Illness name: هشاشة العظام

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو هشاشة العظام
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام إلى إضعاف العظام لتصبح هشة إلى درجة أن مجرد القيام بأعمال بسيطة جدًا تحتاج إلى أقل قدر من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية أو حتى السعال قد يسبب كسورًا في العظام، حيث يعود سبب ضعف العظام هذا في معظم الحالات إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفُسفور، أو النقص في معادن أخرى في العظام.

قد تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام في الغالب إلى كسور في العظام معظمها في عظام العمود الفقري، أو الحوض، أو الفخذين، أو مفصل كف اليد. وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن هذا المرض يصيب في الغالب السيدات، إلا أن هشاشة العظام قد تصيب الرجال أيضًا، وبالإضافة إلى المصابين بمرض هشاشة العظام هنالك الكثيرين أيضًا ممن يعانون من هبوط كثافة العظام.

ما من وقت متأخر جدًا أو مبكر جدًا ليقوم الإنسان ببعض الأمور لمنع ظهور هشاشة العظام، حيث ويستطيع كل إنسان اتخاذ تدابير معينة للحفاظ على سلامة عظامه.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام

تنصح المنظمة الأمريكية القومية لهشاشة العظام السيدات اللواتي لا تتلقين أيًا من العلاجات التي تحتوي على هرمون الأستروجين، بالتوجه لإجراء فحص لكثافة العظام، في حال:

  • بلوغ سن 65 عامًا بغض النظر عما إذا كانت السيدة تنتمي لأي من المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام أم لا.
  • بلوغ السيدة سن اليأس خاصةً إذا كانت تنتمي إلى واحدة من المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام على الأقل، بالإضافة إلى تعرضها لحادث واحدة على الأقل لكسر في العظم.
  • المعاناة من أي من المشاكل الطبية المرتبطة بالعمود الفقري.
  • تلقي أيًا من العلاجات الدوائية التي قد تسبب الإصابة بمرض هشاشة العظام، مثل البريدنيزون (Prednisone) أو ما شابه.
  • المعاناة من: داء السكري من النوع الأول ، أو من أمراض الكبد، أو أي من أمراض الكلى، أو أي من الأمراض التي قد تصيب الغدة الدرقية، أو إذا كانت هنالك حالات من الإصابة بمرض هشاشة العظام في التاريخ المرضي للعائلة.
  • انقطاع الطمث لدى السيدة في سن مبكر.

أعراض هشاشة العظام

تتّسم المراحل المبكرة من ضعف الكتلة العظمية (Bone mass) بأنها تخلو عادةً من الآلام أو أية أعراض أخرى، لكن منذ لحظة ظهور ضعف أو ضمور في العظام جراء الإصابة بمرض هشاشة العظام، قد تبدأ بعض أعراض هشاشة العظام بالظهور، ومن بينها:

  • آلام في الظهر وقد تكون آلامًا حادة في حال حصول شرخ أو انهيار في الفقرات.
  • فقدان الوزن مع الوقت مع انحناء القامة.
  • حدوث كسور في الفقرات، وفي مفاصل كفيّ اليدين، وفي حوض الفخذين أو في عظام أخرى.

أسباب وعوامل خطر هشاشة العظام

تتعلق متانة العظام بحجمها وبكثافتها. أما كثافة العظام فتتعلق بمستويات الكالسيوم والفُسفور في الجسم، بالإضافة إلى المعادن الأخرى التي تدخل في تكوين العظام. عندما تحتوي العظام على كمية من المعادن أقل من المطلوب، تفقد العظام قوتها ثم تفقد، في نهاية الأمر، قدرة الدعم الداخلية الخاصة بها.

