Illness name: وجود الكاروتين في الدم

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو وجود الكاروتين في الدم
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

وجود الكاروتين في الدم هي حالة تُعرف بمُسمى كاروتينيميا أو الهايبركاروتينيميا، وهي حالة يصبغ فيها جلد الجسم باللون الأصفر المائل للبرتقالي نتيجة زيادة مستويات الكاروتين (Caroten) في الدم، وهذا نتيجة الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية الكاروتين أو بسبب عوامل أخرى.

هذه الحالة ليست خطيرة ولا ضارة، لكنها تُؤدي في بعض الأحيان إلى تشخيصها باليرقان، وبتالي أخذ علاج غير مناسب للجسم مما يؤدي إلى أضرار ومضاعفات كثيرة.

يُمكن أن تظهر حالة وجود الكاروتين في الدم بشكل أوضح عند الأشخاص الذين يمتلكون بشرة بيضاء، أما أصحاب البشرة السمراء فقد يتم ملاحظة هذه الحالة من خلال تغير لون راحة اليد وبطانة القدم إلى اللون الأصفر المائل للبرتقالي.

يوجد نوعين من وجود الكاروتين في الدم وهما:

  • وجود الكاروتين في الدم الأولي.
  • وجود الكاروتين في الدم الثانوي.

معلومات عن الكاروتين

في ما يأتي سيتم ذكر مجموعة من المعلومات عن الكاروتين المُسبب الرئيس للحالة، وذلك لتتسع دائرة معرفتك حول هذا النوع من العناصر الغذائية وبتالي فهم حالة وجود الكاروتين في الدم بشكلٍ أفضل:

  • تختلف مستويات الكاروتين في الجسم بين الأشخاص، وذلك وفقًا للعرق، ومكان السكن، والجنس.
  • يُمتص الكاروتين عن طريق الانتشار السلبي من القناة الهضمية ليُستقلب بعدها جزئيًا في الغشاء المخاطي المعوي و الكبد متحول بذلك لفيتامين أ.
  • يُخرج الكاروتين من الجسم عن طريق العرق، والبول، والإفرازات المعوية المعدية أي من خلال البراز.
  • يُساهم الكاروتين في ظهور لون البشرة بشكل طبيعي.
  • يُساهم الكاروتين في حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية التي يتم التعرض لها من أشعة الشمس .

أعراض وجود الكاروتين في الدم

العرض الأساسي والوحيد في حالة وجود الكاروتين في الدم هو تلون الجلد باللون الأصفر المائل إلى البرتقالي، ويكثر هذا النوع من التغيرات في المناطق الآتية على وجه الخصوص:

  • أكف اليدين.
  • باطن القدمين.
  • الركبتين.
  • رأس الأنف.

أسباب وعوامل خطر وجود الكاروتين في الدم

في ما يأتي سيتم التعرف على أسباب وجود الكاروتين في الدم والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به:

1. أسباب الإصابة بوجود الكاروتين في الدم الأولي

هذا النوع يحدث نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالكاروتين، ويوجد العديد من الأطعمة التي تمتاز بغناها بالكاروتين، ومن أبرزها:

  • التفاح .
  • الكرنب.
  • الفاصولياء.
  • البروكلي.
  • المشمش.
  • الجزر.
  • الخيار.
  • الشمام.
  • البرتقال.
  • البابايا.
  • المانجو.
  • الكيوي .
  • التين.
  • البقدونس.
  • السبانخ.
  • الطماطم.

تناول هذه الأطعمة يوميًا ولفترات طويلة يؤدي غالبًا لظهور الكاروتين بمدة تتراوح بين 4 أسابيع إلى 7 أسابيع.

2. أسباب وجود الكاروتين في الدم الثانوي

هذا النوع يحدث بسبب معاناة الجسم من أحد الأمراض الآتية:

  • مرض السكري

ينتج وجود الكاروتين في الدم من مرض السكري نتيجة التغير في أنظمة طعام مرضى السكري.

  • قصور الكلى

تنتج الإصابة نتيجة عدم قدرة الكلى على التخلص من الكاروتين الفائض في الجسم.

  • اختلال وظائف الكبد

إذ تنتج الإصابة نتيجة ضعف تحويل الكاروتينات إلى فيتامين أ بسبب اختلال وظائف الكبد.

  • زيادة الدهون في الدم

عندما تزداد الدهون المتراكمة في الجسم فإن احتمالية تخزينها لالكاروتين تزداد مما يُسبب وجود الكاروتين في الدم.

  • انخفاض التمثيل الغذائي

يحدث انخفاض التمثيل الغذائي نتيجة الإصابة بأمراض مُحددة مؤديًا ذلك إلى إبطاء تحويل الكاروتين إلى الريتينول (نوع من فيتامين أ)، وهذا يؤدي إلى تقليل تصفيته وخروجه من الجسم وزيادة مستواه في البلازما مُسببًا وجود الكاروتين في الدم.

تجدر الإشارة إلى أنه هذا المُسبب يحدث إذا كان مدخول الكاروتين للجسم يزيد عن 20 ملليغرام يوميًا، وخلاف ذلك فإن انخفاض التمثيل الغذائي لا يُسبب وجود الكاروتين في الدم.

3. عوامل تزيد من حالة وجود الكاروتين في الدم

إن العوامل التي تزيد من هذه الحالة تمثلت في الآتي:

  • العمر

وُجد أن الأطفال يُعانون من حالة وجود الكاروتين في الدم أكثر من البالغين، وذلك يعود بسبب تناولهم للأطعمة الغنية بالكاروتين بنسب تزيد عن حاجة جسمهم الصغير لها.

