يُعد الورم الكاذب المُخِّي حالة حميدة، ولا ينجم هذا المرض عن وجود ورم حقيقي في الدماغ، ولكن أعراض هذا المرض الناجمة عن ارتفاع الضغط داخل القِحْف تُشابه الأعراض التي تظهر عند وجود أورام دماغية.

إن اسم المرض الأكثر شيوعًا اليوم هو ارتفاع الضغط داخل القحف مجهول السبب (Idiopathic intracranial hypertension)، تتسم أعراض المرض بارتفاع الضغط داخل القِحف دون وجود ورم، أو عدوى، أو انسداد يؤدي لزيادة كمية السائل الدماغي المحيط بالدماغ.

إن الأعراض الرئيسة هي الآتي:

• الصداع، غالبًا يعاني المريض من الصداع في ساعات الصباح، ويزداد الصداع سوءًا عند السعال.
• الغثيان.
• الازدواج في الرؤية (Diplopia) في بعض الأحيان يُسبب الحَوَل.
• التشويش في الرؤية.
• فِقدان القدرة على الرؤية عند تغيير وضعية الرأس.
• وجود وَذَمَة الحُلَيْمات في قاع العين.

إن سبب ارتفاع الضغط داخل القِحْف غير واضح.

عوامل الخطر

من أهم عوامل الخطر ما يأتي:

• النساء وخصوصًا اللواتي يُعانين من البدانة.
• اضطرابات في مستوى الهرمونات في الجسم.
• فائض فيتامين أ.
• استخدام المضادات الحيوية، مثل: التيتراسيكلين (Tetracycline).

يُعد الإصابة بالعمى من أهم وأشهر المضاعفات الناتجة عن المرض.

يعتمد التشخيص على وجود وَذَمَة الحُلَيْمات في قاع العين بعد أن يتم استبعاد وجود أورام في الدماغ عن طريق الفحوصات الآتية:

1. فحوصات التصوير

من أهم فحوصات التصوير ما يأتي:

• التصوير المقطعي المحوسب (CT).
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
• فحص البَزْلِ القَطَني (Lumbar puncture) من أجل قياس ضغط السائل الدماغي.

2. فحوصات أخرى

تشمل الاختبارات الأخرى التي تساعد في التشخيص الآتي:

• اختبار المجال البصري.
• تصوير الأوعية الدموية (Angiography) عن طريق حقن مادة صابغة تُدعى فلوريسين (Fluorescein).

إن هدف العلاج هو تقليل الضغط داخل القِحْف، وهو كالآتي:

1. العلاج الدوائي

يشمل مُدِرَّات البول، مثل: أستيزولاميد (Acetazolamide).

تمنع هذه الأدوية إنتاج السائل الدماغي الشوكي، وهكذا تُساهم في تقليل الضغط داخل القِحْف.

2. تغيير نمط الحياة

يجب بالمقابل من أجل ضمان فعالية العلاج القيام بالآتي:

• الحفاظ على نظام غذائي يُساعد على تخفيض الوزن إذا كان المريض يُعاني من السمنة.
• الامتناع عن تناول الأدوية التي أدت لظهور الورم الدماغي الكاذب.

يُساعد العلاج بواسطة الأدوية واتباع نظام غذائي مناسب في الشفاء بشكل تام من المرض وعدم تكراره لدى 80% - 90% من المرضى.

3. العلاج الجراحي

إذا لم ينجح العلاج بالأدوية يجب اللجوء إلى الجراحة من أجل تحرير أغشية الدماغ التي تُغلف العصب البصري لتخفيف الضغط على العصب، ومنع فِقدان البصر.

إذا لم تتم معالجة المريض بالأدوية أو عن طريق الجراحة فمن المرجح أن يبدأ بفِقدان البصر بشكل تدريجي حتى يصل لمرحلة العمى.

يُمكن الوقاية من الإصابة بالمرض عن طريق:

• تخفيف الوزن الزائد.
• تناول طعام صحي.
• ممارسة الرياضة.