تحدث الدورة الكاملة لتجدّد العظام في غضون فترة زمنية تقدر بثلاثة أشهر، حيث يعمل الجسم لدى صغار السن على إنتاج النسيج العظمي الجديد بوتيرة أسرع مما يستغرقه تفكك أو تحلل الأنسجة العظمية القديمة، أي أن الكتلة العظمية تزداد باستمرار عند صغار السن، وتبلغ الكتلة العظمية أوجها في منتصف العقد الثالث من عمر الإنسان.

ثم تتواصل عمليات تجدد الأنسجة العظمية لاحقًا، لكن الجسم يفقد أنسجة عظمية أكبر من تلك التي يستطيع أن ينتجها.

فلدى السيّدات في سن اليأس أي انقطاع الطمث تزداد وتيرة تضاؤل حجم الأنسجة العظمية باستمرار، جراء الهبوط الحاد الذي يطرأ في مستوى تركيز هرمون الأستروجين في الدم، وبالرغم من كثرة العوامل التي تؤثر على فقدان الأنسجة العظمية إلا أن السبب الرئيس للفقدان المتزايد للأنسجة العظمية لدى السيدات يعود إلى هبوط مستويات إنتاج الأستروجين خلال فترة انقطاع الطمث.

ترتبط درجة الخطورة لإصابة شخص ما بتخلخل العظام بكمية الأنسجة العظمية التي تكون قد تراكمت في جسمه خلال الفترة العمرية الممتدة بين سن 25 - 35 عامًا، كما ترتبط بالسرعة التي يفقد فيها الشخص الأنسجة العظمية فيما بعد فكلما كبر حجم الكتلة العظمية في أوجها كلما كان لدى الشخص مخزون أكبر من الكتلة العظمية، وبذلك يقل خطر الإصابة بهشاشة العظام في سن متقدم نسبيًا.

في حال وجود نقص في استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د خلال العقود الثلاثة الأولى من حياة الإنسان، قد يؤدي ذلك إلى هبوط في الكتلة العظمية في جسم هذا الشخص عند بلوغه العمر الذي تبلغ فيه الكتلة العظمية أوجها، مما يؤدي إلى فقدان هذا الشخص كتلة عظمية بسرعة أكبر نسبيًا فيما بعد.

هنالك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، من بينها:

  • الجنس

تبلغ نسبة الكسور الناجمة عن داء هشاشة العظام لدى السيدات ضعفي نسبتها لدى الرجال؛ ويعود سبب ذلك إلى أن السيدات يبدأن حياتهن بمستويات أقل من الكتلة العظمية بالإضافة إلى أن للسيدات متوسط عمر متوقع أكبر منه لدى الرجال.

  • سن اليأس

كما ويؤدي الهبوط المفاجئ في مستويات الأستروجين (Estrogen) في سن انقطاع الطمث إلى زيادة فقدان الكتلة العظمية، والسيدات ذوي بنية الجسم الدقيقة أو صغيرات الحجم هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.

  • نقص هرمون التستوستيرون

بينما يكون الرجال الذين يعانون من تدني مستويات هرمون التستوستيرون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام من غيرهم من الرجال، أضف إلى ذلك أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والسبعين يعدون من أكثر المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.

  • السنّ

كلما ازداد عمر الإنسان ازداد معه احتمال الإصابة بمرض هشاشة العظام، إذ تضعف العظام مع زيادة العمر.

  • التاريخ العائلي

يعد مرض هشاشة العظام من الأمراض الوراثية أي إذا كان أحد الوالدين أو الإخوة في العائلة مصابًا بمرض هشاشة العظام، فإن ذلك يزيد من احتمال إصابة الشخص به، وخاصةً إذا كان التاريخ المرضي للعائلة يشمل حالات من كسور العظام.

  • بنية الهيكل العظمي

يزيد احتمال الإصابة بداء هشاشة العظام لدى الرجال والسيدات ذوي بنية الجسم الدقيقة أو صغار الحجم بشكل خاص، وذلك لأن الكتلة العظمية في أجسامهم بالأصل صغيرة.

