Illness name: نزف تحت العنكبوتية

Description:

محتويات الصفحة
  1. ما هو نزف تحت العنكبوتية
  2. أعراض
  3. أسباب وعوامل خطر
  4. مضاعفات
  5. التشخيص
  6. العلاج
  7. الوقاية

يغلف الدماغ داخل الجمجمة بثلاثة سحايا (Meninges) وهي: الأم الجافية (dura mater)، والطبقة العنكبوتية (arachnoid)، والحنون (pia). عندما يظهر نزيف في الفراغ بين الطبقة العنكبوتية وسحاء الأم الحنون يحدث نوع من السكتة الدماغية تسمى نزف تحت العنكبوتية.

بالرغم من أن هذا النزيف يعد نادرًا ويؤدي إلى 5% فقط من حالات السكتة إلا أنه الأكثر خطورة ويسبب الوفاة في كثير من الحالات، حيث يمكن أن يحدث النزيف بعد صدمة خارجية أو بدون صدمة في أعقاب نزيف تلقائي في مناطق الضعف في الأوعية الدموية في الدماغ.

أعراض نزف تحت العنكبوتية

يكمن العَرض الرئيس والأكثر أهمية في ظهور صداع حاد بشكل مفاجئ وغير تدريجي، ويوصف هذا الصداع بأنه أقوى صداع يمر به الإنسان من أي وقت مضى، وأحيانًا يكون مصحوبًا بفقدان الوعي وينتشر الألم في كل الرأس، حيث هذا الألم غير العادي في شدته وفجائيته مما يجعل الإنسان يعتقد أحيانًا بأنه أصيب في رأسه جراء ضربة بدنية خارجية.

هناك أعراض أخرى ترافق هذا الصداع، وهي:

  • تَيَبُس مؤخرة العنق.
  • قيء.
  • نوبات صرع.
  • دوار .
  • اضطرابات بصرية وسلوكية.

أسباب وعوامل خطر نزف تحت العنكبوتية

تعرف في الآتي على أبرز أسباب وعوامل خطر نزيف تحت العنكبوتية:

1. أسباب نزيف تحت العنكبوتية

كغيره من جميع الأعضاء في الجسم يحتاج الدماغ أيضًا إلى إمدادات من الدم المحتوي على الأكسجين والمواد الغذائية الأخرى، حيث يتدفق الدم من القلب إلى الدماغ عبر الشرايين السباتية، وهناك ينتقل إلى شرايين أصغر ثم إلى الشعيرات الدموية ليعود منها إلى الأوردة والقلب.

ويحدث نزف تحت العنكبوتية بسبب نوعين من الاضطرابات في الأوعية الدموية في الدماغ، وهما:

  • تمدد الأوعية الدموية (Aneurysm)

لأسباب غير معروفة لدى 1% من الناس يوجد خلل هيكلي في أحد الأوعية الدموية في الدماغ، حيث يُعاني الوعاء الدموي من ضعف في بنية الجدار يسبب حدوث انتفاخ يشبه البالون ويسمى أم الدم التوتية الشكل (Berry aneurysm).

يحدث النزيف لأقلية من الناس الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية، ويتوقف هذا النزيف بعد فترة معينة من الزمن، ولكنه قد يظهر ثانية في زمن لاحق إذا لم يتم معالجة المريض.

إن تمدد الأوعية الدموية هو السبب الرئيس لنزيف تحت العنكبوتية وهو المسؤول عن حوالي 70% من حالات النزيف.

  • تشوه الأوعية الدموية (Arteriovenous malformations)

هذا الاضطراب فطري، ويحدث لدى 1% من الناس إلا أنه نادرًا ما يظهر هذا الاضطراب في الأوعية الدموية في الدماغ، في هذا التشوه يكون الاتصال مباشرًا بين الشريان والوريد دون المرور عبر الشعيرات الدموية التي تؤدي إلى انخفاض سرعة تدفق وضغط الدم.

ونتيجة لذلك يرتفع ضغط الدم إلى حد كبير في الوريد الذي لا يتحمله، فيؤدي ذلك إلى اتساع الوريد الذي قد يتمزق وينزف، حيث لا يعرف الإنسان أنه يعاني من هذا الاضطراب إلا بعد حدوث النزيف.

يسبب تشوه الأوعية الدموية 10% من حالات نزف تحت العنكبوتية، أما الحالات المتبقية من النزيف فسببها صدمات كبيرة في الرأس.

