Illness name: التسمم بالباراسيتامول

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو التسمُّم بالباراسيتامول
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

التسمم بالباراسيتامول ظهر بعد فترة من بدء استعمال الباراسيتامول (Paracetamol) لأغراض طبية عام 1955.

استخدامات الباراسيتامول

يُستعمل الدواء اليوم بكثرة في الحالات الآتية:

  • تسكين الآلام.
  • الحُمَّى.
  • الدخول في تركيب الكثير من العقاقير الدوائية التي لا تُلْزِم الوصفة الطبية في أنحاء كثيرة من العالم.

يُعد هذا المركب الدوائي آمنًا للاستعمال عند استخدامه بجرعات ملائمة، إلا أن فرط استخدامه قد يُؤدي إلى أضرار للجسم، ولقد اكتشفت الحالة الأولى للتسمم بالباراسيتامول عام 1966، عندما تم الكشف عن أن مستويات تركيز الباراسيتامول المرتفعة في الدم قد تُسبب ضررًا بعيد الأمد للكبد.

قد يُسبب تناول هذا المُرَكَّب الدوائي ضررًا أكبر على الأشخاص المصابين بأمراض كبدية مستعصية بسبب إدمانهم على المشروبات الكحولية على سبيل المثال مقارنةً مع الأشخاص الطبيعيين.

بالرغم من أن هذا المُرَكب الدوائي يُعد آمنًا نسبيًّا، إلا أنه يُعد من أكثر أسباب التسمُّمات الدوائية خطورة، والذي قد يؤدي إلى الوفاة أحيانًا.

مراحل التسمم بالباراسيتامول

يوجد أربع مراحل أساسية لتسمم الباراسيتامول، وهي كالآتي:

  • المرحلة الأولى : تحدث المرحلة الأولى بعد نصف ساعة من أخذ الجرعة الدوائية، وتستمر حتى انقضاء 24 ساعة بعد أخذ الجرعة.
  • المرحلة الثانية : تبدأ المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى، وتستمر حتى انقضاء 72 ساعة بعد تناول الجرعة الدوائية.
  • المرحلة الثالثة : بعد انقضاء 72 ساعة من بدء ظهور أعراض التسمّم، وتستمر حتى مرور 96 ساعة.
  • المرحلة الرابعة : تبدأ المرحلة من اليوم الرابع للتسمم، وتستمر لمدة أسبوعين.

أعراض التسمُّم بالباراسيتامول

يُحدِثُ التسمّم بالباراسيتامول في مراحله الأولية علامات طفيفة، ومع ذلك من الضروري تشخيص حدوث حالات التسمم في مراحلها الأولى لتدارك خطر وقوع الضرر للكبد.

أعراض مراحل التسمم بالبارسيتامول

يقسم التسمّم إلى أربع مراحل والتي تتفاقم من خلالها الأعراض كالآتي:

1. أعراض المرحلة الأولى للتسمم

تشتمل أعراض التسمم في هذه المرحلة على الآتي:

  • الشعور بالغثيان.
  • القيء.
  • فَرْط في التعرّق.
  • الإحساس بالضعف والإجهاد.

2. أعراض المرحلة الثانية من التسمم

يشعر المصاب في هذه المرحلة بالتحسن إلا أنه في الوقت ذاته يبدأ تطور الضرر الكبدي، أو ضرر في الكلى، والذي بالإمكان تشخيصه فقط بواسطة تحاليل مخبرية.

قد يبدأ المصاب بعد مرور 36 ساعة بالإحساس بألم في البطن في المنطقة اليمينية العلوية في موضع الكبد بشكل خاص.

3. أعراض المرحلة الثالثة للتسمم

يشهد المصاب في هذه المرحلة عودة علامات الإصابة التي ظهرت في المرحلة الأولى، ولكن هذه المرة تكون الأعراض أكثر حدة، بالإضافة إلى ظهور أعراض جديدة، منها:

  • التهاب الكبد (Hepatitis).
  • اضطراب يحدث بسبب الاعتلال الكبدي الدماغي (Hepatic encephalopathy).
  • ارتفاع بمستوى فقر الدم .

4. أعراض المرحلة الرابعة للتسمم

إذا نجا المصاب من الموت بعد انقضاء المراحل الثلاث الأولى للتسمم، فإنه يبدأ بالتماثل للشفاء، وتبدأ الأعراض السابقة بالتلاشي، ويعاود الكبد نشاطه الطبيعي بعد التعافي.

من الجدير ذكره هنا أن التسمّم بالباراسيتامول لا يُسبب ضررًا بعيد الأمد للكبد، في حال تعافي المريض بعد تخطى المراحل الأربع للتسمم.

