Illness name: الامعائيات

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو الأمعائيات
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

الأمعائيات هي فصيلة كبيرة ومنوعة من الجراثيم تتسم بخصائص بيوكيميائية مشتركة، وذات أهمية علمية وطبية كبيرة، وتضم هذه الفصيلة 31 نوعًا على الأقل فيها أكثر من 100 جنس، وأغلب الأجناس في هذه الفصيلة لا تُسبب أمراضًا عند البشر.

أبرز مميزات الأمعائيات الآتي:

  • تكون على شكل عصيات (Bacillus)، وسالبة الغرام (Gram - negitive).
  • تعيش جيدًا بوجود الأكسجين، لكن حتى بوجود كميات ضئيلة منه فهي قادرة على العيش لكن بفعالية أقل.
  • تحول الغلوكوز إلى الحمض عن طريق تفاعل التخمر.
  • تفتقر لإنزيم أكسيداز (Oxidase).

تنتشر الأمعائيات بصورة كبيرة جدًا في الطبيعة وتتواجد في التربة وعلى النباتات، وتستوطن بشكل رئيس في الجهاز الهضمي لدى الحيوانات والبشر، وإن وجودها في مكان ليس من المفترض أن تتواجد فيه يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية.

أبرز أنواع البكتيريا التي تنتمي لفصيلة الأمعائيات

الأنواع جدًا كثيرة، لكن في ما يأتي سيتم ذكر أبرزها ممن تُسبب الأمراض للإنسان:

1. جرثومة الإشريكية القولونية (Escherichia coli)

تُعد جرثومة الإشريكية القولونية المُسبب الأكثر شيوعًا للأمراض الهضمية والتهابات المسالك البولية، كما أن هذه الجرثومة هي التي يتم استغلالها كثيرًا في أبحاث التركيبة الجينية والخصائص البيوكيميائية وآليات العنف.

2. سالمونيلا (Salmonella)

السالمونيلا تُسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي ، وهي غالبًا ما تكون عابرة ولا تُسبب إلا أعراض تزول بفترة يومين إلى 7 أيام من وقت الإصابة، إلا أنها قد تُسبب للبعض أعراض جدًا خطيرة مما يستدعي ذهابهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.

3. انتيروباكتير (Enterobacter)

هذا النوع من البكتيريا يُسبب العديد من المشكلات الصحية، والتي من أبرزها:

  • التهاب الجهاز التنفسي.
  • التهاب المسالك البولية .
  • التهاب الجروح.

يُمكن أن تتفاقم حالات الإصابة بهذا النوع من الأمعائيات مُسببًا العديد من المضاعفات الصحية.

الجدير بالذكر أن ما تم ذكره هي الأنواع الأبرز للأمعائيات، إذ يوجد العديد والعديد منها، لكنها ليست منتشرة كما الأسماء المذكورة سابقًا.

أعراض الأمعائيات

أعراض الإصابة بفصيلة الأمعائيات أمر لا يُمكن تحديده، كون أن لكل نوع بكتيريا تابع لهذه الفصيلة أعراض مُحددة له، لذا في ما يأتي سيتم ذكر نوع البكتيريا التابع للأمعائيات متبوعًا بأعراضه الخاصة:

1. أعراض الأمعائيات التي تُصيب الجهاز الهضمي

تبدأ أعراض الإصابة بهذا النوع من الأمعائيات بعد 3 - 4 أيام من الإصابة، وتتراوح شدة الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وهذه الأعراض هي:

  • الإسهال، والذي قد يتراوح من الخفيف إلى المائي الشديد أحيانًا المصحوب مع الدماء، ليُسمى دموي.
  • آلام وتقلصات في البطن.
  • القشعريرة.
  • الصداع .
  • الغثيان والقيء.
  • شحوب لون البشرة.

2. أعراض الأمعائيات التي تُصيب الجهاز البولي

ذُكر أن الإشريكية القولونية وانتيروباكتير يُسببان التهابات المسالك البولية، وهذا ينتج عنه الأعراض الآتية:

  • كثرة التبول، لكن بكميات بول قليلة.
  • صعوبة التبول بالرغم من الإحساس أن هناك حاجة للتبول.
  • حرقة أثناء التبول.
  • حكة في المنطقة التناسلية .
  • ألم يُشبه الضغط في أسفل البطن، وهذا هو مكان المثانة.

