلتر.

2. فحوصات أخرى

قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات أخرى لتشخيص المرض، ومنها:

• فحص الكرياتنين (Creatinine) : لمعرفة وظائف الكلى عند المريض.
• فحص البول: قد يطلب الطبيب من المريض تجميع البول مدة 24 ساعة لمعرفة حجم البول الخارج من المريض.
• الفحوصات التصويرية: مثل: التصوير المقطعي المحوسب ، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية.
• خزعة الكلى: يتم أخذ عينة من نسيج الكلى وتحليلها.

من الضروري علاج الآزوتيمية قبل تسببها بتلف الكلية، وغالبًا يتم علاج المسبب للآزوتيمية، ومن أبرز العلاجات المستخدمة:

• السوائل الوريدية: يتم مد الجسم بالسوائل عن طريق الوريد لزيادة حجم الدم.
• الأدوية: خصوصًا الأدوية التي تُساعد على التحكم بنسة البوتاسيوم في الدم، أو استعادة مستويات الكالسيوم في الدم.
• غسيل الكلى : يتم إجراء غسيل الكلى للتخلص من أي سموم متواجدة في الدم عن طريق ضخ جميع الدماء خارج الجسم وتنقيتها ثم إعادتها إليه.

لا توجد طريقة مثبتة للوقاية من الآزوتيمية ولكن قد يُساعد العلاج المبكّر للأسباب والعوامل التي تُؤدي لحدوث المشكلة على تفاديها.