يصف النسيج اللين أو ما يسمى النسيج الرخو الأنسجة الداعمة لأعضاء الجسم، والتي تشمل النسيج الضام، والنسيج الدهني، والعضلات الهيكلية، والأوعية الدموية، واللمفة، وكذلك الجهاز العصبي المحيطي.

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بورم النسيج اللين ما يأتي:

• تشكل أورام الأنسجة اللينة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأورام، وغالبًا ما تكون حميدة فيما يكون بعضها الآخر خبيث ويسمى حينها ساركومة النسيج اللين.
• غالبًا ما يكون مصدر هذه الأورام هي الخلايا اللحمية المتوسطة متعددة القوة والبدائية التي تتطور إلى نوع واحد من الخلايا أو أكثر.
• يمكن تصنيف أورام الأنسجة اللينة حسب نوع النسيج الذي يحاول الورم تنميته، سواء كان دهني، أو نسيج ضام، أو عضلي وغيرها، وبحسب هذا التصنيف يتم تسمية كل واحد من الأورام، فمثلًا يشير مصطلح ليمفومة (Lipoma) إلى سرطان حميد في النسيج الدهني، وليبوسركوما (Liposarcoma) إلى سرطان خبيث في النسيج الدهني.
• مع ذلك فإن هناك بعض أورام الأنسجة اللينة التي ليس لها أية معايير متكافئة، أي أنها لا تشبه أي نوع من الأنسجة السليمة في الجسم.
• بشكل عام تعتبر الساركومة نادرة وتشكل أقل من 1% من كل الأورام الخبيثة لدى كبار السن، مع ذلك فإنها تعتبر النوع الرابع من حيث حجم الانتشار عند الأطفال ، إذ أنها تأتي بعد أورام جهاز الدم والأورام، السرطانية العصبية، وورم ويلمز (WILMS TUMOR).

في معظم الأحيان لا يسبب نمو الورم في مراحله المبكرة أية أعراض، ومع نمو الورم فإنه يمكن أن يسبب بعض الأعراض كما يأتي:

• تورم أو نمو كتلة ملحوظة.
• ألم مكان الورم في حال ضغطه على الأعصاب والأوعية الدموية.

في معظم الأحيان لا يكون سبب تكون ورم النسيج الللين واضح، إذ يمكن أن يعود للكثير من الأسباب.

بشكل عام فإن أية ورم ينتج طفرات وراثية تسبب نمو غير طبيعي للخلايا في مكان ما في الجسم، وقد ينتشر هذا الورم إلى مناطق أخرى في الجسم أو قد يقتصر على البقاء في مكان واحد.

عوامل خطر الإصابة بورم النسيج اللين

تشمل عوامل خطر الإصابة بورم النسيج اللين ما يأتي:

• التعرض للمواد الكيمياوية.
• الاضطرابات الوراثية، مثل الورم الليفي العصبي (Neurofibromatosis).
• التعرض للإشعاعات.
• الوذمة الليمفاوية المزمنة.
• المواد المسرطنة.
• عدوى فيروسية، خصوصًا من مرضى نقص المناعة المكتسبة.
• التقدم في العمر.

تعتمد مضاعفات ورم النسيج اللين على نوع الورم ومكانه ودرجة انتشاره، فقد لا تسبب بعض الأورام الحميدة أية مضاعفات، في حين أن بعض الأورام الخبيثة قد تسبب موت صاحبها في النهاية.

نظرًا لوجود عدة أنواع من أورام النسيج اللين، فإنه يمكن التشخيص أيضًا بالعديد من الطرق كما يأتي:

• الفحوصات الطبية

يمكن إجراء العديد من الفحوصات الطبية لتشخيص طبيعة الورم ونوعه، مثل ما يأتي:

1. الأشعة السينية.
2. فحوصات التصوير المقطعي المحوسب.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي.
4. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

• الخزعة

يتم اللجوء إلى أخذ الخزعة في حال الاشتباه بوجود ورم حميد أو ورم خبيث، إذ تعد هذه الطريقة الأضمن للحصول على العلاج المناسب.

تقسم الخزعة إلى نوعين أساسين كما يأتي:

1. الخزعة الداخلية: يمكن الحصول على كميات قليلة من الورم خلال هذه الطريقة، وعادةً ما يحاول الأطباء جمع أكبر عينة ممكنة.
2. الخزعة الجراحية: يتم اللجوء إلى الخزعة الجراحية للحصول على عينة أكبر من النسيج أو لإزالة ورم كامل.

يتم علاج ورم النسيج اللين بطرق مختلفة، ويعتمد ذلك على نوع الورم، إذ أنه يتم علاج الأورام الحميدة فقط بواسطة الاستئصال الجراحي، بينما يتم الدمج بين عدة طرق في حال وجود أورام خبيثة.

يتطلب علاج كل ورم خبيث بشكل مختلف اعتمادًا على نوع الورم، وموقعه، ومدى انتشاره في الجسم، ويعد بقاء المريض على قيد الحياة لمدة طويلة من أهم الأمور التي يتم مراعاتها.

كيف يمكن علاج ورم النسيج اللين؟

تشمل طرق علاج النسيج اللين العديد من الأمور كما يأتي:

• الجراحة

خلال هذه الطريقة من العلاج يتم إزالة الورم بشكل كامل إضافة إلى بعض الأنسجة المجاورة له، ويتم استخدام هذه الطريقة عادةً في حال عدم انتشار الورم إلى مناطق أخرى من الجسم.

• العلاج الإشعاعي

يتضمن العلاج الإشعاعي استخدام أشعة ذات طاقة عالية تعمل على تقليل حجم الورم، كما تساعد في التخلص من الخلايا الورمية دون إلحاق أية ضرر بالخلايا المحيطة، ويمكن من خلالها التخلص من أية خلايا ورمية متبقية بعد الجراحة.

• العلاج الكيماوي

يتم استخدام العلاج الكيماوي لقتل الخلايا السرطانية، ويتم أخذه على شكل أو أقراص أو بشكل وريدي، ومن المهم معرفة أن الاستجابة لهذا النوع من العلاج تعتمد على مكان الورم ونوعه.

• العلاج الموجه

تتصف بعض أنواع الأورام بخصائص محددة، ما يسمح بمهاجمتها من خلال العلاج الموجه، والذي يكون أفضل من العلاج الكيماوي، إذ انه يسبب آثار جانبية أقل.

لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها تجنب الإصابة بورم النسيج اللين، إذ أن أسباب حدوثه غير واضحة بشكل كامل، ولكن يجب بشكل عام تجنب عوامل خطر الإصابة بورم النسيج اللين قدر الإمكان.