  • استهلاك التبغ

ليس من الواضح بعد الدور الذي يلعبه التبغ في نشوء هشاشة العظام، إلا أن الباحثين يُجمعون على أن التبغ يؤدي إلى إضعاف العظام.

  • مستوى الأستروجين

أي أن درجة خطورة هشاشة العظام لدى المرأة تقل كلما تأخر بلوغها سن الإياس وكلما كان ظهور الدورة الشهرية لديها مبكرًا أكثر، ومع هذا يزداد خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام كلما قَصُرت فترة وجود هرمون الأستروجين، وقد يرجع السبب إلى عدم انتظام الحيض، أو إلى انقطاع الطمث قبل بلوغ سن الخامسة والأربعين.

  • اضطرابات الأكل

يعد الرجال والسيدات الذين يعانون من اضطرابات الأكل، كاضطراب فقد الشهية العُصابي ، أو اضطراب النُّهام العُصابي ضمن المجموعة المعرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام، وذلك نظرًا لضمور الكتلة العظمية في منطقة أسفل الظهر والحوض.

  • الأدوية من مجموعة الكورتيكوستيرويدات

يُسبب تناول هذه الأدوية لفترات زمنية طويلة، كتناول بريدنيزون (Prednisone) أو كورتيزون (Cortisone)، ضررًا للأنسجة العظمية، ومن المعروف أن استعمال هذه الأدوية شائع في معالجة بعض الأمراض المزمنة، مثل: الربو ، و التهاب المفاصل الروماتويدي ، والصدفية.

فعندما يصف الطبيب أيضًا من العلاجات الدوائية التي تحتوي على مركّبات ستيرويدية لفترة طويلة من الزمن، ينبغي عليه أن يتابع وضع كثافة العظام وكتلة العظام لدى المرضى الذين يتلقون هذه العلاجات، كما يتوجب عليه أن يصف لهؤلاء المرضى أدوية تساعدهم على تجنب فقدان الكتلة العظمية أو إبطاء وتيرته.

  • هرمون الغدة الدرقية

قد تؤدي الكمية الزائدة من الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية أيضًا إلى فقدان الكتلة العظمية، إذ قد تحدث حالات يتم فيها إفراز هذا الهرمون بإفراط عندما يكون الشخص مصابًا بفرط الدرقية أو نتيجة لتلقي علاجات تحتوي على الهرمون الذي تفرزه هذه الغدة لمعالجة حالات قُصُور الدَّرَقِيَّة.

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية (Selective serotonin reuptake inhibitors - SSRI)

يشير بحث إلى أن الرجال الذين يتلقون علاجات من هذه المجموعة الدوائية توجد لديهم كثافة عظام متدنية، مقارنة ببحث آخر أجري على مجموعة من الأشخاص الذين لا يتلقون أي نوع من هذه العلاجات المضادة للاكتئاب.

لكن نتائج هذا البحث لا تؤكد بالضرورة وبشكل قاطع أن هذه الأدوية هي التي تسبب ضمور كتلة الأنسجة العظمية أو نشوء مرض هشاشة العظام، ولا تزال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لفهم حقيقة العلاقة المتبادلة بين الأدوية التي تنتمي إلى هذه المجموعة وبين تدني الكتلة العظمية، وإجمالًا لا يتوفر حتى الآن أي دليل علمي يؤكد ضرورة الامتناع عن تناول هذه الأدوية خوفًا من إسهامها في ضمور الكتلة العظمية.

  • أدوية أخرى

إن تناول هذه الأدوية لفترات طويلة وبشكل متواصل قد تؤثر على صحة العظام، وتشمل ما يأتي:

  1. دواء هيبارين (Heparin) المميع للدم واستعماله لفترة طويلة ومتواصلة.
  2. دواء ميثوتريكسيت (Methotrexate) المضاد للأورام.
  3. بعض الأدوية لمعالجة نوبات الاختلاج.
  4. العديد من الأدوية المدرة للبول.
  5. الأدوية المضادة للحموضة التي تحتوي على الألومينيوم (Aluminium).
  • سرطان الثدي (Breast cancer)

بعد انقطاع الطمث تعد النساء المصابات بسرطان الثدي في مجموعة الخطر إذ يزداد احتمال الإصابة بمرض هشاشة العظام وخاصةً عند تلقيهن العلاجات الكيميائية (Chemotherapy) أو حاصرات إنزيم الأروماتاز (Aromatase) التي تعمل على تثبيط الأستروجين.