أسباب وعوامل خطر التسمُّم بالباراسيتامول

يمر الباراسيتامول بعدد من التغيّرات الكيميائية، إذ يتبقى منه ما يُقدر بنسبة 2% في الجسم على صورة مادة سامة مضرة بالكبد، تعرف هذه المادة باسم أسيتيل بنزوكوينون أمين (N - acetyl benzoquinone imine - NAPQI)، إن كمية هذه المادة والتي تبقى في الجسم تكون قليلة عند الاستعمال المُرَشّد وبالجرعات الدوائية المسموحة لمادة الباراسيتامول، ولا تُسبب خطر الإصابة بالأضرار للكبد، وعادةً تُطْرح من الجسم بسرعة.

ومن أجل حدوث الضرر للكبد وحدوث التسمم لا بد من توفر كمية أكبر من المادة، وعادةً تتوفر الكمية المطلوبة لإحداث الضرر بفعل الأسباب الآتية:

  • الاستعمال المفرط للباراسيتامول.
  • فرط في نشاط الإنزيمات التي تعمل على إنتاج المادة السامة.
  • هبوط في كمية الإنزيمات التي تعمل على تفريغ الباراسيتامول بالطرق الآمنة من الجسم.
  • تفريغ مخازن مضادات الأكسدة الغلوتاثيون (Glutathione).

عوامل الخطر

أما عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال خطر الإصابة بتسمّم الباراسيتامول فتشمل الآتي:

  • شرب الكحوليات بإفراط.
  • استعمال أدوية إضافية، مثل: الأدوية المضادة للاختلاج (Anticonvulsants)، أو أدوية لعلاج مرض السلّ.
  • سوء التغذية.
  • يكون المتلقي كبير في السن مقارنة بالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
  • التدخين .

مضاعفات التسمُّم بالباراسيتامول

من أخطر مضاعفات التسمم بالباراسيتامول حدوث تلف في الكبد.

تشخيص التسمُّم بالباراسيتامول

إن من المهم جدًّا التنبه لنوع الدواء الذي تناوله المصاب، ومقدار الجرعة الدوائية التي تناولها، وتوقيت تناول الجرعة الدوائية، وإذا كان تناول أدوية أخرى بالإضافة إلى الباراسيتامول.

أما عند إجراء الفحوصات المخبرية فتشمل:

  • فحص للدم

يتوجب من خلاله التأكد من مستوى تركيز الباراسيتامول في الدم، ومستوى تركيز إنزيمات الكبد، كما يتوجب فحص وظائف التجلط التي تُشير إلى درجة الإصابة في الكبد.

  • فحص البول

عند إجراء تحاليل البول يجب الانتباه إلى مستوى الكرياتينين (Creatinine) في الدم لفحص نشاط الكلى.

  • فحص السموم

إذا كان هناك شك لحدوث محاولة للانتحار، أو إذا امتنع المصاب أن يدلي بالتفاصيل فمن الضروري إجراء فحص شامل للسموم للتأكد من وجود مواد إضافية.

علاج التسمُّم بالباراسيتامول

يختلف العلاج حسب وقت قدوم المريض، وتوفر العلاج المطلوب كالآتي:

1. العلاج بالفحم المنشط (Activated charcoal)

يُساعد العلاج بالفحم عند توجه المريض للمستشفى بعد مرور وقت قصير من التسمم في الحد من قدرة الجسم على امتصاص الجرعة الزائدة من الباراسيتامول وبالتالي تدارك الإصابة التسمّم.

2. التقيؤ

تُساعد عملية القيء في تنظيف المعدة، وتساعد بالذات عند عدم توفر الفحم المُنَشَّط.

3. دواء أسيتيل سيستين (Acetylcysteine)

يعمل على منع التسمّم ومنع حدوث إصابة حادة في الكبد أو الموت إذا عولج المريض بهذا الدواء بعد 8 ساعات من بدء التسمم، تساعد هذه المادة الكبد على التأقلم مع المادة السامة بواسطة إطلاق المواد المضادة للأكسدة الخاصة بالكبد.

يُعطى الأسيتيل سيستين في بعض دول العالم مباشرة عن طريق الوريد، وفي دول أخرى يُعطى عن طريق الفم، لا تبدو هنالك أي فروق هامّة بين نوعي العلاج.

توجد لهذه المادة أعراض جانبية، تتلخص بحدوث غثيان وقيء، والتي تظهر في ثلث حالات العلاج، يستعمل عقار الأونديسترون (Ondasetrone) لعلاج هذه الأعراض الجانبية، وفي حالات نادرة يكون لجسم المتلقي حساسية لاستعمال هذا العلاج، والتي تتمثّل في الإحساس بالتعب والضعف، ولا تتطلب علاجًا.

قد يُلاحظ في بعض الحالات بعد بدء تلقي العلاج وجود علامات تدل على تفاقم حال المصاب بما يتعلق بالنشاط الكبدي حسب ما تظهره التحاليل المخبرية للكبد، إلا أن هذه العلامات تختفي بعد فترة قصيرة، ويتوقف الضرر ويتعافى الكبد بعدها.

الوقاية من التسمُّم بالباراسيتامول

يُمكن الوقاية من التسمم بالبارسيتامول عن طريق الحرص على عدم تجاوز الجرعة المطلوبة يوميًا.