3. أعراض الأمعائيات التي تُصيب الجروح

في حال وصول بعض أنواع الأمعائيات إلى الجروح، فإن الأعراض الآتية هي التي ستظهر بالغالب:

  • تورم حول الجرح المُصاب.
  • خروج إفرازات سائلة أو قيحية من الجرح.
  • ألم في الجرح.
  • تغير لون الجرح عن الطبيعي.

أسباب وعوامل خطر الأمعائيات

أسباب الإصابة بالأمعائيات تختلف بحسن نوع البكتيريا التابعة له، وفي ما يأتي سيتم التوضيح وفقًا لنوع البكتيريا التابعة للأمعائيات:

1. أسباب الإصابة بالإشريكية القولونية والسالمونيلا

تتمثل أسباب الإصابة بهذا النوع من الأمعائيات في كل مما يأتي:

  • تناول الأطعمة الملوثة، مثل: اللحم البقري المفروم وغير المطهي جيدًا، الخضروات والفواكه غير المغسولة.
  • شرب الماء الملوث، إذ يكون الماء ملوث ببراز الإنسان أو الحيوان المُصاب بالإشريكية القولونية.
  • الاتصال الشخصي، حيث التعامل مع شخص مصاب أو مع أدواته هو عامل جدًا هام لنقل البكتيريا .

2. أسباب الإصابة بالإنتيروباكتر

الأسباب السابقة جميعها تندرج ضمن الإصابة ببكتيريا الإنتيروباكتر، لكن هناك سببًا يختص بهذا النوع من العدوى وهو انتقالها من أجهزة المستشفى، وخاصةً الأجهزة المتواجدة في العناية المركزية.

هذا السبب هو الأكثر انتشارًا للإصابة ببكتيريا الإنتيروباكتر،؛ وذلك لأن الأجهزة والمعدات الطبيبة بيئة جدًا جيدة لها.

3. عوامل الخطر

الجدير بالذكر أن عوامل الخطر لكافة أنواع الأمعائيات غالبًا واحدة، وتمثلت هذه العوامل بكل مما يأتي:

  • العمر

جد أن الأطفال و المراهقون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تُسببها بكتيريا الإشريكية القولونية، كما أنهم يُعانون من أعراض مُضاعفة مقارنةً بالأعمار الأخرى.

  • مستويات حمض المعدة

عندما تكون مستويات حمض المعدة منخفضة فإن احتمالية الإصابة بالأمعائيات كبيرة، حيث أن حمض المعدة يُخلص ويحطم الجسم من أغلب أنواع الأمعائيات قبل وصولها لعضو وتسبب له بمشكلات صحية.

  • الأدوية

تناول بعض الأدوية قد يزيد من احتمالية تعرض الجسم للأمعائيات، ومن أبرز هذه الأدوية الآتي:

  • إيزوميبرازول (Esomeprazole).
  • بانتوبرازول (Pantoprazole).
  • لانسوبرازول (Lansoprazole).
  • أوميبرازول (Omeprazole)
  • ضعف أجهزة المناعة

الأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي بسبب إصابتهم بالإيدز مثلًا أو بسبب تلقيهم أدوية علاج السرطان أو الأدوية المستخدمة لمنع الجسم من رفض زرع الأعضاء هم أكثر عرضة للإصابة بالأمعائيات من غيرهم.

مضاعفات الأمعائيات

مضاعفات الأمعائيات تُصنف من البسيطة إلى الشديدة كما الآتي:

1. المضاعفات الخفيفة

تتمثل المضاعفات الخفيفة بكل من الآتي:

  • تعب الجسم والإرهاق وعدم القدرة على تنفيذ النشاطات اليومية المعتادة بذات النشاط.
  • انخفاض وزن الجسم.
  • الجفاف، وهذا بسبب الإسهال الذي يحدث نتيجة الإصابة بالأمعائيات الخاصة بالجهاز الهضمي.

2. المضاعفات الخطيرة

المضاعفات الخطيرة الناتجة من الأمعائيات جدًا نادرة، لكنها قد تحدث وخاصةً في حال كان الجسم يُعاني من نقص المناعة، وتمثلت هذه المضاعفات في الآتي:

  • الغيبوبة

قد يتعرض البعض للغيبوبة نتيجة نقص السوائل الحاد في الجسم، أو نتيجة انخفاض ضغط الدم الشديد الناشئ من الحالات المرضية الخاصة بالأمعائيات.