  • الطبيعية التغذوية

إن كان الأشخاص نباتيين فإن احتمال إصابتهم بوجود الكاروتين في الدم كبيرة جدًا، كونهم يعتمدون في تغذيتهم بشكل كامل على الخضروات والفواكه.

مضاعفات وجود الكاروتين في الدم

تتمثل مضاعفات وجود الكاروتين في الدم في الآتي:

1. مضاعفات وجود الكاروتين في الدم الأولى

لا يوجد لهذا النوع من الحالات أي أعراض خطيرة، يكمن المُضاعف الرئيس بتغير لون البشرة وهذا ما يُسبب مشكلات جمالية للبعض، لكن هذه المشكلات يُمكن إخفائها بكريمات الأساس إلى أن تتم معالجة زيادة الكاروتين في الدم.

2. مضاعفات وجود الكاروتين في الدم الثانوي

المضاعفات من هذا النوع لا يأتي من زيادة الكاروتين في الدم، وإنما من الأمراض المُسببة له، فمثلًا:

  • مرض السكري سيُسبب التعب والإرهاق للمريض وكذلك الرعشة و الغيبوبة في الحالات المتقدمة.
  • مرض قصور وظائف الكبد سيؤدي إلى مضاعفات جدًا خطيرة أكثرها خطورة تسمم الدم والوفاة.
  • مرض قصور الكلى مضاعفاته مشابه لقصور وظائف الكلى إذ قد يؤدي للوفاة هو أيضًا.

تشخيص وجود الكاروتين في الدم

يتم تشخيص وجود الكاروتين في الدم من خلال الطرق الآتية:

1. التشخيص البدني

لا يتسبب وجود الكاروتين في الدم في تغير لون بياض العين للأصفر، وهذا ما يُسهل تشخيص من قِبل الطبيب المُتمكن من عمله، فهذا دليل كافي على استثناء مرض اليرقان من التشخيص.

كما يقوم الطبيب بإجراء فحوصات سريرية عامة للجسم والتأكد من صحة العمليات الحيوية في الجسم، وهذا كإجراء روتيني لدحض شكوك وجود أمراض أخرى في الجسم.

يجدر الذكر أن اصفرار الجلد قد يكون ناتج عن تناول بعض المواد الكيميائية، مثل: هيدروكلوريد الكيناكرين (Quinacrine hydrochloride)، و 2،4-دينيتروفينول (2,4-Dinitrophenol)، وحمض البيكريك (Picric acid)، وكذلك الزعفران ، لذا وجب على الطبيب أن يسأل المريض عن وجود احتمالية بابتلاع تلك المواد.

2. فحص فرط البيليروبين في الدم (Hyperbilirubinemi)

تتراوح نسبة البيليروبين الطبيعية بين  0.3 - 1.2 ملليغرام لكل ديسيلتر، وارتفاعها عن هذه النسبة يعني أن الشخص مُصاب باليرقان، وهذا يعني أن هذا التشخيص عكسي، أي أن في حال اكتشاف أن الاصفرار ناتج عن اليرقان فإن أمر وجود الكاروتين في الدم يتم لغيه تمامًا، وإن كانت النتيجة للفحص طبيعية فإن الاصفرار ناتج من وجود الكاروتين في الدم.

علاج وجود الكاروتين في الدم

يتم علاج وجود الكاروتين في الدم بالطرق الآتية:

1. علاج وجود الكاروتين في الدم الأولي

يتم علاج هذا النوع من وجود الكاروتين في الدم بالحد من تناول الأطعمة الغنية بالكاروتين، ليعود الجلد إلى لونه الطبيعي بعد عدة شهور.

يُمكن الاستعانة بأخصائي التغذية لمعرفة الكميات الطبيعية التي يجب استهلاكها من الأطعمة الغنية بالكاروتين.

2. علاج وجود الكاروتين في الدم الثانوي

يعتمد العلاج في النوع الثانوي على المُسبب الرئيس للحالة، وسيوضح هذا في الآتي:

  • علاج وجود الكاروتين في الدم الناتج من مرض السكري: يتم هذا من خلال تحديد الأنظمة الغذائية للمريض، وتقليل نسبة الأطعمة الغنية بالكاروتين منه.
  • علاج قصور وظائف الكبد: يتم العلاج بالأدوية وأحيانًا يمكن أن يتم التطرق للعلاج الجراحي الكامن بزراعة الكبد .
  • علاج أمراض الكلى: يتم ذلك من خلال الأدوية وأحيانًا من خلال زراعة كلى في الحالات المتقدمة من القصور أي التي وصلت إلى حد الفشل الكلوي .

الوقاية من وجود الكاروتين في الدم

تتمثل طرق الوقاية من وجود الكاروتين في الدم من خلال الآتي:

1. الوقاية من وجود الكاروتين في الدم الأولي

يتم الوقاية من هذا النوع من خلال الابتعاد عن الإفراط بتناول الأطعمة الغنية بالكاروتين، والتي تم ذكرها سابقًا في قسم الأسباب يُمكن العودة لذلك القسم والاطلاع عليها.

2. الوقاية من وجود الكاروتين في الدم الثانوي

يتم الوقاية من هذا النوع من خلال اتباع الإرشادات الآتية:

  • مراجعة الطبيب فور ملاحظة تغيرات في اللون الجلد بوجود الإصابة بمرض السكري .
  • الخضوع لفحوصات روتنية ودورية لوظائف أعضاء الجسم، وخاصة الكلى والكبد.
  • تخفيف الوزن، فذلك يخلص الجسم من الدهون المحملة بالكاروتين والمُسببة للحالة.