ولا ينطبق هذا على النساء اللواتي يعالَجن بدواء تاموكسيفين (Tamoxifen) المضاد للأستروجين والمستعمل في معالجة سرطان الثدي، إذ أنه يقلل من خطر الإصابة بكسور في العظام.

  • نقص استهلاك الكالسيوم

يعد نقص استهلاك الكالسيوم الذي يستمر طوال العمر من العوامل الرئيسة التي تساهم في نشوء هشاشة العظام؛ وذلك لأن نقص استهلاك الكالسيوم يؤدي إلى تدني كثافة العظام وفقدان الكتلة العظمية في سن صغير نسبيًا، وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

  • حالات وإجراءات طبية تقلل من امتصاص الكالسيوم

قد تؤثر العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، وكذلك الأمر عند الإصابة ببعض الأمراض وخاصةً: داء كرون و الداء البَطْنِيّ ، و نقص فيتامين د ، ومتلازمة القَهَم العُصابي، ومتلازمة كوشينغ، وفرط إفراز قشرة الكظرية الذي هو مرض نادر يجعل الغدة الكظرية تفرز كميات زائدة من هرمونات الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroid).

  • أسلوب حياة خالي من النشاط البدني

تتحدد صحة العظام ابتداءً من مرحلة الطفولة فالأطفال كثيرو النشاط البدني والذين يستهلكون كميات كافية من الأطعمة الغنية بالكالسيوم هم ذوو كثافة العظام الأعلى، ورغم أن النشاط الجسدي الذي يتضمن رفع الأثقال يشكل عاملًا إيجابيًا في تعزيز صحة العظام وقوّتها، إلا أن النشاط الجسدي الذي يشتمل على القفز قد يساهم أكثر من رفع الأثقال في تدعيم صحة العظام.

للنشاط البدني على امتداد العمر أهمية كبيرة، إذ بالإمكان زيادة الكتلة العظمية في الجسم بواسطة النشاط البدني في كل المراحل العمرية.

  • فرط استهلاك المشروبات الغازية

لم تتضح بعد العلاقة بين نشوء هشاشة العظام وبين استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، إلّا أن من المعروف أن الكافيين قد يؤدي إلى اضطراب في امتصاص الكالسيوم، بالإضافة إلى أن تأثيراته المدرّة للبول قد تساهم في زيادة فقدان الجسم للمعادن.

كما أن حمض الفُسفوريك (Phosphoric acid) الذي يحتوي عليه مشروب الصودا قد يُساهم في فقدان الكتلة العظمية عبر تغيير توازن حمضية الدم، ومن هنا فإن على الأشخاص الذين يقبلون على تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين الحرص على استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د، سواء من مصادر غذائية أو من مصادر خارجية من مُضافات ومكملات غذائية.

  • الكُحوليّة

يشكّل الإدمان على المشروبات الكحولية واحدًا من أهم عوامل الإصابة بتخلخل العظام خطورةً لدى الرجال، وذلك لأن استهلاك الكحوليات بإفراط يقلل من إنتاج الأنسجة العظمية ويسبب خللًا في قدرة العظام على امتصاص الكالسيوم.

  • الاكتئاب

تظهر لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب الحاد مستويات مرتفعة جدًا من فَقد الكتلة العظمية.