  • تجرثم الدم

إذا دخلت عدوى بعض أنواع الأمعائيات إلى مجرى الدم، مثل: السالمونيلا، فيُمكنها إصابة الأنسجة المختلفة بالجسم بالعدوى، مثل:

  1. الأنسجة التي تحيط المخ والحبل الشوكي، مؤديًا ذلك إلى التهاب السحايا.
  2. البطانة الداخلية للقلب أو الصمامات مؤديًا ذلك إلى التهاب الشغاف.
  3. العظام أو نخاع العظام مؤديًا ذلك إلى التهاب العظم والنِّقْي.
  • الوفاة

الوفاة واردة بنُدّرة في حال الإصابة بالسالمونيلا التي تؤثر على الجهاز الهضمي وبكتيريا الأنتيروباكتر وخاصةً التي تؤثر على الجروح .

تشخيص الأمعائيات

تشخيص الأمعائيات أمر جدًا سهل، فهو يتم من خلال زراعة العينة على وسط غذائي (الآغار)، حيث يتم ذلك من خلال اتباع الخطوات الآتية:

  1. جمع عينة من المنطقة المُصابة، فمثلًا:
    • عينة براز في حال كان الجهاز الهضمي هو المتضرر.
    • عينة بول في حال كان الجهاز البولي التناسلي هو المتضرر.
    • مسحة من الجروح في حال كانت قيحية وتُعاني من أعراض غريبة.
    • المخاط في حال كانت الإصابة حادثة بالجهاز التنفسي .
  2. أخذ جزء من العينة من خلال عود طبي معقم.
  3. توزيع العينة على الآغار.
  4. وضع الآغار في الحاضنة لمدة 24 - 48 ساعة بدرجة حرارة 37 درجة مئوية.
  5. إخراج الآغار من الحاضنة وأخذ جزء من التجمعات الظاهرة عليه ووضعها على شريحة.
  6. صبغ الشريحة بالصبغات الطبية.
  7. رؤية نوع الأمعائيات تحت المجهر وتحديدها مباشرة.

الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان قد يتطرق الطبيب إلى فحوصات أخرى لمعرفة ما حصل في الجسم من الأعراض، ومن أبرز هذه الفحوصات:

  • فحص الدم الشامل.
  • تصوير بالأشعة السينية ، وهو غالبًا يتم في حال ظهور أعراض على الجهاز التنفسي.
  • فحص البراز الروتيني أي الذي يتم دون زراعة.

علاج الأمعائيات

في بعض أنواع الأمعائيات لا يوجد علاج مُحدد، ومثال على ذلك الإشريكية القولونية، إذ يتم الاكتفاء بالطرق الآتية لعلاجها:

  • الراحة.
  • تناول السوائل قدر المُستطاع.

هذه الطرق كفيلة بعلاج هذا النوع من البكتيريا، أما في حالات أخرى فيجب العلاج، ويتم ذلك من خلال أحد الطرق الآتية:

  • مضادات الأمعائيات: ويوجد العديد منها حيث يتم وصف كل منها وفقًا لنوع البكتيريا المُسببة للحالة، وغالبًا يتم استخدام المضادات من 7 - 14 يوم فقط، وبعد ذلك يُجرى فحص للتأكد من سلامة الجسم.
  • الأدوية المضادة للإسهال: وهذا النوع من الأدوية يُوصف في حال كانت الإصابة تؤثر على الجهاز الهضمي وتُسبب له الإسهال.

الوقاية من الأمعائيات

يُمكن الوقاية من الإصابة بالأمعائيات عمومًا من خلال اتباع طرق الوقاية الآتية:

  • غسل اليدين باستمرار بالطريقة الصحيحة.
  • غسل الخضار والفواكه جيدًا، وعدم الاستهانة بالأمر، وخاصةً في ما يخص الخضروات الورقية الخضراء، مثل: الخس والسبانخ فهي كثيرًا ما تتعرض للجراثيم نتيجة قربها من سطح التربة.
  • الابتعاد قطعًا عن تناول اللحوم النيئة أو حتى المطهوة بشكل غير جيد.
  • الابتعاد عن تقطيع الدواجن دون لبس القفازات، وكذلك الأمر بالنسبة للتعامل مع البيض.
  • تنظيف تربة الحيوانات بحذر، إذ يجب ارتداء القفازات والكمامة أثناء القيام بذلك.
  • الابتعاد عن استخدام الأجهزة الطبية في المستشفى قدر المستطاع وعدم التطرق لها إلا عند الضرورة القسوة، وهذه النصيحة للأطباء.