2. عوامل خطر الإصابة بنزيف تحت العنكبوتية

تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

  • ارتفاع ضغط الدم

قد ينتج ارتفاع ضغط الدم نتيجة أمراض مختلفة مثل:

  1. مرض تكيس الكلى.
  2. تضيق الشريان الأبهر أو ما يعرف بـخلل التنسج الليفي.
  • اضطرابات في الأوعية الدموية

تشمل الإصابة بما يأتي:

  1. مرض الثعلبة.
  2. مرض تَضَبُّبُ الدِّماغِ بالصُّورَةِ الشُّعاعِيَّة (Moyamoya).
  3. التهاب الأوعية الدموية.
  • عوامل وراثية

الاضطرابات الوراثية التي تؤثر على الأنسجة الضامة مثل:

  1. متلازمة إيهلر دانلوس (ehlers - danlos syndrome).
  2. متلازمة مارفان (Marfan syndrome).
  • عوامل أخرى

تشمل ما يأتي:

  1. نقيلات أورام خبيثة في الأوعية الدموية.
  2. التهابات بكتيرية أو فطرية.
  3. التدخين.
  4. استهلاك الكحول.

مضاعفات نزف تحت العنكبوتية

تشمل المضاعفات ما يأتي:

1. موت خلايا في الدماغ

يحدث تضيق في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى موت خلايا في الدماغ، حيث تظهر هذه المضاعفات لدى نصف الأشخاص الذين يعانون من نزف تحت العنكبوتية الذي هو السبب المباشر للوفاة أو لمضاعفات عصبية حادة لدى 20% منهم.

ونتيجة هذا النزيف ولسبب غير معروف تتقلص الأوعية الدموية في الدماغ وتؤدي إلى انخفاض في كمية الدم التي تصل إلى الدماغ.

2. استسقاء دماغي

من المضاعفات الفورية الأخرى لهذا النزيف ظهور نوبات صرع وتوسع بُطَيناتُ الدماغ (Ventricles of the brain) بسبب اضطراب في تصريف محتواها.

3. اضطرابات حركية

في وقت النزيف تكون إمدادات الدم إلى مناطق مختلفة في الدماغ منخفضة الأمر الذي يمكنه أن يُسبب ضررًا دائمًا في الدماغ، حيث يمكن للضرر أن يكون صغيرًا ويسبب الضعف البسيط فقط أو ضررًا كبيرًا يؤدي إلى شلل مناطق كاملة من الجسم.

4. اضطرابات حسية

يمكن للاضطرابات الحسية أن تصعب الشعور بدرجة الحرارة أو حدوث اضطرابات باللمس الرقيق.

5. مضاعفات أخرى

تشمل ما يأتي:

  • تضرر حاسة البصر والشم.
  • اضطرابات في اللغة والنطق وتسبب صعوبات في فهم الآخرين أو انخفاض القدرة على التعبير.
  • اضطرابات في التركيز وخلق ذكريات جديدة.
  • الأرق، ويشمل صعوبة النوم والاستيقاظ نتيجة أي اضطراب بسيط.

تشخيص نزف تحت العنكبوتية

يستند التشخيص أولًا إلى التاريخ السريري للمريض والوصف الشائع لأسوأ حالة صداع أصابته في حياته، كما يتم تأكيد التشخيص بواسطة:

  • فحص الأشعة المقطعية: حيث تظهر صورة النزيف في فراغ الطبقة العنكبوتية.
  • بزل سائل النخاع الشوكي: يمكن رؤية الدم الذي يدل على حدوث النزيف.
  • فحص التصوير بالرنين المغناطيسي: يمكن رؤية بنية الأوعية الدموية في الدماغ ومعرفة مصدر النزيف.

علاج نزف تحت العنكبوتية

يهدف العلاج بالأدوية لمنع تضييق الأوعية الدموية الذي يسبب تلفًا إضافيًا في المخ من خلال الآتي:

  • توفير كمية كبيرة من السوائل، والتنفس الاصطناعي.
  • استخدام حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • تناول المسكنات القوية، مثل: المورفين (Morphine) لتخفيف الصداع الشديد.
  • الربط الخارجي بمساعدة ملقط معدني لمنع النزيف المتكرر منها.
  • إدخال أنبوب عن طريق الأوعية الدموية الكبيرة وتوجيهه إلى الأوعية الدموية التالفة في الدماغ ، وعندما يتم تحديد المنطقة المصابة يتم إغلاقها بواسطة أسطوانات معدنية صغيرة فيمنع بذلك دخول الدم إليها والنزيف المتكرر.

الوقاية من نزف تحت العنكبوتية

الطريقة الوحيدة للوقاية من نزيف تحت العنكبوتية هي تحديد نوع الضرر في الدماغ عن طريق الكشف المبكر.