مضاعفات هشاشة العظام

تعد كسور العظام أكثر مضاعفات هشاشة العظام انتشارًا وخطورةً لدى المصابين بمرض هشاشة العظام، حيث تحدث معظم الكسور عادةً في العمود الفقري وفي عظام حوض الفخذين، نظرًا لكونها العظام الرئيسة التي تحمل الجزء الأكبر من وزن الجسم وتحدث الكسور في حوض الفخذين عادةً نتيجة لتلقي ضربات أو جراء حوادث السقوط.

على الرغم من أن غالبية المصابين بمرض هشاشة العظام يشفون جيدًا بفضل الحلول الجراحية المتقدمة والحديثة، إلا أن الكسور التي قد تحدث في حوض الفخذين قد تتسبب في حصول عجز لدى المصاب، بل قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان من جراء التعقيدات التي قد تنشأ في أعقاب العمليات الجراحية وخاصةً لدى المتقدمين في السن.

كذلك فإن الكسور في أكفّ اليدين هي من الكسور الواسعة الانتشار بين مصابي مرض هشاشة العظام والتي تنجم في الغالب عن حوادث السقوط.

قد تحدث كسور في العمود الفقري في بعض الحالات دون التعرض لضربات أو لحوادث سقوط لمجرد وجود ضعف في عظام الظهر إلى درجة أنها تبدأ بالانضغاط والانطباق فقرة فوق أخرى، ويسبب انضغاط الفقرات آلامًا حادة في الظهر تستدعي فترة استشفاء طويلة.

قد يؤدي ظهور عدد كبير من الكسور إلى فقدان بعض السنتيمتر من الطول وتحول الوضعية إلى الانحناء.

تشخيص هشاشة العظام

قلّةُ كثافة العظم أو الكتلة العظمية المتدنية هي الفقدان المعتدل لكتلة العظم بشكل لا يُعد خطيرًا بما يكفي لتصنيفها بأنها هشاشة عظام، ومع ذلك فهي تزيد من احتمال الإصابة بمرض هشاشة العظام.
يستطيع الطبيب المعالج تشخيص حالات قلة كثافة العظم أو حتى المراحل المبكرة من الإصابة بمرض هشاشة العظام بواسطة استخدام مجموعة من الأدوات والوسائل لقياس كثافة العظام، والتي تشمل ما يأتي:

1. فحص كثافة العظام (Dual energy X - ray absorptiometry - DEXA)

تعد طريقة تصوير كثافة العظام بتقنية قياس امتصاص العظم بواسطة الأشعة السينية المزدوجة طريقة التصوير الأفضل، فهذا الإجراء سهل وسريع ويعطي نتائج عالية الدقة.

يتم في هذا الفحص قياس كثافة العظام في العمود الفقري، وعظمة الحوض، ومفصل كف اليد، والتي هي أكثر المناطق عرضة في الجسم للإصابة بمرض هشاشة العظام، كما يستخدم هذا الفحص لرصد ومتابعة التغيرات التي تحصل في هذه العظام مع مرور الوقت.

2. فحوصات أخرى

بالإضافة إلى ذلك ثمة فحوص أخرى يمكن بواسطتها قياس كثافة العظام بدقة متناهية، ومنها:

  • التصوير بالأشعة فوق الصوتية.
  • التصوير المقطعي المحوسب.

علاج هشاشة العظام

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

1. العلاجات الهُرمونية

كان العلاج الهرموني يشكل، في الماضي علاج هشاشة العظام الأساس، لكن وبسبب ظهور بعض الإشكاليات المتعلقة بسلامة ومأمونية استعماله وبسبب توفر أنواع أخرى من العلاجات اليوم، بدأت وظيفة العلاج الهرموني في علاج هشاشة العظام تختلف وتتبدل.

فقد تم ردّ معظم المشكلات إلى العلاجات الهرمونية التي تؤخذ عن طريق الفم بشكل خاص سواء كانت هذه العلاجات تشمل البروجسترون (Progesterone) أم لا، وإذا أوصى الطبيب بتلقي علاج هرموني فبالإمكان الحصول على العلاج الهرموني اليوم بعدة طرق منها: اللاصقات، والمراهم، أو الحلقات المهبلية.

في كل الأحوال يتوجب على المريض التمعن في الإمكانيات العلاجية المتاحة أمامه، مع استشارة الطبيب لضمان الحصول على علاج هشاشة العظام الأنسب والأنجع.

2. الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب

إذا كان علاج هشاشة العظام الهرموني غير مناسب لمريضٍ ما، وإذا لم يساعد تغيير النظام الحياتي للمريض في السيطرة على هشاشة العظام، فهنالك أنواع من العقاقير الدوائية التي تعطى بوصفة طبية وتعد فعالة في إبطاء فقدان الكتلة العظمية، بل وقد تساعد كذلك في زيادة الكتلة العظمية مع مرور الوقت.

3. علاجات الطوارئ

لقد ثبت أن نوعًا معينًا من العلاجات الطبيعية تساعد في تخفيف حدة الألم بشكل ملحوظ، كما تساعد أيضًا في تحسين ثبات قوام الجسم وتقليل خطر الإصابات جراء السقوط لدى النساء اللواتي تعانين من هشاشة العظام.

ترتكز طريقة العلاج الطبيعي في علاج هشاشة العظام على الدمج بين جهاز خاص يتم تركيبه على الظهر يقوم بدعم الظهر بواسطة تركيز ثقل الجسم في الجزء السلفي من العمود الفقري وبين التمارين الجسدية التي تهدف إلى شدّ الظهر.

يتم ربط الجهاز على الظهر مرتين يوميًا لمدة 30 دقيقة في الفترة الصباحية و30 دقيقة أخرى في فترة ما بعد الظهر، مع القيام بتمارين خاصة لشد الظهر، إذ يقوم المصاب بأداء التمارين عشر مرات في كلٍّ من الفترتين.

يشكل استهلاك كميات كافية من الكالسيوم ومن فيتامين د عنصرًا هامًا وحاسمًا في تقليل أخطار الإصابة بمرض هشاشة العظام بشكل ملحوظ، وعند ظهور علامات مرض هشاشة العظام من الضروري الحرص على استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د بالإضافة إلى الوسائل والتدابير الإضافية، لأن من شأن ذلك أن يساعد كثيرًا في الحد من بل منع استمرار ضعف العظام.

ويمكن في بعض الحالات حتى تعويض الكتلة العظمية التي تم فقدانها بكتلة عظمية جديدة.

تختلف كميات الكالسيوم التي يتوجب استهلاكها للحفاظ على سلامة العظام باختلاف المراحل العمرية، ففي مرحلتي الطفولة والبلوغ يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة جدًا من الكالسيوم إذ يكبر الهيكل العظمي خلالهما بسرعة، وكذلك الأمر أيضًا في فترتيّ الحمل والإرضاع.

كما تحتاج السيدات اللواتي يبلغن سن انقطاع الطمث وكذلك الرجال في سن متقدم إلى كمياتٍ كبيرة أيضًا من الكالسيوم، فكلما تقدم الإنسان في العمر تقل قدرة جسمه على امتصاص الكالسيوم فضلًا عن أنه من المرجح أن يحتاج إلى علاجات معينة من شأنها أن تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.

الوقاية من هشاشة العظام

قد تساهم بعض النصائح المدرجة هنا في تحسين الوقاية من فقدان الكتلة العظمية:

  • المواظبة على ممارسة النشاط الجسدي.
  • إضافة منتجات الصويا إلى قائمة الغذاء اليومية.
  • الامتناع عن التدخين.
  • فحص إمكانية تلقي علاجات هرمونية.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية بإفراط.
  • استهلاك كميات كافية من الكالسيوم.
  • التقليل من استهلاك الكافايين.
  • استهلاك كميات كافية من فيتامين د ، ولكن بعد استشارة الطبيب.